JALALAIN :
(Maka bagi Allahlah segala
puji) sanjungan yang baik atas ketepatan ancaman-Nya terhadap orang-orang yang
mendustakan-Nya (Rabb langit dan bumi, Rabb semesta alam) Pencipta hal-hal yang
telah disebutkan tadi. Pengertian kata Al-'Aalam adalah semua yang selain
Allah, diungkapkan dalam bentuk jamak mengingat jenisnya yang bermacam-macam
dan lafaz Rabb adalah Badal.
(Dan bagi-Nyalah keagungan) kebesaran (di langit dan
bumi) lafaz Fis Samaawaati Wal Ardhi ini berkedudukan menjadi Hal atau kata keterangan
keadaan; yakni keagungan yang ada pada keduanya. (Dialah Yang Maha Perkasa lagi
Maha Bijaksana) sebagaimana yang telah dijelaskan pada tafsir sebelumnya.
{فَلِلَّهِ الْحَمْد} الْوَصْف بِالْجَمِيلِ عَلَى وَفَاء وَعْده
فِي الْمُكَذِّبِينَ {رَبّ السَّمَاوَات وَرَبّ الْأَرْض رَبّ الْعَالَمِينَ}
خَالِق مَا ذُكِرَ وَالْعَالَم مَا سِوَى اللَّه وَجُمِعَ لِاخْتِلَافِ أَنْوَاعه
وَرَبّ بَدَل
{وَلَهُ الْكِبْرِيَاء} الْعَظَمَة
{فِي السَّمَاوَات وَالْأَرْض} حَال أَيْ كَائِنَة فِيهِمَا {وَهُوَ الْعَزِيز
الْحَكِيم} تَقَدَّمَ = 46 سورة الأحقاف
IBNU KATHIR :
Dari
itu, hanya bagi Allahlah, Pencipta langit dan bumi serta semua makhluk segala
puji. Sebab sifat-sifat ketuhanan inilah yang membuat Allah berhak dipuji atas
segala nikmat.
Dan hanya bagi-Nya pulalah keagungan dan kekuasaan di langit dan bumi. Dia Maha Perkasa yang tidak terkalahkan dan Maha Bijaksana yang tidak pernah salah dalam menetapkan hukum-hukum-Nya.
Dan hanya bagi-Nya pulalah keagungan dan kekuasaan di langit dan bumi. Dia Maha Perkasa yang tidak terkalahkan dan Maha Bijaksana yang tidak pernah salah dalam menetapkan hukum-hukum-Nya.
يخبر تعالى عن حكمه في خلقه يوم القيامة فقال تعالى «
فأما الذين آمنوا وعملوا الصالحات » أي آمنت قلوبهم وعملت جوارحهم الأعمال
الصالحة وهي الخالصة الموافقة للشرع « فيدخلهم ربهم في رحمته » وهي
الجنة كما ثبت في الصحيح « خ4850 م2846 » أن الله تعالى
قال للجنة أنت رحمتي أرحم بك من أشاء « ذلك هو الفوز المبين » أي
البين الواضح ثم قال تعالى « وأما الذين كفروا أفلم تكن آياتي
تتلى عليكم فاستكبرتم » أي يقال لهم ذلك تقريعا وتوبيخا أما قرئت عليكم
آيات الله تعالى فاستكبرتم عن اتباعها وأعرضتم عن سماعها وكنتم قوما مجرمين في أفعالكم
مع ما اشتملت عليه قلوبكم من التكذيب « وإذا قيل إن وعد الله حق
والساعة لا ريب فيها » أي إذا قال لكم المؤمنون ذلك « قلتم
ما ندري ما الساعة » أي لا نعرفها « إن نظن إلا ظنا » أي
إن نتوهم وقوعها إلا توهما أي مرجوحا ولهذا قال « وما نحن
بمستيقنين » أيبمتحققين قال الله تعالى « وبدا لهم سيئات
ما عملوا » أي وظهر لهم عقوبة أعمالهم السيئة « وحاق بهم »
أي أحاط بهم « ما كانوا به يستهزئون » أي من العذاب
والنكال « وقيل اليوم ننساكم » أي نعاملكم معاملة الناسي
لكم في نار جهنم « كما نسيتم لقاء يومكم هذا » أي فلم
تعملوا له لأنكم لم تصدقوا به « ومأواكم النار وما لكم من ناصرين
» وقد ثبت في الصحيح « م2968 » أن الله تعالى يقول
لبعض العبيد يوم القيامة ألم أزوجك ألم أكرمك ألم أسخر لك الخيل والإبل وأذرك ترأس
وتربع فيقول بلى يا رب فيقول أفظننت أنك ملاقي فيقول لا فيقول الله تعالى فاليوم
أنساك كما نسيتني قال الله تعالى « ذلكم بأنكم اتخذتم آيات الله
هزوا » أي إنما جازيناكم هذا الجزاء لأنكم اتخذتم حجج الله عليكم سخريا
تسخرون وتستهزئون بها « وغرتكم الحياة الدنيا » أي خدعتكم
فاطمأننتم إليها فأصبحتم من الخاسرين ولهذا قال عز وجل « فاليوم
لا يخرجون منها » أي من النار « ولا هم يستعتبون » أي
لا يطلب منهم العتبى بل يعذبون بغير حساب ولا عتاب كما تدخل طائفة من المؤمنين
الجنة بغير عذاب ولا حساب ثم لما ذكر تعالى حكمه في المؤمنين والكافرين قال « فلله الحمد رب السماوات ورب الأرض » أي المالك لهما وما فيهما
ولهذا قال « رب العالمين » ثم قال جل وعلا « وله الكبرياء في السموات والأرض » قال مجاهد يعني السلطان أي
هو العظيم الممجد الذي كل شيء خاضع لديه فقير إليه وقد ورد في الحديث الصحيح يقول
الله تعالى العظمة إزاري والكبرياء ردائي فمن نازعني واحدا منهما أسكنته ناري رواه
مسلم « 2620 » من حديث الأعمش عن أبي إسحاق عن الأغر أبي
مسلم عن أبي هريرة وأبي سعيد رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم
بنحوه وقوله تعالى « وهو العزيز » أي الذي لا يغالب ولا
يمانع « الحكيم » في أقواله وأفعاله وشرعه وقدره تعالى
وتقدس لا إله إلا هو