IBNU
KATHIR :
Sesungguhnya
percakapan-percakapan yang akan mereka
bisikkan kepada diri mereka sendiri, atau kepada sesama mereka, kebanyakannya
tidak baik. Sebab, kejahatan biasanya lahir dari bisikan-bisikan seperti itu.
Tetapi, jika pembicaraan itu mengenai perintah mengeluarkan sedekah, mengenai
rencana melakukan suatu perbuatan yang tidak dilarang, atau mengenai rencana
perbaikan di antara sesama manusia, itu baik-baik saja. Barangsiapa melakukan
hal itu demi mencari perkenan Allah, Dia pasti akan memberinya pahala yang
besar atas perbuatannya itu, di dunia dan di akhirat.
يقول تعالى « لا خير في كثير من نجواهم » يعني
كلام الناس « إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين الناس » أي
إلا نجوى من قال ذلك كما جاء في الحديث الذي رواه ابن مردويه حدثنا محمد بن عبد
الل ه بن إبراهيم حدثنا محمد بن سليمان بن الحارث حدثنا محمد بن زيد بن خنيس قال
دخلنا على سفيان الثوري نعوده فدخل علينا سعيد بن حسان فقال له الثوري الحديث الذي
كنت حدثتنيه عن أم صالح ردده علي فقال حدثني أم صالح عن صفية بنت شيبة عن أم حبيبة
قالت قال رسول الله صلى الله عليه وسلم كلام ابن آدم كله عليه لا له إلا ذكر الله
عز وجل أو أمر بمعروف أو نهى عن منكر فقال سفيان أو ما سمعت الله في كتابه يقول « لا خير في كثير من نجواهم إلا من أمر بصدقة أو معروف أو إصلاح بين
الناس » فهو هذا بعينه أو ما سمعت الله يقول في كتابه «
والعصر إن الإنسان لفي خسر » إلخ فهو بهذا بعينه وقد روى هذا الحديث
الترمذي « 2412 » وابن ماجه « 3974 » من
حديث محمد بن يزيد بن خنيس عن سعيد بن حسان به ولم يذكر أقوال الثوري إلى آخرها ثم
قال الترمذي حديث غريب لا يعرف إلا من حديث ابن خنيس قال الإمام أحمد « 6/203 » حدثنا يعقوب حدثنا أبي حدثنا صالح بن كيسان حدثنا محمد
بن مسلم بن عبيد الله بن شهاب أن حميد بن عبد الرحمن بن عوف أخبره أن أمه أم كلثوم
بنت عقبة أخبرته أنها سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول ليس الكذاب الذي
يصلح بين الناس فينمي خيرا أو يقول خيرا وقالت لم أسمعه يرخص في شيء مما يقوله
الناس إلا في ثلاث في الحرب والإصلاح بين الناس وحديث الرجل امرأته وحديث المرأة
زوجها قال وكانت أم كثوم بنت عقبة من المهاجرات اللاتي بايعن رسول الله صلى الله
عليه وسلم وقد رواه الجماعة «خ2692 م 2526 د 4920 ت 1938 س كبرى »
سوى ابن ماجه من طرق عن الزهري به نحوه قال الإمام أحمد «
6/403 » حدثنا أبو معاوية عن الأعمش عن عمرو بن مرة عن سالم بن أبي الجعد
عن أم الدرداء عن أبي الدرداء قالك قال رسول الله صلى الله عليه وسلم ألا أخبركم
بأفضل من درجة الصيام والصلاة والصدقة قالوا بلى يا رسول الله قال إصلاح ذات البين
قال وفساد ذات البين هي الحالقة ورواه أبو داود « 4919 » والترمذي
« 2509 » من حديث أبي معاوية وقال الترمذي حسن صحيح وقال
الحافظ أبو بكر البزار « 2060 » حدثنا محمد بن عبد الرحيم
حدثنا سريج بن يونس حدثنا عبد الرحمن بن عبد الله بن عمر حدثنا أبي عن حميد عن أنس
أن النبي صلى الله عليه وسلم قال لأبي أيوب ألا أدلك على تجارة قال بلى يا رسول
الله قال تسعى في إصلاح بين الناس إذا تفاسدوا وتقارب بينهم إذا تباعدوا ثم قال
البزار وعبد الرحمن بن عبد الله العمري لين وقد حدث بأحاديث لم يتابع عليها ولهذا
قال « ومن يفعل ذلك إبتغاء مرضات الله » أي مخلصا إلى ذلك
محتسبا ثواب ذلك عند الله عز وجل « فسوف نؤتيه أجرا عظيما » أي
ثوابا جزيلا كثيرا واسعا
JALALAIN :
{ لاَّ خَيْرَ فِى كَثِيرٍ مِّن
نَّجْوَاهُمْ } أي الناس أي ما يتناجون فيه ويتحدثون { إِلا } نجوى { مَنْ أَمَرَ
بِصَدَقَةٍ أَوْ مَعْرُوفٍ } عمل بر {
أَوْ إصلاح بَيْنَ الناس وَمَن يَفْعَلْ ذلك
} المذكور { ابتغآء } طلب { مَرْضَاتِ الله } لا غيره من أمور الدنيا { فَسَوْفَ
نُؤْتِيهِ } بالنون والياء أي الله { أَجْراً عَظِيماً } .
(Tidak ada kebaikan pada kebanyakan
bisikan-bisikan mereka) ertinya bisikan-bisikan manusia dan apa yang mereka percakapkan (kecuali)
bisikan (orang yang menyuruh mengeluarkan sedekah atau melakukan perbuatan
baik) atau kebaikan (atau mengadakan perdamaian di antara manusia. Siapa yang
melakukan demikian) yakni yang telah disebutkan tadi (demi menuntut) mencari
(keredhaan Allah) dan bukan kerana hal-hal lainnya berupa urusan dunia (maka
akan Kami beri dia) memakai nun dan ya maksudnya Allah (pahala yang besar)