JALALAIN
:
(Barang siapa
yang menghendaki) dengan amalnya (keuntungan akhirat) pahala akhirat (Kami
tambahkan keuntungan itu baginya) dilipatgandakan pahalanya iaitu satu kebaikan dibalas dengan sepuluh kebaikan dan bahkan lebih dari
itu (dan barang siapa yang menghendaki keuntungan di dunia, Kami berikan
kepadanya sebahagian dari keuntungan dunia) tanpa dilipatgandakan (dan tidak ada baginya
suatu bahagian pun di akhirat.)
{مَنْ
كَانَ يُرِيد} بِعَمَلِهِ {حَرْث الْآخِرَة} أَيْ كَسْبهَا وَهُوَ الثَّوَاب
{نَزِدْ لَهُ فِي حَرْثه} بالتضعيف فيه بالحسنة إلَى الْعَشْرَة وَأَكْثَر {وَمَنْ
كَانَ يُرِيد حَرْث الدُّنْيَا نُؤْتِهِ مِنْهَا} بِلَا تَضْعِيف مَا قُسِمَ له
{وما له في الآخرة من نصيب}
IBNU KATHIR :
Barangsiapa
yang, dengan amal perbuatannya, menginginkan pahala akhirat, Kami akan
memberikan pahala itu secara berlipat ganda. Sedangkan orang yang, dalam amal
perbuatannya, menginginkan kesenangan dunia saja, akan Kami berikan bahagian
itu saja. Dan di akhirat kelak, ia tidak akan memperoleh apa-apa.
يقول تعالى مخبرا عن لطفه بخلقه في رزقه إياهم عن آخرهم لا ينسىأحدا
منهم سواء في رزقه البر والفاجر كقوله عز وجل « وما من دابة إلا
على الله رزقها ويعلم مستقرها ومستودعها كل في كتاب مبين » ولها نظائر
كثيرة وقوله جل وعلا « يرزقمن يشاء » أي يوسع على من يشاء « وهو القوي العزيز » أي لا يعجزه شيء ثم قال عز وجل « من كان يريد حرث الاخرة » أي عمل الآخرة « نزد
له في حرثه » أي نقويه ونعينه على ما هو بصدده ونكثر نماءه ونجزيه بالحسنة
عشر أمثالها إلى سبع مئة ضعف إلى ما يشاء الله « ومن كان يريد حرث
الدنيا نؤته منها وما له في الآخرة من نصيب » أي ومن كان إنما سعيه ليحصل
له شيء من الدنيا وليس له إلى الآخرة هم البتة بالكلية حرمه الله الآخرة والدنيا
إن شاء أعطاه منها وإن لم يشأ لم يحصل لاهذه ولا هذه وفاز الساعي بهذه النية
بالصفة الخاسرة في الدنيا والآخرة والدليل على هذا أن هذه الآية ههنا مقيدة بالآية
التي في سبحان وهي قوله تبارك وتعالى « من كان يريد العاجلة عجلنا
له فيها ما نشاء لمن نريد ثم جعلنا له جهنم يصلاها مذموما مدحورا ومن أراد الآخرة
وسعى لها سعيها وهو مؤمن فأولئك كان سعيهم مشكورا كلا نمد هؤلاء وهؤلاء من عطاء
ربك وما كان عطاء ربك محظورا انظر كيف فضلنا بعضهم على بعض وللآخرة أكبر درجات
وأكبر تفضيلا » وقال الثوري عن مغيرة عن أبي العالية عن أبي بن كعب رضي
الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بشر هذه الأمة بالسناء والرفعة
والنصر والتمكين في الأرض فمن عمل منهم عمل الآخرة للدنيا لم يكن له في الآخرة من
نصيب