JALALAIN :
(Siapakah yang lebih baik
perkataannya) maksudnya, tiada seorang pun yang lebih baik perkataannya
(daripada seorang yang menyeru kepada Allah) yakni mentauhidkan-Nya
(mengerjakan amal yang soleh dan berkata,
"Sesungguhnya aku termasuk orang-orang yang berserah diri?")
(Dan tidaklah sama
kebaikan dan kejahatan) dalam tingkatannya, kerana sebahagian daripada keduanya berada di atas sebahagian yang lain. (Tolaklah) kejahatan itu (dengan cara)
yakni dengan perbuatan (yang lebih baik) seperti marah, imbangilah dengan
sabar, bodoh imbangilah dengan kesantunan, dan perbuatan jahat imbangilah dengan lapang dada atau pemaaf
(maka tiba-tiba orang yang antaramu dan antara dia ada permusuhan seolah-olah
menjadi teman yang setia) maka jadilah yang dulunya musuhmu kini menjadi teman dalam
saling kasih mengasihi, jika kamu mempunyai sikap seperti tersebut. Lafaz Al Ladzii Mubtada, dan Ka-annahu adalah Khabarnya, lafaz Idzaa menjadi Zharaf bagi makna Tasybih.
{ومن أحسن قولا} أي لا أحد أحسن قولا {ممن دعا إلى الله} بالتوحيد
{وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين}
{ولا تستوي الحسنة ولا السيئة} في جزئياتهما لأن بعضهما فوق بعض
{ادفع} السيئة {بالتي} أي بالخصلة التي {هي أحسن} كالغضب بالصبر والجهل بالحلم والإساءة
بالعفو {فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم} أي فيصير عدوك كالصديق القريب
في محبته إذا فعلت ذلك فالذي مبتدأ وكأنه الخبر وإذا ظرف لمعنى التشبيه
IBNU KATHIR :
Tidak ada yang perkataannya lebih baik daripada orang
yang mengajak mengesakan Allah dan mentaati-Nya serta berbuat baik, dan
mengatakan, sebagai pengakuan atas akidah yang dipeluknya, "Aku benar-
benar termasuk dalam golongan orang yang mematuhi perintah-perintah
Allah."
Sifat yang baik tidak sama dengan sifat yang buruk. Balaslah perlakuan tidak baik yang datang dari pihak lawan dengan perlakuaan yang lebih baik. Perlakuaan seperti itu akan membuat orang yang bermusuhan denganmu seolah-olah menjadi seorang teman yang tulus.
Sifat yang baik tidak sama dengan sifat yang buruk. Balaslah perlakuan tidak baik yang datang dari pihak lawan dengan perlakuaan yang lebih baik. Perlakuaan seperti itu akan membuat orang yang bermusuhan denganmu seolah-olah menjadi seorang teman yang tulus.
يقول عز وجل « ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله » أي
دعا عباد الله إليه « وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين » أي
وهو في نفسه مهتد بما يقوله فنفعه لنفسه ولغيره لازم ومتعد وليس هو من الذين
يأمرون بالمعروف ولا يأتونه وينهون عن المنكر ويأتونه بل يأتمر بالخير ويترك الشر
ويدعو الخلق إلى الخالق تبارك وتعالى وهذه عامة في كل من دعا إلى خير وهو في نفسه
مهتد ورسول الله صلى الله عليه وسلم أولى الناس بذلك كما قال محمد بن سيرين والسدي
وعبد الرحمن بن زيد بن اسلم وقيل المراد بها المؤذنون الصلحاء كما ثبت في صحيح
مسلم المؤذنون أطول الناس أعناقا يوم القيامة وفي السنن مرفوعا الإمام ضامن
والمؤذن مؤتمن فأرشد الله الأئمة وغفر للمؤذنين وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن
الحسين حدثنا محمد بن عروبة الهروي حدثنا غسان قاضي هراة وقال أبو زرعة حدثنا
إبراهيم بن طهمان عن مطر عن الحسن عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال سهام
المؤذنين عند الله تعالى يوم القيامة كسهام المجاهدين وهو بين الأذان والإقامة كالمتشحط
في سبيل الله تعالى في دمه قال وقال ابن مسعود رضي الله عنه لو كنت مؤذنا ما باليت
أن لا أحج ولا أعتمر ولا أجاهد قال وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو كنت مؤذنا
لكمل أمري وما باليت أن لا أنتصب لقيام الليل ولا لصيام النهار سمعت رسول الله صلى
الله عليه وسلم يقول اللهم اغفر للمؤذنين ثلاثا قال فقلت يا رسول الله تركتنا ونحن
نجتلد على الأذان بالسيوف قال صلى الله عليه وسلم كلا يا عمر إنه سيأتي علىالناس
زمان يتركون الأذان على ضعفائهم وتلك لحوم حرمها الله عز وجل على النار لحوم
المؤذنين قال وقالت عائشة رضي الله عنها ولهم هذه الآية « ومن
أحسن قولا ممن دعا إلى الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين » قالت فهو
المؤذن إذا قال حي على الصلاة فقد دعا إلى الله وهكذا قال ابن عمر رضي الله عنهما
وعكرمة إنها نزلت في المؤذنين وقد ذكر البغوي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه
قال في قوله عز وجل « وعمل صالحا » يعني صلاة ركعتين بين
الأذان والإقامة ثم أورد البغوي حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه قال قال
رسول الله صلى الله عليه وسلم بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة لمن شاء وقد
أخرجه الجماعة في كتبهم « خ627 م838 د1283 ت185 س2/28 جه1162 » من
حديث عبد الله بن بريدة عنه وحديث الثوري عن زيد العمي عن أبي أياس معاوية بن قرة
عن أنس بن مالك رضي الله عنه قال الثوري لا أراه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله
تعالى عليه وعلى آله وسلم الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ورواه أبو داود « 521 » والترمذي « 212 » والنسائي « 68 » في اليوم والليلة كلهم من حديث الثوري به وقال الترمذي
هذا حديث حسن ورواه النسائي أيضا « 71 » من حديث سليمان
التيمي عن قتادة عن أنس به والصحيح أن الآية عامة في المؤذنين وفي غيرهم فأما حال
نزول هذه الآية فإنه لم يكن الأذان مشروعا بالكلية لأنها مكية والأذان إنما شرع
بالمدينة بعد الهجرة حين أريه عبد الله بن عبد ربه الأنصاري رضي الله عنه في منامه
فقصه على رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يلقيه على بلال رضي الله عنه فإنه
أندى صوتا كما هو مقرر في موضعه فالصحيح إذا أنها عامة كما قال عبد الرزاق بن معمر
عن الحسن البصري أنه تلا هذه الآية « ومن أحسن قولا مما دعا إلى
الله وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين » فقال هذا حبيب الله هذا ولي الله
هذا صفوة الله هذا خيرة الله هذا أحب أهل الأرض إلى الله في دعوته ودعا الناس إلى
ما أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحا في إجابته وقال إنني من المسلمين هذا خليفة
الله وقوله تعالى « ولا تستوي الحسنة ولا السيئة » أي فرق
عظيم بين هذه وهذه « إدفع بالتي هي أحسن » أي من أساء إليك
فادفعه عنك بالإحسان إليه كما قال عمر رضي الله عنه ما عاقبت من عصى الله فيك بمثل
أن تطيع الله فيه وقوله عز وجل « فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه
ولي حميم » وهو الصديق أي إذا أحسنت إلى من أساء إليك قادته تلك الحسنة
إليه إلىمصافاتك ومحبتك والحنو عليك حتى يصير كأنه ولي حميم أي قريب إليك من
الشفقة عليك والإحسان اليك