JALALAIN :
{ ياأيها الذين ءامَنُواْ
كُونُواْ قَوَّامِينَ } قائمين { لِلَّهِ } بحقوقه { شُهَدَاءَ بالقسط } بالعدل {
وَلاَ يَجْرِمَنَّكُمْ } يحملنكم { شَنَئَانُ } بغض { قَوْمٍ } أي الكفار { عَلَى
أَلاَّ تَعْدِلُواْ } فتنالوا منهم لعداوتهم { اعدلوا } في العدوّ والولي { هُوَ }
أي العدل { أَقْرَبُ للتقوى واتقوا الله إِنَّ الله خَبِيرٌ بِمَا تَعْمَلُونَ }
فيجازيكم به .
(Hai orang-orang yang beriman, hendaklah kamu selalu berdiri berjuang kerana Allah) menegakkan kebenaran-kebenaran-Nya (menjadi saksi dengan adil) (dan
janganlah kamu terdorong oleh kebencian
kepada sesuatu kaum) yakni kepada
orang-orang kafir (untuk berlaku tidak adil) hingga kamu menganiaya mereka
kerana permusuhan mereka itu. (Berlaku adillah kamu) baik terhadap lawan mahupun
terhadap kawan (karena hal itu) ertinya keadilan itu (lebih dekat kepada
ketakwaan. Dan bertakwalah kepada Allah, sesungguhnya Allah Maha Mengetahui apa
yang kamu kerjakan) sehingga kamu akan menerima pembalasan
daripadanya.
{ وَعَدَ الله الذين ءامَنُواْ
وَعَمِلُواْ الصالحات } وعداً حسناً { لَهُم مَّغْفِرَةٌ وَأَجْرٌ عَظِيمٌ } هو
الجنة .
(Allah telah menjanjikan kepada orang-orang yang beriman dan yang
beramal soleh) suatu janji yang baik (bahawa untuk mereka keampunan dan pahala
yang besar) yakni syurga.
IBNU KATHIR :
Hai orang-orang yang beriman, hendaklah kalian sentiasa menjalankan perintah-
perintah Allah dan melaksanakan persaksian di antara manusia dengan benar.
Janganlah kebencian kalian yang sangat kepada suatu kaum membawa kalian untuk
bersikap tidak adil kepada mereka. Tetaplah berlaku adil, kerana keadilan
merupakan jalan terdekat menuju ketakwaan kepada Allah dan menjauhi
kemurkaan-Nya. Takutlah kalian kepada Allah dalam setiap urusan. Sesungguhnya
Allah Maha Mengetahui semua yang kalian perbuat dan Dia akan memberi balasan
yang setimpal.
Islam telah menyeru umat manusia untuk selalu menegakkan keadilan, baik dengan penguasa mahupun dengan musuh. Maka, merupakan tindakan yang tidak benar kalau kebencian mengakibatkan perlakuan tidak adil. Hal itu diterapkan pada hubungan antar individu, dan hubungan antara institusi atau negara.
Bersikap adil terhadap musuh diterangkan
oleh Al-Qurân secara sangat jelas, sebagai sikap yang mendekatkan diri kepada
takwa. Seandainya prinsip keadilan itu diterapkan dalam hukum,
maka tidak akan ada peperangan. Dan kalau setiap agama mempunyai ciri khas
tersendiri, maka ciri khas Islam adalah konsep tauhid dan
keadilan.Islam telah menyeru umat manusia untuk selalu menegakkan keadilan, baik dengan penguasa mahupun dengan musuh. Maka, merupakan tindakan yang tidak benar kalau kebencian mengakibatkan perlakuan tidak adil. Hal itu diterapkan pada hubungan antar individu, dan hubungan antara institusi atau negara.
Allah memberi kurnia-Nya dengan menjanjikan orang-orang yang beriman kepada agama-Nya dan selalu mengerjakan amal soleh, untuk mengampuni dosa-dosa dan melimpahkan pahala yang besar kepada mereka.
يقول تعالى مذكرا عباده المؤمنين نعمته عليهم في شرعه لهم هذا الدين العظيم وإرساله
إليهم هذا الرسول الكريم وما أخذ عليهم من العهد والميثاق في مبايعته ومناصرته
ومؤازرته والقيام بدينه وإبلاغه عنه وقبوله منه فقال تعالى «
واذكروا نعمة الله عليكم وميثاقه الذي واثقكم به إذ قلتم سمعنا وأطعنا »
وهذه هي البيعة التي كانوا يبايعون عليها رسول الله صلى الله عليه وسلم عند
إسلامهم كما قالوا بايعنا رسول الله صلى الله عليه وسلم على السمع والطاعة في
منشطنا ومكرهنا وأثرة علينا وأن لا ننازع الأمر أهله « خ 7199 م
1709 » وقال الله تعالى « ومالكم لا تؤمنون بالله والرسول
يدعوكم لتؤمنوا بربكم وقد أخذ ميثاقكم إن كنتم مؤمنين » وقيل هذا تذكار
لليهود بما أخذ عليهم من المواثيق والعهود في متابعته محمد صلى الله عليه وسلم
والإنقياد لشرعه رواه علي بن أبي طلحة عن ابن عباس وقيل هو تذكار بما أخذ تعالى من
العهد على ذرية آدم حين استخرجهم من صلبه وأشهدهم على أنفسهم «
ألست بربكم قالوا بلى شهدنا » قاله مجاهد ومقاتل ابن حيان والقول الأول أظهر
وهو المحكي عن ابن عباس والسدي واختاره ابن جرير ثم قال تعالى «
واتقوا الله » تأكيد وتحريض على مواظبة التقوى في كل حال ثم أعلمهم أنه يعلم
ما يتخالج في الضمائر من الأسرار والخواطر فقال « إن الله عليم
بذات الصدور » وقوله تعالى « يا أيها الذين آمنوا كونوا
قوامين لله » أي كونوا قوامين بالحق لله عز وجل لا لأجل الناس والسمعة
وكونوا « شهداء بالقسط » أي بالعدل لا بالجور وقد ثبت في
الصحيحين « خ 2587 م 1623 » عن النعمان بن بشير أنه قال
نحلني أبي نحلا فقالت أمي عمرة بنت رواحة لا أرضى حتى تشهد عليه رسول الله صلى الله
عليه وسلم فجاءه ليشهده على صدقتي فقال أكل ولدك نحلت مثله قال لا قال اتقوا الله
واعدلوا في أولادكم وقال إني لا أشهد على جور قال فرجع أبي فرد تلك الصدقة وقوله
تعالى « ولا يجرمنكم شنآن قوم على أن لا تعدلوا » أي لا
يحملنكم بغض قوم على ترك العدل فيهم بل استعملوا العدل في كل أحد صديقا كان أو عدوا
ولهذا قال « اعدلوا هو أقرب للتقوى » أي عدلكم أقرب إلى
التقوى من تركه ودل الفعل على المصدر الذي عاد الضمير عليه كما في نظائره من القرآن
وغيره كما في قوله « وإن قيل لكم ارجعوا فارجعوا هو أزكى لكم »
وقوله هو أقرب للتقوى من باب استعمال أفعل التفضيلفي المحل الذي ليس في
الجانب الآخر منه شيء كما في قوله تعالى « أصحاب الجنة يومئذ خير
مستقرا وأحسن مقيلا » وكقول بعض الصحابيات لعمر أنت أفظ وأغلظ من رسول الله
صلى الله عليه وسلم « خ 3294 م 2396 » ثم قال تعالى « واتقوا الله إن الله خبير بما تعملون » أي وسيجزيكم على ماعلم
من أفعالكم التي عملتموهها إن خيرا فخير وإن شرا فشر ولهذا قال بعده « وعد الله الذين آمنوا وعملوا الصالحات لهم مغفرة » أي لذنوبهم
« وأجر عظيم » وهو الجنة التي هي من رحمته على عباده لا
ينالوها بأعمالهم بل برحمة منه وفضل وإن كان سبب وصول الرحمة إليهم أعمالهم وهو
تعالى الذي جعلها أسبابا إلى نيل رحمته وفضله وعفوه ورضوانه فالكل منه وله فله
الحمد والمنة ثم قال « والذين كفروا وكذبوا بآياتنا أولئك أصحاب
الجحيم » وهذا من عدله تعالى وحكمته وحكمه الذي لا يجور فيه بل هو الحكم
العدل الحكيم القدير وقوله تعالى « يا أيها الذين آمنوا اذكروا اسم
الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم فكف أيديهم عنكم » قال عبد
الرزاق أخبرنا معمر عن الزهري ذكره عن أبي سلمة عن جابر أن النبي صلى الله عليه
وسلم نزل منزلا وتفرق الناس في العضاه يستظلون تحتها وعلق النبي صلى الله عليه وسلم
سلاحه بشجرة فجاء أعرابي إلى سيف رسول الله صلى الله عليه وسلم فأخذه فسله ثم أقبل
على النبي صلى الله عليه وسلم فقال من يمنعك مني قال الله عز وجل قال الأعرابي
مرتين أو ثلاثا من يمنعك مني والنبي صلى الله عليه وسلم يقول الله قال فشام
الأعرابي السيف فدعا النبي صلى الله عليه وسلم أصحابه فأخبرهم خبر الأعرابي وهو
جالس إلى جنبه ولم يعاقبه وقال معمر كان قتادة يذكر نحو هذا ويذكر أن قوما من العرب
أرادوا أن يفتكوا برسول الله صلى الله عليه وسلم فأرسلوا هذا الأعرابي وتأول « اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم أيديهم »
الآية وقصة هذا الأعرابي وهو غورث بن الحارث ثابتة في الصحيح « خ 2910 م 843 » وقال العوفي عن ابن عباس في هذه الآية « يا أيها الذين آمنوا اذكروا نعمة الله عليكم إذ هم قوم أن يبسطوا إليكم
أيديهم فكف أيديهم عنكم » وذلك أن قوما من اليهود صنعوا لرسول الله صلى الله
عليه وسلم ولأصحابه طعاما ليقتلوهم فأوحى الله إليه بشأنهم فلم يأت الطعام وأمر
أصحابه فأتوه رواه ابن أبي حاتم وقال أبو مالك نزلت في كعب بن الأشرف وأصحابه حين
أرادوا أن يغدروا بمحمد وأصحابه في دار كعب بن الأشرف رواه ابن أبي حاتم وذكر محمد
بنإسحاق بن يسار ومجاهد وعكرمة وغير واحد أنها نزلت في شأن بني النظير حين أرادوا
أن يلقوا على رأس رسول الله صلى الله عليه وسلم الرحى لما جاءهم يستعينهم في دية
العامريين ووكلوا عمرو بن جحش بن كعب بذلك وأمروه إن جلس النبي صلى الله عليه وسلم
تحت الجدار واجتمعوا عنده أن يلقي تلك الرحى من فوقه فأطلع الله النبي صلى الله
عليه وسلم على ما تمالؤا عليه فرجع إلى المدينة وتبعه أصحابه فأنزل الله في ذلك هذه
الآية وقوله تعالى « وعلى الله فليتوكل المؤمنون » يعني من
توكل على الله كفاه الله ما أهمه وحفظه من شر الناس وعصمه ثم أمر رسول الله صلى
الله عليه وسلم أن يغدوا إليهم فحاصرهم حتى أنزلهم فأجلاهم