JALALAIN
:
(Hai Nabi!
Katakanlah kepada isteri-isterimu) yang pada ketika itu jumlah mereka ada sembilan orang; mereka meminta kepada Nabi saw.
perhiasan duniawi yang tidak dipunyai oleh beliau: ("Jika kamu sekalian
mengingini kehidupan dunia dan perhiasannya, maka marilah supaya diberikan
kepada kalian mut`ah) yakni mut`ah talak (dan aku ceraikan kalian dengan cara
yang baik) aku ceraikan kalian tanpa menimbulkan kemudaratan.
(Dan jika kamu
sekalian menghendaki keredhaan Allah dan Rasul-Nya serta kesenangan di negeri akhirat) yakni syurga (maka
sesungguhnya Allah menyediakan bagi siapa yang berbuat baik di antara kalian)
yang
menghendaki pahala di akhirat (pahala yang besar.") iaitu syurga. Maka
mereka memilih pahala di akhirat daripada pahala di dunia.
(Hai isteri-isteri nabi,
siapa-siapa di antara kalian yang mengerjakan perbuatan keji yang nyata)
Mubayyanatin dapat dibaca Mubayyinatin,ertinya yang terang atau jelas (nescaya akan
dilipat gandakan) menurut suatu qiraat dibaca Yudha'-'af dan menurut qiraat
lainnya dibaca Nudhaa'af kemudian lafaz Al 'Adzaabu dibaca Nashab sehingga
menjadi Al 'Adzaaba (seksaan kepadanya dua kali lipat) dua kali lipat seksaan
yang diterima oleh orang-orang selain kalian. (Dan adalah yang demikian itu
mudah bagi Allah.)
{يَا أَيّهَا
النَّبِيّ قُلْ لِأَزْوَاجِك} وَهُنَّ تِسْع وَطَلَبْنَ مِنْهُ مِنْ زِينَة
الدُّنْيَا مَا لَيْسَ عِنْده {إنْ كُنْتُنَّ تُرِدْنَ الْحَيَاة الدُّنْيَا
وَزِينَتهَا فَتَعَالَيْنَ أُمَتِّعكُنَّ} أَيْ مُتْعَة الطَّلَاق
{وَأُسَرِّحكُنَّ سَرَاحًا جَمِيلًا} أُطَلِّقكُنَّ مِنْ غَيْر ضِرَار
{وَإِنْ
كُنْتُنَّ تُرِدْنَ اللَّه وَرَسُوله وَالدَّار الْآخِرَة} أَيْ الْجَنَّة
{فَإِنَّ اللَّه أَعَدَّ لِلْمُحْسِنَاتِ مِنْكُنَّ} بإاردة الْآخِرَة {أَجْرًا
عَظِيمًا} أَيْ الْجَنَّة فَاخْتَرْنَ الْآخِرَة على الدنيا
{يَا نِسَاء
النَّبِيّ مَنْ يَأْتِ مِنْكُنَّ بِفَاحِشَةٍ مُبَيِّنَة} بِفَتْحِ الْيَاء
وَكَسْرهَا أَيْ بَيَّنَتْ أَوْ هِيَ بَيِّنَة {يُضَاعِف} وَفِي قِرَاءَة يُضَعَّف
بِالتَّشْدِيدِ وَفِي أُخْرَى نُضَعِّف بِالنُّونِ مَعَهُ وَنُصِبَ الْعَذَاب
{لَهَا الْعَذَاب ضِعْفَيْنِ} ضِعْفَيْ عَذَاب غَيْرهنَّ أَيْ مثليه {وكان ذلك على
الله يسيرا}
IBNU KATHIR :
Wahai Nabi Muhammad, katakan kepada isteri-isterimu, "Jika kalian
benar-benar menghendaki kenikmatan dan kesenangan hidup duniawi, aku akan
menyerahkan sebahagian harta yang dapat meringankan beban penderitaan kalian
akibat talak, sebagai bentuk kesenangan (mut'ah) bagi kalian. Tetapi aku akan
menceraikan kalian dengan cara yang baik."
Namun jika kalian lebih mementingkan cinta Allah dan cinta rasul-Nya,
lebih mengutamakan kehidupan akhirat dan rela hidup dalam kesusahan dan
penderitaan dunia, maka sesungguhnya Allah telah menyiapkan bagi kalian dan
bagi wanita- wanita lain yang berbuat kebajikan suatu balasan yang tidak
terkira besarnya.
Wahai isteri-isteri Rasul, jika salah seorang dari kalian melakukan suatu
kesalahan atau berbuat dosa yang sangat nyata kekejiannya, maka ia akan
mendapatkan tambahan dua kali lipat seksa akibat dosa itu. Dengan kata lain, ia
akan mendapatkan tiga kali lipat seksa wanita biasa yang melakukan dosa yang
sama. Sungguh pekerjaan seperti itu bukan suatu hal yang sulit bagi Allah.
هذا
أمر من الله تبارك وتعالى لرسوله صلى الله عليه وسلم بأن يخير نساءه بين أن
يفارقهن فيذهبن إلى غيره ممن يحصل لهن عنده الحياة الدنيا وزينتها وبين الصبر على
ماعنده من ضيق الحال ولهن عند الله تعالى في ذلك الثواب الجزيل فاخترن رضي الله
عنهن وأرضاهن الله ورسوله والدار الآخرة فجمع الله تعالى لهن بعد ذلك بين خير
الدنيا وسعادة الآخرة قال البخاري « 4785 » حدثنا أبو
اليمان أخبرنا شعيب عن الزهري قال أخبرني أبو سلمة بن عبد الرحمن أن عائشة رضي
الله عنها زوج النبي صلى الله عليه وسلم أخبرته أن رسول الله صلى الله عليه وسلم
جاءها حين أمره الله تعالى أن يخبر أزواجه قالت فبدأ بي رسول الله صلى الله عليه
وسلم فقال إني ذاكر لك أمرا فلا عليك أن لا تستعجلي حتى تستأمري أبويك وقد علم أن
أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه قالت ثم قال إن الله تعالى قال « يا
أيها النبي قل لأزواجك » إلى تمام الآيتين فقلت له ففي أي هذا أستأمر أبوي
فإني أريد الله ورسوله والدار الآخرة وكذا رواه « 4786 » معلقا
عن الليث حدثني يونس عن الزهري عن أبي سلمة عن عائشة رضي الله عنها فذكره وزاد
قالت ثم فعل أزواج النبي صلى الله عليه وسلم مثل ما فعلت وقد حكى البخاري أم معمرا
اضطرب فتارة رواه عن الزهري عن أبي سلمة وتارة رواه عن الزهري عن عروة عن عائشة
رضي الله عنها وقال ابن جرير حدثنا أحمد بن عبدة الضبي حدثنا أبو عوانة عن عمر بن
أبي سلمة عن أبيه قال قالت عائشة رضي الله عنها لما نزل الخيار قال لي رسول الله
صلى الله عليه وسلم إني أريد أن أذكر لك أمرا فلا تقضي فيه شيئا حتى تستأمري أبويك
قالت قلت وما هو يا رسول الله قالت فرده عليها فقالت وما هو يا رسول الله قالت
فرده عليها فقالت وما هو يا رسول الله قالت فقرأ صلى الله عليه وسلم عليها « يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن الحياة الدنيا وزينتها » إلى
آخر الآية قالت فقلت بل نختار الله ورسوله والدار الآخرة قالت ففرح بذلك النبي صلى
الله عليه وسلم وحدثنا ابن وكيع حدثنا محمد بن بشر عن محمد بن عمرو عن أبي سلمة عن
عائشة رضي الله عنها قالت لما نزلت آية التخيير بدأ بي رسول الله صلى الله عليه وسلم
فقال فقال ياعائشة إني عارض عليك أمرا فلا تفتاتي فيه بشيء حتى تعرضيه على أبويك
أبي بكر وأم رومان رضي الله عنهما فقلت يا رسول الله وما هو قال صلى الله عليه
وسلم قال الله عز وجل « يا أيها النبي قل لأزواجك إن كنتن تردن
الحياة الدنيا وزينتها فتعالين أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا وإن كنتن تردن الله
ورسوله والدار والآخرة فإن الله أعد للمحسنات منكن أجرا عظيما » قالت فإني
أريد الله ورسوله والدار الآخرة ولا أؤامر في ذلك أبوي أبا بكر وأم رومان رضي الله
عنهما فضحك رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم استقرأ الحجر فقال إن عائشة رضي الله
عنها قالت كذا وكذا فقلن ونحن نقول مثل ما قالت عائشة رضي الله عنهن كلهن ورواه
ابن أبي حاتم عن أبي سعيد الأشج عن أبي أسامة عن محمد بن عمرو به قال ابن جرير
وحدثنا سعيد بن يحيى الأموي حدثنا أبي حدثنا محمد بن إسحاق عن عبد الله بن أبي بكر
عن عمرة عن عائشة رضي الله عنها قالت إن رسول الله صلى الله عليه وسلم لما نزل إلى
نسائه أمر أن يخيرهن فدخل علي فقال سأذكر لك أمرا فلا تعجلي حتى تستشيري أباك فقلت
وما هو يا رسول الله قال إني أمرت أن أخيركن وتلا عليها آية التخيير إلى آخر
الآيتين قالت فقلت وما الذي تقول لا تعجلي حتى تستشيري أباك فأني أختار الله
ورسوله فسر صلى الله عليه وسلم بذلك وعرض على نسائه فتتابعن كلهن فاخترن الله
ورسوله صلى الله عليه وسلم وقال ابن أبي حاتم حدثنا يزيد بن سنان البصري حدثنا أبو
صالح عبد الله بن صالح حدثني الليث حدثني عقيل عن الزهري أخبرني عبيد الله بن عبد
الله بن أبي ثورعن ابن عباس رضي الله عنهما قال قالت عائشة رضي الله عنها أنزلت
آية التخيير فبدأ بي أول أمرأة من نسائه فقال صلى الله عليه وسلم إني ذاكر لك أمرا
فلا عليك أن لا تعجلي حتى تستأمري أبويك قالت وقد علم أن أبوي لم يكونا يأمراني بفراقه
قالت ثم قال إن الله تبارك وتعالى قال « يا أيها النبي قل لأزواجك
» الآيتين قالت عائشة رضي الله عنها فقلت أفي هذا أستأمر أبوي فإني أريد
الله ورسوله والدار الآخرة ثم خير نساءه كلهن فقلن مثل ما قالت عائشة رضي الله
عنهن وأخرجه البخاري ومسلم جميعا عن قتيبة عن الليث عن الزهري عن عروة عن عائشة
رضي الله تعالى عنها مثله وقال الإمام أحمد « 6/45 » حدثنا
أبو معاوية حدثنا الأعمش بن مسلم بن صبيح عن مسروق عن عائشة رضي الله عنها قالت
خيرنا رسول الله صلى الله عليه وسلم فاخترناه فلم يعدها علينا شيئا أخرجاه « خ5262 م1477 » من حديث الأعمش وقال الإمام أحمد « 3/328 » حدثنا أبو عامر عبد الملك بن عمرو حدثنا زكريا بن
إسحاق عن أبي الزبير عن جابر رضي الله عنه قال أقبل أبو بكر رضي الله عنه يستأذن
على رسول الله صلى الله عليه وسلم والناس ببابه جلوس والنبي صلى الله عليه وسلم
جالس فلم يؤذن له ثم أقبل عمر رضي الله عنه فاستأذن فلم يؤذن له ثم أذن لأبي بكر
وعمر رضي الله عنهما فدخلا والنبي صلى الله عليه وسلم جالس وحوله نساؤه وهو صلى
الله عليه وسلم ساكت فقال عمر رضي الله عنه لأكلمن النبي صلى الله عليه وسلم لعله
يضحك فقال عمر رضي الله عنه يا رسول الله لو رأيت ابنة زيد امرأة عمر سألتني
النفقة آنفا فوجأت عنقها فضحك النبي صلى الله عليه وسلم حتى بدت ناجذه وقال هن
حولي يسألنني النفقة فقام أبو بكر رضي الله عنه إلى عائشة ليضربها وقام عمر رضي
الله عنه إلى حفصة كلاهما يقولان تسألان النبي صلى الله عليه وسلم ماليس عنده
فنهاهما رسول الله صلى الله عليه وسلم فقلن والله لا نسأل رسول الله صلى الله عليه
وسلم بعد هذا المجلس ماليس عنده وأنزل الله عز وجل الخيار فبدأ بعائشة رضي الله
عنها إني أذكر لك أمرا ما أحب أن تعجلي فيه حتى تستأمري أبويك قالت وما هو قال
فتلا عليها « يا أيها النبي قل لأزواجك » الآية قالت عائشة
رضي الله عنها أفيك أستأمر أبوي بل أختار الله تعالى ورسوله وأسألك أن لا تذكر
لامرأة من نسائك ما اخترت فقال صلى الله عليه وسلم إن الله تعالى لم يبعثني معنفا
ولكن بعثني معلما ميسرا لا تسألني امرأة منهن عما اخترت إلا أخبرتها انفرد بإخراجه
مسلم دون البخاري فرواه هو « 1478 » والنسائي « كبرى9208 » من حديث زكريا بن إسحاق المكي به وقال عبد الله بن
الإمام أحمد « 1/78 » حدثنا سريج بن يونس حدثنا علي بن
هاشم بن البريد عن محمد بن عبيد الله بن علي بن أبي رافع عن عثمان بن علي بن
الحسين عن أبيه عن علي رضي الله عنه قال إن رسول الله صلى الله عليه وسلم خير
نساءه الدنيا والآخرة ولم يخيرهن الطلاق وهذا منقطع وقد روي عن الحسن وقتادة
وغيرهما بنحو ذلك وهو خلاف الظاهر من الآية فإنه قال « فتعالين
أمتعكن وأسرحكن سراحا جميلا » أي أعطيكن حقوقكن وأطلق سراحكن وقد اختلف
العلماء في جواز تزويج غيره لهن لو طلقهن على قولين أصحهما نعم لو وقع ليحصل
المقصود من السراح والله أعلم قال عكرمة وكان تحته يومئذ تسع نسوة خمس من قريش
عائشة وحفصة وأم حبيبة وسودة وأم سلمى رضي الله عنهن وكانت تحته صلى الله عليه وسلم
صفية بنت حيي النضيرية وميمونة بنت الحارث الهلالية وزينب بنت جحش الأسدية وجورية
بنت الحارث المصطلقية رضي الله عنهن وأرضاهن أجمعين
يقول
تعالى واعظا نساء النبي صلى الله عليه وسلم اللاتي اخترن الله ورسوله والدار
والآخرة واستقر أمرهن تحت رسول الله صلى الله عليه وسلم فناسب أن يخيرهن بحكمهن
وتخصيصهن دون سائر النساء بأن من يأت منهن بفاحشة مبينة قال ابن عباس رضي الله
عنهما وهو النشوز وسوء الخلق وعلى كل تقدير فهو شرط والشرط لا يقتضي الوقوعكقوله
تعالى « ولقد أوحي إليك وإلى الذين من قبلك لئن أشركت ليحبطن عملك
» وكقوله عز وجل « ولو أشركوا لحبط عنهم ما كانوا يعملون »
« قل إن كان للرحمن ولد فأنا أول العابدين » « لو أراد الله أن يتخذ ولدا لاصطفى
مما يخلق ما يشاء سبحانه هو الواحد القهار » فلما كانت محلتهن رفيعة ناسب
أن يجعل الذنب لو وقع منهن مغلظا صيانة لجنابهن وحجابهن الرفيع ولهذا قال تعالى « من يأت منكن بفاحشة مبينة يضاعف لها العذاب ضعفين » قال مالك
عن زيد بن أسلم « يضاعف لها العذاب ضعفين » قال في الدنيا
والآخرة وعن ابن أبي نجيح عن مجاهد مثله « وكان ذلك على الله
يسيرا » أي سهلا هينا ثم ذكر عدله وفضله في قوله « ومن
يقنت منكن لله ورسوله » أي يطع الله ورسوله ويستجب « نؤتها
أجرها مرتين وأعتدنا لها رزقا كريما » أي في الجنة فإنهن في منازل رسول
الله صلى الله عليه وسلم في أعلى عليين فوق منازل جميع الخلائق في الوسيلة التي هي
أقرب منازل الجنة العرش