JALALAIN
:
(Dan orang-orang yang menyakiti
orang-orang Mukmin dan Mukminat tanpa kesalahan yang mereka perbuat) iaitu menuduh mereka mengerjakan perkara-perkara yang tidak mereka lakukan (maka sesungguhnya mereka
telah memikul kebohongan) melancarkan tuduhan bohong (dan dosa yang nyata)
yakni perbuatan yang nyata dosanya.
{وَاَلَّذِينَ يُؤْذُونَ
الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَات بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا} يَرْمُونَهُمْ بِغَيْرِ
مَا عَمِلُوا {فَقَدْ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا} تحملوا كذبا {وإثما مبينا} بينا
IBNU KATHIR :
Dan orang-orang yang menyakiti laki-laki atau wanita beriman yang tidak
bersalah, melalui ungkapan kata atau perbuatan, mereka akan menanggung dosa
lantaran kebohongan itu dan mereka sesungguhnya telah melakukan perbuatan dosa
yang teramat buruk.
يقول
تعالى متهددا ومتوعدا من آذاه بمخالفة أوامره وارتكاب زواجره وإصراره على ذلك
وإيذاء رسوله بعيب أو بنقص عياذا بالله من ذلك قال عكرمة في قوله تعالى « إن الذين يؤذون الله ورسوله » نزلت في المصورين وفي الصحيحين « خ4826 م2246 » من حديث سفيان بن عيينة عن الزهري عن سعيد بن
المسيب عن أبي هريرة قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول الله عز وجل
يؤذيني ابن آدم يسب الدهر وأنا الدهر أقلب ليله ونهاره ومعنى هذا أن الجاهلية
كانوا يقولون ياخيبة الدهر فعل بنا كذا وكذا فيسندون أفعال الله تعالى إلى الدهر
ويسبونه وإنما الفاعل لذلك هو الله عز وجل فنهى عن ذلك هكذا قرره الشافعي وأبو
عبيدةوغيرهما من العلماء رحمهم الله وقال العوفي عن ابن عباس في قوله تعالى « إن الذين يؤذون الله ورسوله » نزلت في الذين طعنوا على النبي
صلى الله عليه وسلم في تزويجه صفية بنت حيي بن أخطب والظاهر أن الآية عامة في كل
من آذاه بشيء ومن آذاه فقد آذى الله كما أن من أطاعه فقد أطاع الله كما قال الإمام
أحمد « 4/87 » حدثنا يونس حدثنا إبراهيم بن سعد عن عبيدة
بن أبي رائطة الحذاء التميمي عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن المغفل المزني
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم الله الله في أصحابي لا تتخذوهم غرضا بعدي
فمن أحبهم فبحبي أحبهم ومن أبغضهم فببغضي أبغضهم ومن آذاهم فقد آذاني ومن آذاني
فقد آذى الله ومن آذى الله يوشك أن يأخذه وقد رواه الترمذي « 3862
» من حديث عبيدة بن أبي رائطة عن عبد الرحمن بن زياد عن عبد الله بن المغفل
به ثم قال وهذا حديث غريب لا نعرفه إلا من هذا الوجه وقوله تعالى «
والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا » أي ينسبون اليهم ماهم
برآء منه لم يعملوه ولم يفعلوه « فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا
» وهذا هو البهت الكبير أن يحكي أو ينقل عن المؤمنين والمؤمنات ما لم
يفعلوه على سبيل العيب والتنقص لهم ومن أكثر من يدخل في هذا الوعيد الكفرة بالله
ورسوله ثم الرافضة الذين ينتقصون الصحابة ويعيبونهم بما قد برأهم الله منه
ويصفونهم بنقيض ما أخبر الله عنهم فالله عز وجل قد أخبر أنه قد رضيعن المهاجرين
والأنصار ومدحهم وهؤلاء الجهلة الأغبياء يسبونهم وينتقصونهم ويذكرون عنهم ما لم
يكن ولا فعلوه أبدا فهم في الحقيقة منكسو القلوب يذمون الممدوحين ويمدحون
المذمومين وقال أبو داود حدثنا القعنبي حدثنا عبد العزيز يعني ابن محمد عن العلاء
عن أبيه عن أبي هريرة أنه قيل يا رسول الله ما الغيبة قال ذكرك أخاك بما يكره قيل
أفرأيت إن كان في أخي ما أقول قال إن كان فيه ما تقول فقد اغتبته وإن لم يكن فيه
ما تقول فقد بهته « م2589 » وهكذا رواه الترمذي « 1934 » عن قتيبة عن الدراوردي ثم قال حسن صحيح وقد قال ابن أبي
حاتم حدثنا أحمد بن سلمة حدثنا أبو كريب حدثنا معاوية بن هشام عن عمران بن أنس عن
ابن أبي مليكة عن عائشة قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لأصحابه أي الربا
أربى عند الله قالوا الله ورسوله أعلم قال أربى الربا عند الله استحلال عرض امرئ
مسلم ثم قرأ « والذين يؤذون المؤمنين والمؤمنات بغير مااكتسبوا
فقد احتملوا بهتانا وإثما مبينا »