يَا بُنَيَّ إِنَّهَا إِن تَكُ مِثْقَالَ حَبَّةٍ مِّنْ
خَرْدَلٍ فَتَكُن فِي صَخْرَةٍ أَوْ فِي السَّمَاوَاتِ أَوْ فِي الْأَرْضِ يَأْتِ
بِهَا اللَّـهُ إِنَّ اللَّـهَ لَطِيفٌ خَبِيرٌ
(Luqman
menasihati anaknya dengan berkata): "Wahai anak kesayanganku, sesungguhnya
jika ada sesuatu perkara (yang baik atau yang buruk) sekalipun seberat bijih
sawi, serta ia tersembunyi di dalam batu besar
atau di langit atau pun di bumi,
sudah tetap akan dibawa oleh Allah (untuk dihakimi dan dibalasNya); kerana
sesungguhnya Allah Maha Halus pengetahuanNya; lagi Amat Meliputi akan segala
yang tersembunyi.
JALALAIN
:
("Hai anakku, sesungguhnya) perbuatan yang buruk-buruk itu (jika ada
sekalipun hanya sebesar biji sawi, dan berada dalam batu atau di langit atau di
bumi) atau di suatu tempat yang paling tersembunyi pada tempat-tempat tersebut
(nescaya Allah akan mendatangkannya) maksudnya Dia kelak akan menghisabnya.
(Sesungguhnya Allah Maha Halus) untuk mengeluarkannya (lagi Maha Waspada)
tentang tempatnya.
{يَا بُنَيّ
إنَّهَا} أَيْ الْخَصْلَة السَّيِّئَة {إنْ تَكُ مِثْقَال حَبَّة مِنْ خَرْدَل
فَتَكُنْ فِي صَخْرَة أَوْ فِي السَّمَاوَات أَوْ فِي الْأَرْض} أَيْ فِي أَخْفَى
مَكَان مِنْ ذَلِكَ {يَأْتِ بِهَا اللَّه} فَيُحَاسِب عَلَيْهَا {إنَّ اللَّه
لَطِيف} بِاسْتِخْرَاجِهَا {خَبِير} بِمَكَانِهَا
IBNU KATHIR :
Wahai anakku, sesungguhnya kebaikan dan keburukan manusia, meskipun
sekecil biji sawi dan berada pada tempat yang paling tersembunyi seperti di
balik karang, di langit, ataupun di bumi Allah pasti akan menampakkan dan
memperhitungkannya. Sesungguhnya Allah Mahahalus, tidak ada sesuatu pun yang
tersembunyi dari-Nya; Mahatahu yang mengetahui hakikat segala perkara.
هذه
وصايا نافعة قد حكاها الله سبحانه وتعالى عن لقمان الحكيم ليمتثلها الناس ويقتدوا
بها فقال « يابني أن تك مثقال حبة من خردل » أي أن المظلمة
أو الخطيئة لو كانت مثقال حبة خردل وجوز بعضهم أن يكون الضمير في قوله إنها
ضميرالشأن والقصة وجوز على هذا رفع مثقال والأول أولى وقوله عز وجل « يأت بها الله » أي أحضرها الله يوم القيامة حين يضع الموازين
القسط وجازى عليها إن خيرا فخير وإن شرا فشر كما قال تعالى « ونضع
الموازين القسط ليوم القيامة فلا تظلم نفس شيئا » الآية وقال تعالى « فمن يعمل مثقال ذرة خيرا يره ومن يعمل مثقال ذرة شرا يره » ولو
كانت تلك الذرة محصنة محجبة في داخل صخرة صماء أو غائبة ذاهبة في أرجاء السماوات
والأرض فإن الله يأتي بها لأنه لا تخفى عليه خافية ولا يعزب عنه مثقال ذرة في
السماوات ولا في الأرض ولهذا قال تعالى « إن الله لطيف خبير » أي
لطيف العلم فلا تخفى عليه الأشياء وإن دقت ولطفت وتضاءلت « خبير »
بدبيب النمل في الليل البهيموقد زعم بعضهم أن المراد بقوله « فتكن في صخرة » أنها صخرة تحت الأرضين السبع وذكره السدي
بإسناده ذلك المطروق عن ابن مسعود وابن عباس وجماعة من الصحابة إن صح ذلك ويروى
هذا عن عطية العوفي وأبي مالك والثوري والمنهال بن عمرو وغيرهم وهذا والله أعلم
كأنه متلقى من الإسرائيليات التي لا تصدق ولا تكذب والظاهر والله أعلم أن المراد
أن هذه الحبة في حقارتها لو كانت داخل صخرة فإن الله سيبديها ويظهرها بلطيف علمه
كما قال الإمام أحمد « 3/28 » حدثنا حسن بن موسى حدثنا ابن
لهيعة حدثنا دراج عن أبي الهيثم عن أبي سعيد الخدري عن رسول الله صلى الله عليه
وسلم قال لو أن أحدكم يعمل في صخرة صماء ليس لها باب ولا كوة لخرج عمله للناس