IBNU
KATHIR :
Kami
telah menurunkan Al-Qurân kepadamu, Muhammad, dengan benar: mengandung dan
menjelaskan segala kebenaran sampai hari kiamat. Al-Qurân menjadi pedoman dalam
memutuskan hukum di antara manusia. Tentukanlah hukum mereka -dengan berpedoman
pada Al-Qurân dan jangan kamu membela orang-orang yang khianat.
يقول تعالى مخاطبا لرسوله محمد صلى الله عليه وسلم «
إنا أنزلنا إليك الكتاب بالحق » أي هو حق من الله وهو يتضمن الحق في خبره
وطلبه وقوله « لتحكم بين الناس بما أراك الله » احتج به من
ذهب من علماء الأصول إلى أنه كان صلى الله عليه وسلم له أن يحكم بالإجتهاد بهذه الآية
وبما ثبت في الصحيحين « خ2680 م 1713 » عن هشام بن عروة عن
أبيه عن زينب بنت أم سلمة عن أم سلمة أن رسول الله صلى الله عليه وسلم سمع جلبة
خصم بباب حجرته فخرج إليهم فقال ألا إنما أنا بشر وإنما أقضي بنحو مما أسمع ولعل
أحدكم أن يكون ألحن بحجته من بعض فأقضى له فمن قضيت له بحق مسلم فإنما هي قطعة من
النار فليحملها أو ليذرها وقال الإمام أحمد « 6/320 » حدثنا
وكيع حدثنا أسامة بن زيد عن عبد الله بن رافع عن أم سلمة قالت جاء رجلان من
الأنصار يختصمان إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم في مواريث بينهما قد درست ليس
عندهما بينة فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم إنكم تختصمون إلي وإنما أنا بشر
ولعل بعضكم أن يكون ألحن بحجته من بعض وإنما أقضي بينكم على نحو ما أسمع فمن قضيت
له من حق أخيه شيئا فلا يأخذه فإنما أقطع له قطعة من النار يأتي بها إسطاما في
عنقه يوم القيامة فبكى الرجلان وقال كل منهما حقي لأخي فقال رسول الله صلى الله
عليه وسلم أما إذا قلتما فاذهبا فاقتسما ثم توخي الحق بينكما ثم استهما ثم ليحلل
كل منكما صاحبه وقد رواه أبو داود « 3584 » من حديث أسامة
بن زيد به وزاد إني إنما أقضي برأي فيما لم ينزل علي فيه وقد روى ابن مردويه من
طريق العوفي عن ابن عباس أن نفرا من الأنصار غزوا مع رسول الله صلى الله عليه وسلم
في بعض غزواتهفسرقت درع لأحدهم فأظن بها رجلا من الأنصار فأتى صاحب الدرع رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال إن طعمة ابن أبيرق سرق درعي فلما رأى السارق ذلك
عمد
إليها فألقاها في بيت رجل برئ وقال لنفر من عشيرته إني غيبت الدرع وألقيتها في بيت
فلان وستوجد عنده فانطلقوا إلى نبي الله صلى الله عليه وسلم ليلا فقالوا يا نبي
الله إن صاحبنا برئ وإن صاحب الدرع فلان وقد أحطنا بذلك علما فاعذر صاحبنا على رؤس
الناس وجادل عنه فإنه إن لم يعصمه الله بك يهلك فقام رسول الله صلى الله عليه وسلم
فبرأه وعذره على رؤس الناس فأنزل الله « إنا أنزلنا إليك الكتاب
بالحق لتحكم بين الناس بما أراك الله ولا تكن للخائنين خصيما واستغفر الله إن الله
كان غفورا رحيما ولا تجادل عن الذين يختانون أنفسهم » الآية ثم قال تعالى للذين
أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم مستخفين بالكذب « يستخفون من
الناس ولا يستخفون من الله » الآيتين يعني الذين أتوا رسول الله صلى الله
عليه وسلم مستخفين يجادلون عن الخائنين ثم قال عز وجل « ومن يعمل
سوءا أو يظلم نفسه » الآية يعني الذين أتوا رسول الله صلى الله عليه وسلم
مستخفين بالكذب
JALALAIN :
{ إِنَّآ أَنزَلْنَآ
إِلَيْكَ الكتاب } القرآن { بالحق } متعلق ب ( أنزل ) { لِتَحْكُمَ بَيْنَ الناس
بِمَا أَرَاكَ } أعلمك { الله } فيه { وَلاَ تَكُنْ لِّلْخَائِنِينَ } كطعمة {
خَصِيماً } مخاصماً عنهم .
(Sesungguhnya Kami telah
menurunkan kitab kepadamu) yakni Al-Quran (dengan benar) kaitannya ialah kepada
"menurunkan" (agar kamu mengadili di antara manusia dengan apa yang
telah diajarkan Allah kepadamu). (Dan janganlah kamu menjadi pembela bagi orang
yang berkhianat) seperti Thu`mah dan menjadi penentang mereka atau pihak
lawannya.