JALALAIN :
(Dan pada hari itu kamu
lihat tiap-tiap umat) tiap-tiap pemeluk suatu agama (berlutut) mereka berdiri
pada lututnya, atau mereka membentuk kumpulan. (Tiap-tiap umat dipanggil untuk
melihat kitabnya) untuk melihat catatan amalnya, lalu dikatakan kepada mereka,
("Pada hari ini kalian diberi balasan terhadap apa yang telah kalian
kerjakan") sebagai pembalasannya.
(Inilah kitab catatan Kami) yakni kitab catatan malaikat
pencatat amal perbuatan manusia (yang menuturkan terhadap kalian dengan benar.
Sesungguhnya Kami telah menyuruh mencatat) menulis (apa yang telah kalian
kerjakan.)
{وَتَرَى كُلّ أُمَّة} أَيْ أَهْل دِين {جَاثِيَة} عَلَى الرُّكَب
أَوْ مُجْتَمِعَة {كُلّ أُمَّة تُدْعَى إلَى كِتَابهَا} كِتَاب أَعْمَالهَا
وَيُقَال لَهُمْ {الْيَوْم تُجْزَوْنَ مَا كُنْتُمْ تَعْمَلُونَ} أَيْ جَزَاءَهُ
{هَذَا كِتَابنَا} دِيوَان
الْحَفَظَة {يَنْطِق عَلَيْكُمْ بِالْحَقِّ إنا كنا نستنسخ} نثبت ونحفظ {ما كنتم
تعملون}
IBNU KATHIR :
Pada
hari kiamat nanti kamu akan melihat penganut tiap-tiap agama duduk berlutut kerana
dahsyatnya suasana dan bersiap-siap memenuhi panggilan. Tiap-tiap umat akan
dipanggil untuk menerima catatan amal perbuatannya masing-masing, dan dikatakan
kepada mereka, "Hari ini kalian akan mendapatkan balasan apa yang telah
kalian lakukan di dunia."
Dan dikatakan kepada mereka, "Inilah kitab Kami yang berisi catatan semua amal perbuatanmu dan yang telah kalian ambil dengan tangan kalian, akan menuturkan kepada kalian dengan benar apa yang telah kalian lakukan. Sesungguhnya Kami telah menyuruh malaikat mencatat, supaya Kami dapat membuat perhitungan terhadap apa yang kalian lakukan.
Dan dikatakan kepada mereka, "Inilah kitab Kami yang berisi catatan semua amal perbuatanmu dan yang telah kalian ambil dengan tangan kalian, akan menuturkan kepada kalian dengan benar apa yang telah kalian lakukan. Sesungguhnya Kami telah menyuruh malaikat mencatat, supaya Kami dapat membuat perhitungan terhadap apa yang kalian lakukan.
يخبر تعالى أنه مالك السماوات والأرض والحاكم فيهما في الدنيا والآخرة
ولهذا قال عز وجل « ويوم تقوم الساعة » أي يوم القيامة « يخسر المبطلون » وهم الكافرون بالله الجاحدون بما أنزله على
رسله من الآيات البينات والدلائل الواضحات وقال ابن أبي حاتم قدم سفيان الثوري
المدينة فسمع المعافري يتكلم ببعض ما يضحك به الناس فقال له ياشيخ أما علمت أن لله
تعالى يوما يخسر فيه المبطلون قال فما زالت تعرف في المعافري حتى لحق بالله تعالى
ذكره ابن أبي حاتم ثم قال تعالى « وترى كل أمة جاثية » أي
على ركبها من الشدة والعظمة ويقال إن هذا إذا جيء بجهنم فإنها تزفر زفرة لا يبقى
أحد إلا جاثيا لركبتيه حتى إبراهيم الخليل عليه الصلاة والسلام ويقول نفسي نفسي
نفسي لا أسألك اليوم إلا نفسيوحتى أن عيسى عليه الصلاة والسلام ليقول لا أسألك
اليوم إلا نفسي لا أسألك مريم التي ولدتني قال مجاهد وكعب الأحبار والحسن البصري « كل أمة جاثية » أي على الركب وقال عكرمة جاثية متميزة على
ناحيتها وليس على الركب والأول أولى قال ابن أبي حاتم حدثنا محمد بن عبد الله بن
يزيد المقري حدثنا سفيان بن عيينة عن عمرو عن عبد الله بن باباه أن رسول الله صلى
الله عليه وسلم قال كأني أراكم جاثين بالكوم دون جهنم وقال إسماعيل بن أبي رافع
المديني عن محمد بن كعب عن أبي هريرة رضي الله عنه عنه مرفوعا في حديث الصور
فيتميز الناس وتجثو الأمم وهي التي يقول الله تعالى « وترى كل أمة
جاثية كل أمة تدعى إلى كتابها » وهذا فيه جميع بين القولين ولا منافاة
والله أعلم وقوله عز وجل « كل أمة تدعى إلى كتابها » يعني
كتاب أعمالها كقوله جل جلاله « ووضع الكتاب وجيء بالنبيين
والشهداء » ولهذا قال سبحانه وتعالى « اليوم تجزون ما كنتم
تعملون » أي تجازون بأعمالكم خيرها وشرها كقوله عز وجل «
ينبأ الإنسان يومئذ بما قدم وأخر بل الإنسان على نفسه بصيرة ولو ألقى معاذيره » ولهذا
قال جلت عظمته « هذا كتابنا ينطق عليكم بالحق » أي يستحضر
جميع أعمالكم من غير زيادة ولا نقص كقوله جل جلاله « ووضع الكتاب
فترى المجرمين مشفقين مما فيه ويقولون يا ويلتنا ما لهذا الكتاب لا يغادر صغيرة
ولا كبيرة إلا أحصاها ووجدوا ما عملوا حاضرا ولا يظلم ربك أحدا » وقوله عز
وجل « إنا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون » أي إنا كنا نأمر
الحفظة أن تكتب أعمالكم عليكم قال ابن عباس رضي الله عنهما وغيره تكتب الملائكة
أعمال العباد ثم تصعد بها إلى السماء فيقابلون الملائكة الذين في ديوان الأعمال
على ما بأيدي الكتبة مما قد أبرزوا لهم من اللوح المحفوظ في كل ليلة قدر مما كتبه
الله في القدم على العباد قبل أن يخلقهم فلا يزيد حرفا ولا ينقص حرفا ثم قرأ « إنا كنا نستنسخ ماكنتم تعملون »