JALALAIN
:
(Barang siapa yang menghendaki
kemuliaan, maka bagi Allah lah
kemuliaan itu semuanya) di dunia dan di akhirat, maka kemuliaan itu tidak akan
dapat diraih melainkan dengan jalan taat kepada-Nya, oleh itu taatlah kepada-Nya. (Kepada-Nyalah perkataan-perkataan
yang baik) yang telah dipermaklumkan oleh-Nya, iaitu kalimah "Laa Ilaaha Illallaah", ertinya, "Tidak ada Tuhan selain Allah", dan
kalimah-kalimah yang baik lainnya
(dan amal soleh dinaikkan-Nya) diterima oleh-Nya. (Dan orang-orang
yang merencanakan) membuat rencana makar (kejahatan) terhadap diri Nabi di
Darun Nadwah, iaitu untuk mengikatnya, atau membunuhnya atau
mengusirnya, sebagaimana keterangan yang telah disebutkan dalam surah Al-Anfal
(bagi mereka azab yang keras. Dan rencana jahat mereka akan hancur) yakni akan rosak binasa.
{مَنْ كَانَ
يُرِيد الْعِزَّة فَلِلَّهِ الْعِزَّة جَمِيعًا} أَيْ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَة
فَلَا تَنَال مِنْهُ إلَّا بِطَاعَتِهِ فَلْيُطِعْهُ {إلَيْهِ يَصْعَد الْكَلِم
الطَّيِّب} يَعْلَمهُ وَهُوَ لَا إلَه إلَّا اللَّه وَنَحْوهَا {وَالْعَمَل
الصَّالِح يَرْفَعهُ} يَقْبَلهُ {وَاَلَّذِينَ يَمْكُرُونَ} الْمَكَرَات
{السَّيِّئَات} بِالنَّبِيِّ فِي دَار النَّدْوَة مِنْ تَقْيِيده أَوْ قَتْله أَوْ
إخْرَاجه كَمَا ذَكَرَ فِي الْأَنْفَال {لَهُمْ عَذَاب شَدِيد وَمَكْر أُولَئِكَ
هُوَ يبور} يهلك
IBNU KATHIR :
Barangsiapa yang menginginkan kemuliaan dan kekuatan, hendaknya ia
mencarinya dengan melakukan ketaatan kepada Allah. Sebab seluruh kemuliaan dan
kekuatan itu ada pada Allah. Kepada-Nyalah perkataan- perkataan yang baik akan
naik dan amal soleh pun akan diangkat untuk diterima. Adapun orang-orang yang
merencanakan makar untuk mencelakakan orang-orang mukmin, mereka berhak
mendapatkan azab. Di sisi lain, rencana makar mereka pun akan hancur dan tidak
menghasilkan apa-apa.
كثيرا
ما يستدل تعالى على المعاد بإحيائه الأرض بعد موتها كما في أول سورة الحج ينبه
عباده أن يعتبروا بهذا على ذلك فإن الأرض تكون ميتة هامدة لا نبات فيها فإذا أرسل
إليها السحاب تحمل الماء وأنزله عليها « اهتزت وربت وأنبتت من كل
زوج بهيج » كذلك الأجساد إذا أراد الله تعالى بعثها ونشورها أنزل من تحت
العرش مطرا يعم الأرض جميعا وتنبت الأجساد في قبورها كما تنبت الحبة في الأرض
ولهذا جاء في الصحيح « خ4814 م2955 » كل ابن آدم يبلى إلا
عجب الذنب منه خلق ومنه يركب ولهذا قال تعالى « كذلك النشور » وتقدم
في الحج حديث أبي رزين قلت يا رسول الله كيف يحيي الله الموتى وما آية في خلقه قال
صلى الله عليه وعلى آله وسلم يا أبا رزين أما مررت بواديقومك ممحلا ثم مررت به
يهتز خضرا قلت بلى قال صلى الله عليه وسلم فكذلك يحيي الله الموتىوقوله تعالى « من كان يريد العزة فلله العزة جميعا » أي من كان يحب أن يكون
عزيزا في الدنيا والآخرة فليلزم طاعة الله تعالى فإنه يحصل له مقصوده لأن الله
تعالى مالك الدنيا والآخرة وله العزة جميعا كما قال تعالى « الذين
يتخذون الكافرين أولياء من دون المؤمنين أيبتغون عندهم العزة فإن العزة لله جميعا
» وقال عز وجل « ولا يحزنك قولهم إن العزة لله جميعا » وقال
جل جلاله « ولله العزة ولرسوله وللمؤمنين ولكن المنافقين لا
يعلمون » قال مجاهد « من كان يريد العزة » بعبادة
الأوثان « فإن العزة لله جميعا » وقال قتادة « من كان يريد العزة فإن العزة لله جميعا » أي فليعتزز بطاعة
الله عز وجل وقيل من كان يريد علم العزة لمن هي « فإن العزة لله
جميعا » وحكاه ابن جرير وقوله تبارك وتعالى « إليه يصعد
الكلم الطيب » يعني الذكر والتلاوة والدعاء قاله غير واحد من السلف وقال
ابن جرير حدثنا محمد بن إسماعيل الأحمسي أخبرني جعفر بن عون عن عبد الرحمن بن عبد
الله المسعودي عن عبد الله بن المخارق عن أبيه المخارق بن سليم قال قال لنا عبد الله
هو ابن مسعود رضي الله عنه إذا حدثناكم بحديث أتيناكم بتصديق ذلك من كتاب الله
تعالى إن العبد المسلم إذا قال سبحان الله وبحمده والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر تبارك الله أخذهن ملك فجعلهن تحت جناحه ثم صعد بهن إلى السماء فلا يمر
بهن على جمع من الملائكة إلا استغفروا لقائلهن حتى يجيء بهن وجه الله عز وجل ثم
قرأ عبد الله رضي الله عنه « إليه يصعد الكلم الطيب والعمل الصالح
يرفعه » وحدثني يعقوب بن إبراهيم حدثنا ابن علية أخبرنا سعيد بن الجريري عن
عبد الله بن شقيق قال قال كعب الأحبار إن لسبحان الله والحمد لله ولا إله إلا الله
والله أكبر لدويا حول العرش كدوي النحل يذكرن لصاحبهن والعمل الصالح في الخزائن
وهذا إسناد صحيح إلى كعب الأحبار رحمة الله عليه وقد روي مرفوعا قال الإمام أحمد « 4/268 » حدثنا ابن نمير حدثنا موسى يعني ابن مسلم الطحان عن
عون بن عبد الله عن أبيه أو عن أخيه عن النعمان بن بشير رضي الله عنه قال قال رسول
الله صلى الله عليه وسلم الذين يذكرون الله من جلال الله من تسبيحه وتكبيره
وتحميده وتهليله يتعاطفن حول العرش لهن دوي كدوي النحل يذكرن بصاحبهن ألا يحب
أحدكم أن لا يزال له عند الله شيء يذكر به وهكذا رواه ابن ماجة «
3809 » عن أبي بشر بكر بن خلف عن يحيى بن سعيد القطان عن موسى أبي عيسى
الطحان عن عون بن عبد الله بن عتبة ابن مسعود عن أبيه أو عن أخيه عن النعمان بن
بشير رضي الله عنه به وقوله تعالى « والعمل الصالح يرفعه » قال
علي بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما الكلم الطيب ذكر الله تعالى يصعد به
إلى الله عز وجل والعمل الصالح أداء الفريضة فمن ذكر الله تعالى في أداء فرائضه
حمل عمله ذكر الله تعالى يصعد به إلى الله عز وجل ومن ذكر الله تعالى ولم يؤد
فرائضه رد كلامه على عمله فكان أولى به وكذا قال مجاهد العمل الصالح يرفع الكلام
الطيب وكذا قال أبو العالية وعكرمة وإبراهيم النخعي والضحاك والسدي والربيع بن أنس
وشهر بن حوشب وغير واحد وقال إياس بني معاوية القاضي لولا العمل الصالح لم يرفع
الكلام وقال الحسن وقتادة لا يقبل قول إلا بعمل وقوله تعالى «
والذين يمكرون السيئات » قال مجاهد وسعيد بن جبير وشهر بن حوشب هم المراءون
بأعمالهم يعني يمكرون بالناس يوهمون أنهم في طاعة الله تعالى وهم بغضاء إلى الله
عز وجل يراءون بأعمالهم « ولا يذكرون الله إلا قليلا » وقال
عبد الرحمن بن زيد بن أسلم هم المشركون والصحيح أنها عامة داخلون بطريق الأولى
ولهذا قال تعالى « لهم عذاب شديد ومكر أولئك هو يبور » أي
يفسد ويبطل ويظهر زيفهم عن قريب لأولي البصائر والنهى فانه ما أسر أحد سريرة إلا
أبداها الله تعالى على صفحات وجهه وفلتات لسانه وما أسر أحد سريرة إلا إلا كساه
الله تعالى رداءها إن خيرا فخير وإن شرا فشر فالمرائي لا يروج أمره ويستمر إلا على
غبي أما المؤمنون المتفرسون فلا يروج ذلك عليهم بل ينكشف لهم عن قريب وعالم الغيب
لا تخفى عليه خافية