JALALAIN
:
(Hai
orang-orang yang beriman! Berzikirlah dengan menyebut nama Allah, zikir yang
sebanyak-banyaknya.)
(Dialah Yang memberi rahmat kepada kalian) yang
membelaskasihani kalian (dan malaikat-Nya) memohonkan keampunan buat
kalian (supaya Dia mengeluarkan kalian) supaya Dia terus menerus mengeluarkan
kalian (dari kegelapan) yakni kekafiran (kepada cahaya) iaitu keimanan.
(Dan adalah Dia Maha Penyayang kepada orang-orang yang beriman).
{يأيها الذين
آمنوا اذكروا الله ذكرا كثيرا}
{وَسَبِّحُوهُ
بُكْرَة وَأَصِيلًا} أَوَّل النَّهَار وَآخِره
{هُوَ
الَّذِي يُصَلِّي عَلَيْكُمْ} أَيْ يَرْحَمكُمْ {وَمَلَائِكَته} يَسْتَغْفِرُونَ
لَكُمْ {لِيُخْرِجكُمْ} لِيُدِيمَ إخْرَاجه إيَّاكُمْ {مِنْ الظُّلُمَات} أي الكفر
{إلى النور} أي الإيمان {وكان بالمؤمنين رحيما}
IBNU KATHIR :
Wahai orang-orang yang beriman, pujilah Allah dengan bermacam pujian yang
baik dan perbanyaklah pujian pada-Nya. Sucikanlah Allah dari segala sifat yang
tidak layak bagi diri-Nya sejak dini hari hingga akhir malam.Dialah yang telah
berjanji memberikan kelembutan dan kasih sayang-Nya, sementara para
malaikat-Nya memohonkan ampunan bagi kalian agar Allah membebaskan kalian dari
gelapnya kekufuran dan kesesatan menuju cahaya iman dan ketaatan. Kasih sayang
Allah amat besar pada orang-orang yang beriman.
يقول
تعالى آمرا عباده المؤمنين بكثرة ذكرهم لربهم تبارك وتعالى المنعم عليهم بأنواع
النعم وصنوف المنن لما لهم في ذلك من جزيل الثواب وجميل المآب قال الإمام أحمد « 5/195 » حدثنا يحيى بن سعيد عن عبد الله بن سعيد حدثني مولى
ابن عباس عن أبي بحرية عن أبي الدراء رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله
عليه وسلم ألا أنبئكم بخير أعمالكم وأزكاها عند مليككم وأرفعها في درجاتكم وخير
لكم من أعطاء الذهب والورق وخير لكم من أن تلقوا عدوكم فتضربوا أعناقهم ويضربوا
أعناقكم قالوا وما هو يا رسول الله قال صلى الله عليه وسلم ذكر اللهعز وجل وهكذا
رواه الترمذي « 3377 » وابن ماجة « 3790 »
من حديث عبد الله بن سعيد عن ابي هند عن زياد مولى ابن عياش عن ابن بحرية
واسمه عبد الله بن قيس البراغمي عن أبي الدرداء رضي الله عنه قال الترمذي ورواه
بعضهم عنه فأرسله « قلت » وقد تقدم هذا الحديث عند قوله
تعالى « والذاكرين الله كثيرا والذاكرات » في مسند الإمام
أحمد من حديث زياد بن أبي زياد مولى عبد الله بن عياش أنه بلغه عن معاذ بن جبل رضي
الله عنه عن رسول الله صلى الله عليه وسلم بنحوه فالله أعلم وقال الإمام أحمد « 2/477 » حدثنا وكيع حدثنا روح بن فضالة عن أبي سعيد الحمصي قال
سمعت أبا هريرة رضي الله عنه يقول دعاء سمعته من رسول الله صلى الله عليه وسلم لا
أدعه اللهم اجعلني أعظم شكرك وأتبع نصيحتك وأكثر ذكرك وأحفظ وصيتك ورواه الترمذي « 3604 » عن يحيى بن موسى عن وكيع عن أبي فضالة الفرج بن فضالة
عن أبي سعيد الحمصي عن أبي هريرة رضي الله عنه فذكر مثله وقال غريب وهكذا رواه
الإمام أحمد « 2/311 » أيضا عن أبي النضر هاشم بن القاسم
عن فرج بن فضالة عن أبي سعيد المري عن أبي هريرة رضي الله عنه فذكره وقال الإمام
أحمد « 4/190 » حدثنا عبد الرحمن بن مهدي عن معاوية بن
صالح عن عمرو بن قيس قال سمعت عبد الله بن بشر يقول جاء أعرابيان إلى رسول الله
صلى الله عليه وسلم فقال أحدهما يا رسول الله أي الناس خير قال صلى الله عليه وسلم
من طال عمره وحسن عمله وقال الآخر يا رسول الله إن شرائع الإسلام قد كثرت علينا
فمرني بأمر أتشبث به قال صلى الله عليه وسلم لا يزال لسانك رطبا بذكر الله تعالى
وروى الترمذي « 2329 » وابن ماجة « 3793 »
الفصل الثاني من حديث معاوية بن صالح به وقال الترمذي حديث حسن غريب وقال
الإمام أحمد « 3/68 » حدثنا شريح حدثنا ابن وهب عن عمرو بن
الحارث قال إن دراجا أبا السمح حدثه عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري رضي الله
عنه قال إن رسول الله صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم قال أكثروا ذكر الله
تعالى حتى يقولوا مجنون وقال الطبراني « 12/12786 » حدثنا
عبد الله بن أحمد حدثنا عقبة بن مكرم العمي حدثنا سعيد بن سفيان الجحدري حدثنا
الحسن بن أبي جعفر عن عقبة بن أبي ثبيت الراسبي عن أبي الجوزاء عن أبن عباس رضي
الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم اذكروا الله ذكرا كثيرا حتى يقول
المنافقون تراءون وقال الإمام أحمد « 2/224 » حدثنا أبو
سعيد مولى بني هاشم حدثنا شداد أبو طلحة الراسبي سمعت أبا الوازع جابر بن عمرو
يحدث عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ما
من قوم جلسوا مجلسا لم يذكروا الله تعالى فيه إلا رأوه حسرة يوم القيامة وقال علي
بن أبي طلحة عن ابن عباس رضي الله عنهما في قوله تعالى « اذكروا
الله ذكرا كثيرا » إن الله تعالى لم يفرض على عباده فريضة إلا جعل لها حدا
معلوما ثم عذر أهلها في حال العذر غير الذكر فإن الله تعالى لم يجعل له حدا ينتهي
إليه ولم يعذر أحدا في تركه إلا مغلوبا على تركه فقال « اذكروا
الله قياما وقعودا وعلى جنوبكم » بالليل والنهار في البر والبحر وفي السفر
والحضر والغنى والفقر والسقم والصحة والسر والعلانية وعلى كل حال وقال عز وجل « وسبحوه بكرة وأصيلا » فاذا فعلتم ذلك صلى عليكم هو وملائكته
والأحاديث والآيات والآثار في الحث على ذكر الله تعالى كثيرة جدا وفي هذه الآية
الكريمة الحث على الإكثار من ذلك وقد صنف الناس في الأذكار المتعلقة بآناء الليل
والنهار كالنسائي والمعمري وغيرهما ومن أحسن الكتب المؤلفة في ذلك كتاب الأذكار
للشيخ محي الدين النووي رحمه الله وقوله تعالى « وسبحوه بكرة
وأصيلا » أي عند الصباح والمساء كقوله عز وجل « فسبحان
الله حين تمسون وحين تصبحون وله الحمد في السماوات والأرض وعشيا وحين تظهرون » وقوله
تعالى « هو الذي يصلي عليكم وملائكته » هذا تهييج إلى
الذكر أي أنه سبحانه يذكركم فاذكروه أنتم كقوله عز وجل « كما
أرسلنا فيكم رسولا منكم يتلوا عليكم آيتنا ويزكيكم ويعلمكم الكتاب والحكمة ويعلمكم
ما لم تكونوا تعلمون فاذكروني أذكركم واشكروا لي ولا تكفرون » وقال النبي
صلى الله عليه وسلم يقول الله تعالى من ذكرني في نفسه ذكرته في نفسي ومن ذكرني في
ملإ ذكرته في ملإ خير منهم « خ7405 م2675 » والصلاة من
الله تعالى ثناؤه على العبد عند الملائكة حكاه البخاري عن أبي العالية ورواه أبو
جعفر الرازي عن الربيع بن أنس به وقال غيره الصلاة من الله عز وجل الرحمة وقد
يقاللا منافاة بين القولين والله أعلم وأما الصلاة من الملائكة فبمعنى الدعاء
للناس والاستغفار كقوله تبارك وتعالى « الذين يحملون العرش ومن
حوله يسبحون بحمد ربهم ويؤمنون به ويستغفرون للذين آمنوا ربنا وسعت كل شيء رحمة
وعلما فاغفر للذين تابوا واتبعوا سبيلك وقهم عذاب الجحيم ربنا وأدخلهم جنات عدن
التي وعدتهم ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم إنك أنت العزيز الحكيم وقهم السيئات
» الآية وقوله تعالى « ليخرجكم من الظلمات إلى النور » أي
بسبب رحمته بكم وثنائه عليكم ودعاء ملائكته لكم يخرجكم من ظلمات الجهل والضلال إلى
نور الهدى واليقين « وكان بالمؤمنين رحيما » أي في الدنيا
والآخرة أما في الدنيا فأنه هداهم إلى الحق الذي جهله غيرهم وبصرهم الطريق الذي ضل
عنه وحاد عنه سواهم من الدعاة إلى الكفر أو البدعة وأساغهم من الطفام وأما رحمته
بهم في الآخرة فآمنهم من الفزع الأكبر وأمر ملائكته يتلقونهم بالبشارة بالفوز
بالجنة والنجاة من النار وماذاك إلا لمحبته لهم ورأفته بهم وقال الإمام أحمد « 3/104 » حدثنا محمد بن أبي عدي عن حميد عن أنس رضي الله عنه
قال مر رسول الله صلى الله عليه وسلم في نفر من أصحابه رضي الله عنهم وصبي في
الطريق فلما رأت أمه القوم خشيت على ولدها أن يوطأ فأقبلت تسعى وتقول ابني ابني
وسعت فأخذته فقال القوم يا رسول الله ماكانت هذه لتلقي ابنها في النار قال فخفضهم
رسول الله صلى الله عليه وسلم وقال ولا الله لا يلقي حبيبه في النار إسناده على
شرط الصحيحين ولم يخرجه أحد من أصحاب الكتاب الستة ولكن في صحيح الإمام البخاري « 5999 » عن أمير المؤمنين عمر بن الخطاب رضي الله عنه أن رسول
الله صلى الله عليه وسلم رأى امرأة من السبي قد أخذت صبيا لها فألصقته إلى صدرها
وأرضعته فقال صلى الله عليه وسلم أترون هذه تلقي ولدها في النار وهي تقدر على ذلك
قالوا لا قال صلى الله عليه وسلم فوالله لله أرحم بعباده من هذه بولدها وقوله
تعالى « تحيتهم يوم يلقونه سلام » الظاهر أن المراد والله
أعلم تحيتهم أي من الله تعالى يوم يلقونه سلام أي يوم يسلم عليهم كما قال الله عز
وجل « سلام قولا من رب رحيم » وزعم قتادة أن المراد أنهم
يحيون بعضهم بعضا بالسلام يوم يلقون الله في الدار الآخرة واختاره ابن جرير « قلت » وقد يستدل له بقوله تعالى « دعواهم فيها
سبحانك اللهم وتحيتهم فيها سلام وآخر دعواهم أن الحمد لله رب العالمين » وقوله
تعالى « وأعد لهم أجرا كريما » يعني الجنة وما فيها من
المآكل والمشارب والملابس والمساكن والمناكح والملاذ والمناظر مما لاعين رأت ولا
أذن سمعت ولا خطر على قلب بشر