JALALAIN :
(Bagi orang-orang yang berbuat baik) dengan keimanannya (ada pahala yang
terbaik) iaitu syurga (dan tambahannya) iaitu dapat melihat Allah swt.
sebagaimana yang telah diterangkan di dalam hadis sahih Muslim. (Dan tidak
pernah layu) tidak pernah tertutup (wajah mereka oleh kekelaman) kesusahan yang
kelam (dan tidak pula oleh kehinaan) kesedihan. (Mereka itulah penghuni syurga,
mereka kekal di dalamnya.)
(Dan orang-orang) lafaz ayat ini diathafkan kepada lafaz alladziina
ahsanuu yang ada pada ayat sebelumnya; ertinya dan bagi orang-orang (yang
mengerjakan keburukan) orang-orang yang mengerjakan kemusyrikan (mendapat
balasan yang setimpal dan mereka ditutupi oleh kehinaan. Tidak ada bagi mereka,
dari azab Allah) huruf mim pada ayat ini adalah huruf zaidah atau tambahan
(seorang pelindung pun) yang dapat mencegahnya (seakan-akan tertutupi)
diselimuti (muka mereka oleh kepingan-kepingan) dapat dibaca qitha`an dan dapat
pula dibaca qith`an (malam yang gelap-gelita. Mereka itulah penghuni neraka;
mereka kekal di dalamnya).
IBNU KATHIR :
Orang-orang yang berbuat baik dengan memenuhi seruan Allah, sehingga beriman
dan berbuat baik untuk agama dan dunia mereka, akan mendapatkan kedudukan yang
mulia di akhirat, iaitu syurga. Dan mereka juga mendapatkan tambahan kurnia dan
kemurahan dari Allah. Wajah- wajah mereka tidak tertutup oleh kesedihan berupa
kesusahan dan kehinaan. Mereka itulah penghuni syurga yang diberi kenikmatan di
dalamnya untuk selama- lamanya.
Dan orang-orang yang tidak memenuhi seruan Allah, lalu mereka kufur dan melakukan kemaksiatan, maka mereka akan dibalas sesuai dengan kejahatan yang telah mereka lakukan. Mereka akan tertutupi oleh kehinaan. Tidak ada pelindung yang dapat menghindarkan diri mereka dari seksa Allah. Wajah mereka menjadi hitam kerana kesusahan dan kesedihan, seakan-akan tertimpa oleh kegelapan malam. Mereka itulah penghuni neraka yang akan sengsara di dalamnya untuk selama-lamanya.
Dan orang-orang yang tidak memenuhi seruan Allah, lalu mereka kufur dan melakukan kemaksiatan, maka mereka akan dibalas sesuai dengan kejahatan yang telah mereka lakukan. Mereka akan tertutupi oleh kehinaan. Tidak ada pelindung yang dapat menghindarkan diri mereka dari seksa Allah. Wajah mereka menjadi hitam kerana kesusahan dan kesedihan, seakan-akan tertimpa oleh kegelapan malam. Mereka itulah penghuni neraka yang akan sengsara di dalamnya untuk selama-lamanya.
يخبر تعالى أن لمن أحسن العمل في الدنيا بالإيمان والعمل الصالح الحسنى في الدار
الآخرة كقوله تعالى « هل جزاء الإحسان إلا الإحسان » وقوله
تعالى « وزيادة » هي تضعيف ثواب الأعمال بالحسنة عشر
أمثالها إلى سبع مئة ضعف وزيادة على ذلك أيضا ويشمل ما يعطيهم الله في الجنان من
القصور والحور والرضا عنهم وما أخفاه لهم من قرة أعين وأفضل من ذلك وأعلاه النظر
إلى وجهه الكريم فانه زيادة أعظم من جميع ما أعطوه لا يستحقونها بعملهم بل بفضله
ورحمته وقد روي تفسير الزيادة بالنظر إلى وجهه الكريم عن أبي بكر الصديق وحذيفة بن
اليمان وعبد الله بن عباس وسعيد بن المسيب وعبد الرحمن بن أبي ليلى وعبد الرحمن بن
سابط ومجاهد وعكرمة وعامر بن سعد وعطاء والضحاك والحسن وقتادة والسدي ومحمد بن
إسحاق وغيرهم من السلف والخلف وقد وردت فيه أحاديث كثيرة عن النبي صلى الله عليه
وسلم فمن ذلك مارواه الإمام أحمد « 4/333 » حدثنا عفان
أخبرنا حماد بن سلمة عن ثابت البناني عن عبد الرحمن بن أبي ليلى عن صهيب رضي الله
عنه أن رسول الله صلى الله عليه وسلم تلا هذه الآية « للذين أحسنوا
الحسنىوزيادة » وقال إذا دخل أهل الجنة الجنة وأهل النار النار نادى مناديا
يا أهل الجنة إن لكم عند الله موعدا يريد أن ينجزكموه فيقولون وماهو ألم يثقل
موازيننا ألم يبيض وجوهنا ويدخلنا الجنة ويجرنا من النار قال فيكشف لهم الحجاب
فينظرون إليه فوالله ما أعطاهم الله شيئا أحب إليهم من النظر إليه ولا أقر لأعينهم
وهكذا رواه مسلم « 181 » وجماعة من الأئمة من حديث حماد بن
سلمة به وقال ابن جرير حدثني يونس أخبرنا ابن وهب أخبرنا شبيب عن أبان عن أبي تميمة
الهجيمي أنه سمع أبا موسى الأشعري يحدث عن رسول الله صلى الله عليه وسلم إن الله
يبعث يوم القيامة مناديا ينادي يا أهل الجنة بصوت يسمع أولهم وآخرهم إن الله وعدكم
الحسنى وزيادة فالحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الرحمن عز وجل ورواه أيضا ابن
أبي حاتم من حديث أبي بكر الهذلي عن أبي تميمة الهجيمي به وقال ابن جرير أيضا حدثنا
ابن حميد حدثنا إبراهيم بن المختار عن ابن جريج عن عطاء عن كعب بن عجرة عن النبي
صلى الله عليه وسلم في قوله « للذين أحسنوا الحسنى وزيادة »
قال النظر إلى وجه الرحمن عز وجل وقال أيضا حدثنا ابن عبد الرحيم حدثنا عمر
بن أبي سلمة سمعت زهيرا عمن سمع أبا العالية حدثنا أبي بن كعب أنه سأل رسول الله
صلى الله عليه وسلم عن قول الله عز وجل « للذين أحسنوا الحسنى
وزيادة » قال الحسنى الجنة والزيادة النظر إلى وجه الله عز وجل ورواه ابن
أبي حاتم أيضا من حديث زهير به وقوله تعالى « ولا يرهق وجوههم قتر
» أي قتام وسواد في عرصات المحشر كما يعتري وجوه الكفرة الفجرة من القترة
والغبرة « ولا ذلة » أي هوان وصغار أي لا يحصل لهم إهانة في
الباطن ولا في الظاهر بل هم كما قالتعالى في حقهم « فوقاهم الله شر
ذلك اليوم ولقاهم نضرة وسرورا » أي نضرة في وجوههم وسرورا في قلوبهم جعلنا
الله منهم بفضله ورحمته آمين
لما أخبر تعالى عن حال السعداءالذين يضاعف لهم الحسنات ويزدادون على ذلك عطف بذكر
حال الأشقياء فذكر تعالى عدله فيهم وأنه يجازيهم على السيئة بمثلها لا يزيدهم على
ذلك « وترهقهم » أي تعتريهم وتعلوهم ذلة من معاصيهم وخوفهم
منها كما قال « وتراهم يعرضون عليها خاشعين من الذل » الآية
وقال تعالى « ولا تحسبن الله غافلا عما يعمل الظالمون إنما يؤخرهم
ليوم تشخص فيه الأبصار مهطعين مقنعي رءوسهم » الآيات وقوله « ما لهم من الله من عاصم » أي مانع ولا واق يقيهم العذاب كقوله
تعالى « يقول الإنسان يومئذ أين المفر كلا لاوزر إلى ربك يومئذ
المستقر » وقوله « كأنما أغشيت وجوههم » الآية إخبار
عن سواد وجوههم في الدار الآخرة كقوله تعالى « يوم تبيض وجوه وتسود
وجوه فأما الذين اسودت وجوههم أكفرتم بعد إيمانكم فذوقوا العذاب بما كنتم تكفرون
وأما الذين ابيضت وجوههم ففي رحمة الله هم فيها خالدون » وقوله تعالى « وجوه يومئذ مسفرة ضاحكة مستبشرة ووجوه يومئذ عليها غبرة »