Surah Ad-Dukhan Ayat 1 Hingga 4

JALALAIN :

(Ha Mim) hanya Allah sajalah yang mengetahui erti dan maksudnya.

(Demi Alkitab) yaitu Alquran (yang menjelaskan) yang memenangkan perkara yang halal atas perkara yang haram.

(Sesungguhnya Kami menurunkannya pada suatu malam yang diberkati) iaitu Lailatulqadr, atau malam pertengahan bulan Sya’ban. Pada malam tersebut diturunkanlah Al-Quran dari Umul Kitab atau Luhmahfuz iaitu dari langit yang ketujuh hingga ke langit dunia (sesungguhnya Kamilah yang memberi peringatan) yang memperingatkan manusia dengan Al-Quran.

(Pada malam itu) yakni pada malam Lailatulqadr, atau malam pertengahan bulan Sya’ban (dijelaskan) diperincikan (segala urusan yang penuh hikmah) segala urusan yang telah ditentukan, iaitu berupa rezeki dan ajal serta perkara-perkara lainnya, mulai dari malam itu sampai dengan malam yang sama untuk tahun berikutnya.

حم} اللَّه أَعْلَم بِمُرَادِهِ بِهِ

{وَالْكِتَاب} الْقُرْآن {الْمُبِين} الْمُظْهِر الْحَلَال مِنْ الْحَرَام

{إنَّا أَنْزَلْنَاهُ فِي لَيْلَة مُبَارَكَة} هِيَ لَيْلَة الْقَدْر أَوْ لَيْلَة النِّصْف مِنْ شَعْبَان نَزَلَ فِيهَا مِنْ أُمّ الْكِتَاب مِنْ السَّمَاء السَّابِعَة إلَى سَمَاء الدُّنْيَا {إنَّا كُنَّا مُنْذِرِينَ} مُخَوِّفِينَ به

{فِيهَا} أَيْ فِي لَيْلَة الْقَدْر أَوْ لَيْلَة النِّصْف مِنْ شَعْبَان {يُفْرَق} يُفْصَل {كُلّ أَمْر حَكِيم} مُحَكَّم مِنْ الْأَرْزَاق وَالْآجَال وَغَيْرهمَا الَّتِي تَكُون فِي السَّنَة إلَى مِثْل تِلْكَ اللَّيْلَة

IBNU KAHTIR :

Hâ, Mîm. Seperti gaya Al-Quran dalam mengawal beberapa surahnya dengan menyebut huruf- huruf, surah ini pun diawali dengan dua huruf dikenali.
Allah bersumpah demi Al-Quran  yang menyingkap agama yang benar dan yang menjelaskan kepada manusia perkara-perkara yang membawa kebaikan mereka di dunia dan akhirat, sebagai pemberitahuan betapa tingginya nilai kitab suci itu.
Sesungguhnya Kami memulai menurunkan Al-Quran pada malam yang penuh kebaikan dan keberkatan, kerana merupakan urusan Kami untuk memberi peringatan dengan cara mengutus rasul dan menurunkan kitab suci.
Pada malam yang penuh keberkahan itu, semua perkara yang mengandung hikmah dijelaskan. Dan Al-Quran itu sendiri adalah puncak hikmah dan pembeza di antara yang hak dan yang batil. Oleh  itu, ia diturunkan pada malam itu.

قال الترمذي « 2888 » حدثنا سفيان بن وكيع حدثنا زيد بن الحباب عن عمرو بن أبي خثعم عن يحيى بن أبي كثير عن أبي سلمة عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حم الدخان في ليلة أصبح يستغفر له سبعون ألف ملك ثم قال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وعمرو بن أبي خثعم يضعف قال البخاري منكر الحديث ثم قال « 2889 » حدثنا نصر بن عبد الرحمن الكوفي حدثنا زيد بن الحباب عن هشام أبي المقدام عن الحسن عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم من قرأ حم الدخان في ليلة الجمعة غفر له ثم قال غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وهشام أبو المقدام يضعف والحسن لم يسمع من أبي هريرة رضي الله عنه كذا قال أيوب ويونس بن عبيد وعلي بن زيد رحمة الله عليهم أجمعين وفي مسند البزار « 3399 » من رواية أبي الطفيل عامر بن واثلة عن زيد ابن حارثة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال لابن صياد إني قد خبأت خبأ فما هو وخبأ له رسول الله صلى الله عليه وسلم سورة الدخان فقال هو الدخ فقال اخسأ ما شاء الله ثم انصرف-يقول تعالى مخبرا عن القرآن العظيم أنه أنزله في ليلة مباركة وهي ليلة القدر كما قال عز وجل « إنا أنزلناه في ليلة القدر » وكان ذلك في شهر رمضان كما قال تبارك وتعالى « شهر رمضان الذي أنزل فيه القرآن » وقد ذكرنا الأحاديث الواردة في ذلك في سورة البقرة بما أغنى عن اعادته ومن قال أنها ليلة النصف من شعبان كما روي عن عكرمة فقد أبعد النجعة فإن نص القرآن أنها في رمضان والحديث الذي رواه عبد الله بن صالح عن الليث عن عقيل عن الزهري أخبرني عثمان بن محمد بن المغيرة بن الأخنس قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال تقطع الآجال من شعبان إلى شعبان حتى أن الرجل لينكح ويولد له وقد أخرج اسمه في الموتى فهو حديث مرسل ومثله لا يعارض به النصوص وقوله عز وجل « إنا كنا منذرين » أي معلمين للناس ما ينفعهم ويضرهم شرعا لتقوم حجة الله على عباده وقوله « فيها يفرق كل أمر حكيم » أي في ليلة القدر يفصل من اللوح المحفوظ إلى الكتبة أمر السنة وما يكون فيها من الآجال والأرزاق وما يكون فيها إلى آخرها وهكذا روي عن ابن عمر ومجاهد وأبي مالك والضحاك وغير واحدمن السلف وقوله جل وعلا « حكيم » أي محكم لا يبدل ولا يغير ولهذا قال جل جلاله « أمرا من عندنا » أي جميع ما يكون ويقدره الله تعالى وما يوحيه فبأمره وإذنه وعلمه « إنا كنا مرسلين » أي إلى الناس رسولا يتلوا عليهم آيات الله مبينات فإن الحاجة كانت ما سة إليه ولهذا قال تعالى « رحمة من ربك إنه هو السميع العليم رب السماوات والأرض وما بينهما » أي الذي أنزل القرآن هو رب السماوات والأرض وخالقهما ومالكهما وما فيهما « إن كنتم موقنين » أي إن كنتم متحققين ثم قال تعالى « لا إله إلا هو يحيي ويميت ربكم ورب آبائكم الأولين » وهذه الآية كقوله تعالى « قل يا أيها الناس إني رسول الله إليكم جميعا الذي له ملك السماوات والأرض لا إله إلا هو يحيي ويحيت »