JALALAIN
:
(Sesungguhnya
Kami telah mengemukakan amanah) iaitu ibadah solat dan ibadah-ibadah lainnya, apabila dikerjakan, pelakunya akan mendapat
pahala, dan apabila ditinggalkan, pelakunya akan diseksa (pada langit, bumi dan
gunung-gunung) seumpamanya Allah menciptakan pada masing-masing pemahaman dan
dapat berbicara (maka semuanya enggan untuk memikul amanah itu dan mereka
khuatir) yakni merasa takut (akan mengkhianatinya lalu dipikullah amanah itu oleh
manusia) oleh Nabi Adam, sesudah terlebih dahulu ditawarkan kepadanya.
(Sesungguhnya manusia itu amat zalim) terhadap dirinya sendiri, disebabkan apa
yang telah dipikulnya itu (lagi amat bodoh) tidak mengerti tentang apa yang
dipikulnya itu.
(Sehingga Allah
mengazab) huruf Lam berta'alluq kepada lafaz 'Aradhnaa, sebagai akibat dari
apa yang telah dipikul oleh Nabi Adam (orang-orang munafik laki-laki dan
perempuan dan orang-orang musyrik laki-laki dan perempuan) yakni orang-orang
yang mensia-siakan amanah itu (dan sehingga Allah menerima taubat orang-orang Mukmin laki-laki
dan perempuan) iaitu orang-orang yang menunaikan amanahnya. (Dan adalah Allah Maha
Pengampun) kepada orang-orang Mukmin (lagi Maha Penyayang) kepada mereka.
{إنَّا عَرَضْنَا
الْأَمَانَة} الصَّلَوَات وَغَيْرهَا مِمَّا فِي فِعْلهَا مِنْ الثَّوَاب
وَتَرْكهَا مِنْ الْعِقَاب {عَلَى السَّمَاوَات وَالْأَرْض وَالْجِبَال} بِأَنْ
خَلَقَ فِيهِمَا فَهْمًا وَنُطْقًا {فَأَبَيْنَ أَنْ يَحْمِلْنَهَا وَأَشْفَقْنَ}
خِفْنَ {مِنْهَا وَحَمَلَهَا الْإِنْسَان} آدَم بَعْد عَرْضهَا عَلَيْهِ {إنَّهُ
كَانَ ظَلُومًا} لِنَفْسِهِ بِمَا حَمَلَهُ {جَهُولًا} بِهِ
{لِيُعَذِّب اللَّه}
اللَّام مُتَعَلِّقَة بِعَرَضْنَا الْمُتَرَتِّب عَلَيْهِ حَمْل آدَم
{الْمُنَافِقِينَ وَالْمُنَافِقَات وَالْمُشْرِكِينَ وَالْمُشْرِكَات}
الْمُضَيِّعِينَ الْأَمَانَة {وَيَتُوب اللَّه عَلَى الْمُؤْمِنِينَ
وَالْمُؤْمِنَات} الْمُؤَدِّينَ الْأَمَانَة {وَكَانَ اللَّه غَفُورًا}
لِلْمُؤْمِنِينَ {رَحِيمًا} بِهِمْ
Kami telah menawarkan kepada bumi, langit dan gunung untuk memikul
tugas-tugas keagamaan. Tapi mereka tidak bersedia melaksanakan tanggungjawab
itu kerana takut. Tetapi manusia menyanggupinya. Sungguh manusia itu sangat
zalim pada diri sendiri dan tidak mengetahui kemampuan dirinya.
Agar Allah menjatuhkan seksa atas orang- orang munafik, baik laki-laki mahupun wanita, dan orang-orang musyrik, baik laki- laki mahupun wanita. Juga agar Allah menerima taubat orang-orang beriman, baik laki-laki mahupun wanita. Allah Mahabanyak keampunan-Nya dan Mahaluas kasih sayang-Nya.
Agar Allah menjatuhkan seksa atas orang- orang munafik, baik laki-laki mahupun wanita, dan orang-orang musyrik, baik laki- laki mahupun wanita. Juga agar Allah menerima taubat orang-orang beriman, baik laki-laki mahupun wanita. Allah Mahabanyak keampunan-Nya dan Mahaluas kasih sayang-Nya.
قال
العوفي عن ابن عباس يعني بالأمانة الطاعة عرضها عليهم قبل أن يعرضها على آدم فلم
يطقنها فقال لآدم إني قد عرضت الأمانة على السماوات والأرض والجبال فلم يطقنها فهل
أنت آخذ بما فيها قال يا رب وما فيها قال إن أحسن جزيت وإن أسأت عوقبت فأخذها آدم
فتحملها فذلك قوله تعالى « وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا » وقال
علي بن أبي طلحة عن ابن عباس الأمانة الفرائض عرضها الله على السماوات والأرض
والجبال إن أدوها أثابهم وإن ضيعوها عذبهم فكرهوا ذلك وأشفقوا عليه من غير معصية
ولكن تعظيما لدين الله أن لا يقوموا بها ثم عرضها على آدم فقبلها بما فيها وهو
قوله تعالى « وحملها الإنسان إنه كان ظلوما جهولا » يعني
غرا بأمر الله وقال ابن جرير حدثنا ابن بشار حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة عن أبي
بشر عن سعيد بن جبير عن ابن عباس أنه قال في هذه الآية « إنا
عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال فأبين أن يحملنها وأشفقن منها » قال
عرضت على آدم فقال خذها بما فيها فإن أطعن غفرت لك وإن عصيت عذبتك قال قبلت فما
كان إلا مقدار ما بين العصر إلى الليل من ذلك اليوم حتى أصاب الخطيئة وقد روى
الضحاك عن ابن عباس قريبا من هذا وفيه نظر وانقطاع بين الضحاك وبينه والله أعلم
وهكذا قال مجاهد وسعيد بن جبير والضحاك والحسن البصري وغير واحد إن الأمانة هي
الفرائض وقال آخرون هي الطاعة وقال الأعمش عن أبي الضحى عن مسروق قال قال أبي بن
كعب من الأمانة أن المرأة أؤتمنت على فرجها وقال قتادة الأمانة الدين والفرائض
والحدود وقال بعضهم الغسل من الجنابة وقال مالك عن زيد ابن أسلم قال الأمانة ثلاثة
الصلاة والصوم والإغتسال من الجنابة وكل هذه الأقوال لا تنافي بينها بل هي متفقة
وراجعة إلى أنها التكليف وقبول الأوامر والنواهي بشرطها وهو أنه إن قام بذلك أثيب
وإن تركها عوقب فقبلها الإنسان على ضعفه وجهله وظلمه إلا من وفق الله وبالله
المستعان-عرض الأمانة-قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا عبد العزيز بن المغيرة
البصري حدثنا حماد بن واقد يعني أبا عمر الصفار سمعت أبا معمر يعني عون بن معمر
يحدث عن الحسن يعني البصري أنه تلا هذه الآية « إنا عرضنا الأمانة
على السموات والأرض والجبال » قال عرضها على السبع الطباق الطرائق التي
زينت بالنجوم وحملة العرش العظيم فقيل لها هل تحملين الأمانة وما فيها قالت وما
فيها قال قيل لها إن أحسنت جزيت وإن أسأت عوقبت قالت لا ثم عرضها على الأرضين
السبعالشداد التي شدت بالأوتاد وذلك بالمهاد قال فقيل لها هل تحملين الأمانة وما
فيها قالت وما فيها قال قيل لها إن أحسنت جزيت وإن أسأت عوقبت قالت لا ثم عرضها
على الجبال الشم الشوامخ الصعاب الصلاب قال قيل لها هل تحملين الأمانة وما فيها
قالت وما فيها قال لها إن أحسنت جزيت وإن أسأت عوقبت قالت لا وقال مقاتل بن حيان
إن الله تعالى حين خلق خلقه جمع بين الأنس والجن والسماوات والأرض والجبال فبدأ
بالسماوات فعرض عليهن الأمانة وهي الطاعة فقال لهن أتحملن هذه الأمانة ولكن على
الفضل والكرامة والثواب في الجنة فقلن يارب إن لا نستطيع هذا الأمر وليس بنا قوة ولكنا
لك مطيعين ثن عرض الأمانة على الأرضين فقال لهن أتحملن هذه الأمانة وتقبلنها مني
وأعطيكن الفضل والكرامة في الدنيا فقلن لاصبر لنا على هذا يارب ولانطيق ولكنا لك
سامعين مطيعين لا نعصيك في شيء أمرتنا به ثم قرب آدم فقال له أتحمل هذه الأمانة
وترعاها حق رعايتها فقال عند ذلك آدم مالي عندك قال ياآدم إن أحسنت وأطعت ورعيت
الأمانة فلك عندي الكرامة والفضل وحسن الثواب في الجنة وإن عصيت ولم ترعها حق
رعايتها وأسأت فإني معذبك ومعاقبك وأنزلك النار قال رضيت يارب وتحملها فقال الله
عز وجل عند ذلكقد حملتكها فذلك قوله تعالى « وحملها الإنسان » رواه
ابن أبي حاتم وعن مجاهد أن قال عرضها على السماوات فقالت يارب حملتني الكواكب
وسكان السماء وما ذكر وما أريد ثوابا ولا أحمل فريضة قال وعرضها على الأرض فقالت
يارب غرست في الأشجار وأجريت في الأنهار وسكان الأرض وما ذكر وما أريد ثوابا ولا
أحمل فريضة وقالت الجبل مثل ذلك قال الله تعالى « وحملها الإنسان
إنه كان ظلوما جهولا » في عاقبة أمره وهكذا قال ابن جريج وعن ابن أشوع أنه
قال لما عرض الله عليهن حمل الأمانة ضججن إلى الله ثلاثة أيام ولياليهن وقلن ربنا
لا طاقة لنا بالعمل ولا نريد الثواب ثم قال ابن أبي حاتم حدثنا أبي حدثنا هارون بن
زيد بن أبي الزرقاء الموصلي حدثنا أبي حدثنا هشام بن سعد عن زيد بن أسلم في هذه
الآية « إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض » الآية قال
الإنسان بين أذني وعاتقي فقال الله عز وجل إني معينك عليها إني معينك على عينيك
بطبقتين فإذا نازعاك إلى ما أكره فأطبق ومعينك على لسانك بطبقتين فإذا نازعك إلى
ما أكره فأطبق ومعينك على فرجك بلباس فلا تكشفه إلى ما أكره ثم روي عن أبي حازم
نحو هذا وقال ابن جرير حدثنا يونس حدثنا ابن وهب قال قال ابن زيد في قول الله
تعالى « إنا عرضنا الأمانة على السموات والأرض والجبال » الآية
قال إن الله تعالى عرض عليهن الأمانة أن يفترض عليهن الدين ويجعل لهن ثوابا وعقابا
ويستأمنهن على الدين فقلن لا نحن مسخرات لأمرك لا نريد ثوابا ولا عقابا قال وعرض
الله تبارك وتعالى على آدم فقال بين أذني وعاتقي قال ابن زيد فقال الله تعالى له
أما إذا تحملت هذا فسأعينك أجعل لبصرك حجابا فإذا خشيت أن تنظر إلى ما لا يحل لك
فأرخ عليه حجابه وأجعل للسانك بابا وغلقا فإذا خشيت فأغلق واجعل لفرجك لباسا فلا
تكشفه إلا على ما أحللت لك وقال ابن جرير حدثني سعيد بن عمرو السكوني حدثنا بقية
حدثنا عيسى بن إبراهيم عن موسى بن أبي حبيب عن الحكم بن عمير رضي الله عنه الله
عنه وكان من أصحاب النبي صلى الله عليه وسلم قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إن الأمانة والوفاء نزلا على ابن آدم مع الأنبياء فأرسلوا به فمنهم رسول الله
ومنهم نبي ومنهم نبي رسول ونزل القرآن وهو كلام الله وأنزلت العجمية والعربية
فعلموا أمر القرآن وعلموا أمر السنن بألسنتهم ولم يدع الله تعالى شيئا من أمره مما
يأتون وما يجتنبون وهي الحجج عليهم إلا بينه لهم فليس أهل لسان إلا وهم يعرفون
الحسن والقبيح ثم الأمانة أول شيء يرفع ويبقى أثرها في جذور قلوب الناس ثم يرفع
الوفاء والعهد والذمم وتبقى الكتب فعالم يعمل وجاهل يعرفها وينكرها ولا يحملها حتى
وصل إلى والي أمتي ولا يهلك على الله إلا هالك ولا يغفله إلا تارك فالحذر أيها
الناس وإياكم والوسواس الخناس فانما يبلوكم أحسن عملا هذا حديث غريب جدا وله شواهد
من وجوه أخرى ثم قال ابن جرير حدثنا محمد بن خلف العسقلاني حدثنا عبيد الله بن عبد
المجيد الحنفي حدثنا أبو العوام القطان حدثنا قتادة وأبان بن أبي عياش عن خليد
العصري عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم خمس من
جاء بهن يوم القيامة مع إيمان دخل الجنة من حافظ على الصلوات الخمس على وضوئهن
وركوعهن وسجودهن ومواقيتهن وأعطى الزكاة من ماله طيب النفس بها وكان يقول وايم
الله لا يفعل ذلك إلا مؤمن وأدى الأمانة قالوا يا أبا الدرداء وما أداء الأمانة
قال رضي الله عنه الغسل من الجنابة فإن الله تعالى لم يأمن ابن آدم على شيء من
دينه غيره وهكذا رواه أبو داود « 429 » عن محمد بن عبد
الرحمن العنبري عن أبي علي عبيد الله بن عبد المجيد الحنفي عن أبي العوام عمران بن
داود القطان به وقال ابن جرير أيضا حدثنا تميم بن المنتصر أخبرنا إسحاق عن شريك عن
الأعمش عن عبد الله بن السائب عن زاذان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال القتل في سبيل الله يكفر الذنوب كلها أو قال
يكفر كل شيء إلا الأمانة يؤتى بصاحب الأمانة فيقال له أد أمانتك فيقول أنى يارب
وقد ذهبت الدنيا فيقال له أد أمانتك فيقول أنى يارب وقد ذهبت الدنيا فيقال له أد
أمانتك فيقول أنى يارب وقد ذهبت الدنيا فيقول اذهبوا به إلى أمه الهاوية فيذهب به
إلى الهاوية فيهوى فيها حتى ينتهي إلى قعرها فيجدها هنالك كهيئتها فيضعها على
عاتقه فيصعد بها إلى شفير جهنم حتى إذا رأى أنه قد خرج زلت قدمه فهوى في أثرها أبد
الآبدين قال والأمانة في الصلاة والأمانة في الصوم والأمانة في الوضوء والأمانة في
الحديث وأشد ذلكالودائع فلقيت البراء فقلت ألا تسمع ما يقول أخوك عبد الله فقال
صدق وقال شريك وحدثنا عياش العامري عن زاذان عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه عن
النبي صلى الله عليه وسلم بنحوه ولم يذكر الأمانة في الصلاة وفي كل شيء اسناده جيد
ولم يخرجوه ومما يتعلق بالأمانة الحديث الذي رواه الإمام أحمد «
5/383 » حدثنا أبو معاوية حدثنا الأعمش عن زيد بن وهب عن حذيفة رضي الله
عنه قال حدثنا رسول الله صلى الله عليه وسلم حديثين قد رأيت أحدهما وأنا انتظر
الآخر حدثنا أن الأمانة نزلت في جذر قلوب الرجال ثم نزل القرآن فعلموا من القرآن
وعلموا من السنة ثم حدثنا عن رفع الأمانة فقال ينام الرجال النومة فتقبض الأمانة
من قلبه فيظل أثرها مثل أثر الوكت فتقبض الأمانة من قلبه فيظل أثرها مثل أثر المجل
المجل كجمر دحرجته على رجلك تراه متنبرا وليس فيه شيء قال ثم أخذ حصى فدحرجه على
رجله قال فيصبح الناس يتبايعون لا يكاد أحد يؤدي الأمانة حتى يقال إن في بني فلان
رجى أمينا حتى يقال للرجل ما أجلده وأظفره وأعقله وما في قلبه حبة خردل من إيمان
ولقد أتى علي زمان وما أبالي أيكم بايعت إن كان مسلما ليردنه على دينه وإن كان
نصرانيا أو يهوديا ليردنه على ساعيه فأما اليوم فما كنت أبايع منكم إلا فلانا
وفلانا وأخرجاه في الصحيحين « خ6497 م143 » من حديث الأعمش
به وقال الإمام أحمد « 2/177 » حدثنا حسن حدثنا ابن لهيعة
عن الحارث بن يزيد الحضرمي عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال أربع إذا كن فيك فلا عليك مافاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق
حديث وحسن خليقة وعفة طعمة هكذا رواه الإمام أحمد في مسنده عن عبد الله بن عمرو بن
العاص رضي الله عنهما وقد قال الطبراني في مسند عبد الله بن الخطاب رضي الله عنهما
حدثنا يحيى بن أيوب العلاف المصري حدثنا سعيد بن أبي مريم حدثنا ابن لهيعة عن
الحارث بن يزيد عن أبي حجيرة عن عبد الله بن عمر قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم أربع إذا كن فيك فلا عليك مافاتك من الدنيا حفظ أمانة وصدق حديث وحسن خليقة
وعفة طعمة فزاد في الإسناد ابن حجيرة وجعله في مسند ابن عمر رضي الله عنهما وقد
ورد النهي عن الحلف بالأمانة قال عبد الله بن المبارك في كتاب الزهد « 213 » حدثنا شريك عن أبي إسحاق الشيباني عن خناس بن سحيم أو
قال جبلة بن سحيم قال أقبلت مع زياد بن حدير من الجابية فقلت في كلامي لا والأمانة
فجعل زياد يبكي ويبكي فظننت أني أتيت أمرا عظيما فقلت له أكان يكره هذا قال نعم
كان عمر بن الخطاب ينهى عن الحلف بالأمانة أشد النهي وقد ورد في ذلك حديث مرفوع
قال أبو داود « 3253 » حدثنا أحمد بن عبد الله بن يونس
حدثنا زهير حدثنا الوليد بن ثعلبة الطائي عن أبي بريدة عن أبيه رضي الله عنه قال
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من حلف بالأمانة فليس منا تفرد به أبو داود رحمه
الله-وقوله تعالى « ليعذب الله المنافقين والمنافقات والمشركين
والمشركات » أي إنما حمل بني آدم الأمانة وهي التكليف ليعذب الله المنافقين
منهم والمنافقات وهم الذين يظهرون الإيمان خوفا من أهله ويبطنون الكفر متابعة
لأهله « والمشركين والمشركات » وهم الذين ظاهرهم وباطنهم
على الشرك بالله ومخالفة رسله « ويتوب الله على المؤمنين
والمؤمنات » أي وليرحم المؤمنين من الخلق الذين آمنوا بالله وملائكته وكتبه
ورسله العاملين بطاعته « وكان الله غفورا رحيما »