JALALAIN :
Ketika Nabi saw. melakukan solat jenazah atas kematian Ibnu Ubay (pemimpin
orang-orang munafik), maka turunlah firman-Nya: (Dan janganlah kamu sekali-kali
menyolatkan jenazah seorang yang mati di
antara mereka, dan janganlah kamu
berdiri di kuburnya) untuk keperluan menguburkannya atau menziarahinya.
(Sesungguhnya mereka telah kafir kepada Allah dan Rasul-Nya dan mereka mati
dalam keadaan fasik) iaitu dalam keadaan kafir.
(Dan janganlah harta benda dan anak-anak mereka menarik hatimu.
Sesungguhnya Allah menghendaki akan mengazab mereka di dunia dengan harta dan
anak-anak itu dan agar melayang) dicabut (nyawa mereka dalam keadaan
kafir)
IBNU KATHIR :
Jika salah seorang dari mereka meninggal dunia, jangan solatkan jenazahnya dan
jangan berdiri di kuburnya ketika pengebumiannya, sebab mereka sepanjang hidupnya
mengingkari Allah dan Rasul-Nya dan mati dalam keadaan tidak mematuhi agama
Allah.
Jangan pula engkau hairan dengan banyaknya harta dan anak yang Kami berikan kepada mereka yang Kami sertai dengan kemurkaan Kami. Itu bukan bererti bahawa mereka lebih baik, tetapi justeru untuk melaksanakan kehendak Allah untuk menyengsarakan mereka di dunia dengan diperbudak oleh ketamakan mengumpulkan harta dan kekhuatiran yang timbul kemudian. Selain itu, hal itu juga dimaksudkan untuk melaksanakan kehendak Allah untuk mematikan mereka dalam keadaan kafir. Mereka benar-benar rugi dunia dan akhirat.
Jangan pula engkau hairan dengan banyaknya harta dan anak yang Kami berikan kepada mereka yang Kami sertai dengan kemurkaan Kami. Itu bukan bererti bahawa mereka lebih baik, tetapi justeru untuk melaksanakan kehendak Allah untuk menyengsarakan mereka di dunia dengan diperbudak oleh ketamakan mengumpulkan harta dan kekhuatiran yang timbul kemudian. Selain itu, hal itu juga dimaksudkan untuk melaksanakan kehendak Allah untuk mematikan mereka dalam keadaan kafir. Mereka benar-benar rugi dunia dan akhirat.
أمر الله تعالى رسول صلى الله عليه وسلم أن يبرأ من المنافقين وأن لا يصلي على أحد
منهم إذا مات وأن لا يقوم على قبره ليستغفر له أو يدعو له لأنهم كفروا بالله ورسوله
وماتوا عليه وهذا حكم عام في كل من عرف نفاقه وإن كان سبب نزول الآية في عبد الله
بن أبي سلوان رأس المنافقين كما قال البخاري حدثنا عبيد بن إسماعيل عن أبي أسامة عن
عبيد الله عن نافع عن ابن عمر قال لما توفي عبد الله بن أبي جاء ابنه عبد الله بن
عبد الله إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم فسأله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه
فأعطاه ثم سأله أن يصلي عليه فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم ليصلي عليه
فقامعمرفأخذ بثوب رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله تصلي عليه وقد
نهاك ربك أن تصلي عليه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنما خيرني الله فقال
« استغفر لهم أو لا تستغفر لهم إن تستغفر لهم سبعين مرة فلن يغفر
لهم » وسأزيده على السبعين قال إنه منافق قال فصلى عليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم فأنزل الله عز وجل آية « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا
ولاتقم على قبره » وكذا رواه مسلم « 2774 » عن أبي
بكر بن أبي شيبة عن أبي أسامة حماد بن أسامة به ثم رواه البخاري «
4672 » عن إبراهيم بن المنذر عن أنس بن عياض عن عبيد الله وهو ابن عمر
العمري به وقال فصلى عليه وصلينا معه وأنزل الله « ولاتصل على أحد
منهم مات أبدا » الآية وهكذا رواه الإمام أحمد « 2/18 »
عن يحيى بن سعيد القطان عن عبيد الله به وقد روي من حديث عمر بن الخطاب نفسه
أيضا بنحو من هذا فقال الإمام أحمد « 1/16 » حدثنا يعقوب
حدثنا أبي عن ابن إسحاق حدثني الزهري عن عبيد الله بن عبد الله عن ابن عباس قال
سمعت عمر بن الخطاب رضي الله عنه يقول لما توفي عبد الله بن أبي دعى رسول الله صلى
الله عليه وسلم للصلاة عليه فقال فقام إليه فلما وقف عليه يريد الصلاة تحولت حتى
قمت في صدره فقلت يا رسول الله أعلى عدو الله عبد الله بنأبي القائل يوم كذا كذا
وكذا يعدد أيامه قال رسول الله صلى الله عليه وسلم يتبسم حتى إذا أكثرت عليه قال
أخر عني ياعمر إني خيرت فاخترت قد قيل لي « استغفر الله »
الآية لو أعلم أني لو زدت على السبعين غفر له لزدت قال ثم صلى عليه ومشى معه
وقام على قبره حتى فرغ منه قال فعجبت من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم
والله ورسوله أعلم قال فو الله ما كان إلا يسيرا حتى نزلت هاتان الآيتان « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا » الآية فما صلى رسول الله صلى
الله عليه وسلم بعده على منافق ولا قام على قبره حتى قبضه الله عز وجل وهكذا رواه
الترمذي في التفسير « 3097 » من حديث محمد بن إسحاق عن
الزهري به وقال حسن صحيح ورواه البخاري « 1366 » عن يحيى بن
بكير عن الليث عن عقيل عن الزهري به فذكر مثله وقال أخر عني ياعمر فلما أكثرت عليه
قال إني خيرت فاخترت ولو علم أني زدت على السبعين غفر له لزدت عليها قال فصلى عليه
رسول الله صلى الله عليه وسلم ثم انصرف فلم يلبث إلا يسيرا حتى نزلت الآيتان من
براءة « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره »
الآية فعجبت بعد من جرأتي على رسول الله صلى الله عليه وسلم ورسول الله صلى
الله عليه وسلم أعلم وقال الإمام أحمد « 3/371 » حدثنا محمد
بن عبيد حدثنا عبد الملك عن أبي الزبير عن جابر قال لما مات عبد الله بن أبي أتى
ابنه النبي صلى الله عليه وسلم فقال يا رسول الله إنك إن لم تأته لم نزل نعير بهذا
فأتاه النبي صلى الله عليه وسلم فوجده قد أدخل في حفرته فقال أفلا قبل أن تدخلوه
فأخرج من حفرته وتفل عليه من ريقه من قرنه إلى قدمه وألبسه قميصه ورواه النسائي عن
أبي داود الحراني عن يعلى بن عبيد عن عبد الملك وهو ابن أبي سليمان به وقال البخاري
« 5795 » حدثنا عبد الله بن عثمان أخبرنا ابن عيينة عن عمرو
سمع جابر بن عبد الله قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم عبد الله بن أبي بعد ما
أدخل في قبره فأمر به فأخرج ووضع على ركبتيه ونفث عليه من ريقه وألبسه قميصه والله
أعلم وقد رواه أيضا في غير موضع مسلم « 2773 » والنسائي
« 4/37 » من غير وجه عن سفيان بن عيينة به وقال الإمام أبو
بكر أحمد بن عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده حدثنا عمرو بن علي حدثنا يحيى
حدثنا مجالد حدثنا عامر حدثنا جابر « ح » وحدثنا يوسف بن
موسى حدثنا عبد الرحمن بن مغراء الدوسي حدثنا مجالد عن الشعبي عن جابر قال لما مات
رأس المنافقين قال يحيى بن سعيد بالمدينة فأوصى أن يصلي عليه النبي صلى الله عليه
وسلم فجاء ابنه إلى النبي صلى الله عليه وسلم فقال إن أبي أوصى أن يكفن بقميصك وهذا
الكلام من حديث عبد الرحمن بن مغراء قال يحيى في حديثه فصلى عليه وألبسه قميصه
فأنزل الله تعالى « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على
قبره » وزاد عبد الرحمن وخلع النبي صلى الله عليه وسلم قميصه فأعطاه إياه
ومشى فصلى عليه وقام على قبره فأتاه جبريل عليه السلام لما ولى قال « ولا تصل على أحد منهم مات أبدا ولا تقم على قبره » وإسناده لا
بأس به وما قبله شاهد له وقال الإمام أبو جعفر الطبري حدثنا أحمد بن إسحاق حدثنا
أبو أحمد حدثنا حماد بن سلمة عن يزيد الرقاشي عن أنس أن رسول الله صلى الله عليه
وسلم أراد أن يصلي على عبد الله بن أبي فأخذ جبريل بثوبه وقال «
ولاتصل على أحد منهم مات أبدا ولاتقم على قبره » ورواه الحافظ أبو يعلى في
مسنده « 4112 » من حديث يزيد الرقاشي وهو ضعيف وقال قتادة
أرسل عبد الله بن أبي إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو مريض فلما دخل عليه قال
له النبي صلى الله عليه وسلم أهلكت حب يهود قال يا رسول الله إنما أرسلت اليك
لتستغفر لي ولم أرسل اليك لتؤنبني ثم سأله عبد الله أن يعطيه قميصه يكفن فيه أباه
فأعطاه إياه وصلى عليه وقام على قبره فأنزل الله عز وجل « ولاتصل
على أحد منهم مات أبدا » الآية وقد ذكر بعض السلف إنما كساه قميصه لأن عبد
الله بن أبي لما قدم العباس طلب له قميص فلم يوجد على تفصيله إلا ثوب عبد الله بن
أبي لأنه كان ضخما طويلا ففعل ذلك به رسول الله صلى الله عليه وسلم مكافأة له فالله
أعلم ولهذا كان رسول الله صلى الله عليه وسلم بعد نزول هذه الآية الكريمة عليه لا
يصلي عل أحد من المنافقين ولا يقوم على قبره كما قال الإمام أحمد «
5/499 » حدثنا يعقوب حدثنا أبي عن أبيه حدثني عبد الله بن أبي قتادة عن أبيه
قال كان رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا دعى إلى جنازة سأل عنها فأن أثنى عليها
خيرا قام فصلى عليها وإن كان غير ذلك قال لأهلها شأنكم بها ولم يصلعليها وكان عمر
بن الخطاب لا يصلي على جنازة من جهل حاله حتى يصلي عليها حذيفة بن اليمان لأنه كان
يعلم أعيان المنافقين قد أخبره بهم رسول الله صلى الله عليه وسلم ولهذا كان يقال له
صاحب السر الذي لا يعلمه غيره أي من الصحابة وقال أبو عبيد في كتاب الغريب « 2/36 » في حديث عمر إنه أراد أن يصلي على جنازة رجل فمرزه حذيفة
كأنه أراد أن يصده عن الصلاة عليها ثم حكى عن بعضهم أن المرز بلغة أهل اليمامة هو
القرص بأطراف الأصابع ولما نهى الله عز وجل عن الصلاة على المنافقين والقيام على
قبورهم للاستغفار لهم كان هذا الصنيع من أكبر القربات في حق المؤمنين فشرع ذلك وفي
فعله الأجر الجزيل كما ثبت في الصحاح « خ1325 م945 » وغيرها
من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال ومن شهد
الجنازة حتى يصلى عليها فله قيراط ومن شهدها حتى تدفن فله قيراطان قيل وما القيراط
قال أصغرهما مثل أحد وأما القيام عند قبر المؤمن إذا مات فروي أبو داود « 3221 » حدثنا إبراهيم بن موسى الرازي أخبرنا هشام عن عبد الله
بن بحير عن هاني وهو أبو سعيد البربري مولى عثمان بن عفان رضي الله عنه قال كان
رسول الله صلى الله عليه وسلم إذا فرغ من دفن الميت وقف عليه وقال استغفروا لأخيكم
واسألوا له التثبيت فأنه الآن يسأل انفرد بإخراجه أبو داود رحمه الله