يخبر تعالى عن مآل السعداء والأشقياء فقال « للذين استجابوا لربهم
» أي أطاعوا الله ورسوله وانقادوا لأوامره وصدقوا أخباره الماضية والآتية
فلهم « الحسنى » وهو الجزاء الحسن كقوله تعالى مخبرا عن ذي
القرنين أنه قال « أما من ظلم فسوف نعذبه ثم يرد إلى ربه فيعذبه
عذابا نكرا وأما من آمن وعمل صالحا فله جزاء الحسنى وسنقول له من أمرنا يسرا »
وقال تعالى « للذين أحسنوا الحسنى وزيادة » وقوله
« والذين لم يستجيبوا له » أي لم يطيعوا الله « لو أن لهم ما في الأرض جميعا » أي في الدار الآخرة لو أن يمكنهم
أن يفتدوا من عذاب الله بملء الأرض ذهبا ومثله معه لافتدوا به ولكن لا يتقبل منهم
لأنه تعالى لا يقبل 2منهم يوم القيامة صرفا ولا عدلا « أولئك لهم
سوء الحساب » أي في الدار الآخرة أي يناقشون على النقير والقطمير والجليل
والحقير ومن نوقش الحساب عذبولهذا قال « ومأواهم جهنم وبئس المهاد
»
يقول تعالى لا يستوي من يعلم من الناس أن الذي « أنزل إليك » يا محمد « من ربك » هو الحق الذي لا شك فيه ولا مرية ولا لبس فيه ولا اختلاف فيه بل هو كله حق يصدق بعضه بعضا لا يضاد شيء منه شيئا آخر فأخباره كلها حق وأوامره ونواهيه عدل كما قال تعالى « وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا » أي صدقا في الأخبار وعدلا في الطلب فلا يستوي من تحقق صدق ما جئت به يامحمد ومن هو أعمى لا يهتدي إلى خير ولا يفهمه ولو فهمه ماانقاد له ولا صدقه ولا اتبعه كقوله تعالى « لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون » وقال في هذه الآية الكريمة « أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى » أي أفهذا كهذا لا استواء وقوله « إنما يتذكر أولو الألباب » أي إنما يتعظ ويعتبر ويعقل أولو العقول السليمة الصحيحة جعلنا الله منهم
يقول تعالى مخبرا عمن اتصف بهذه الصفات الحميدة بأن لهم عقبى الدار وهي العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة « الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق » وليسوا كالمنافقين الذين إذا عاهد أحدهم غدر وإذا خاصم فجر وإذا حدث كذب وإذا ائتمن خان « والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل » من صلة الأرحام والإحسان إليهم وإلى الفقراء والمحاويج وبذل المعروف « ويخشون ربهم » أي فيما يأتون وما يذرون من الأعمال يراقبون الله في ذلك ويخافون سوء الحساب في الدار الآخرة فلهذا أمرهم على السداد والاستقامة في جميع حركاتهم وسكناتهم وجميع أحوالهم القاصرة والمتعدية « والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم » أي عن المحارم والمآثم ففطموا أنفسهم عنها لله عز وجل ابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه « وأقاموا الصلاة » بحدودها ومواقيتها وركوعها وسجدوها وخشوعها على الوجه الشرعي المرضي « وأنفقوا مما رزقناهم » أي على الذين يجب عليهم الإنفاق لهم من زوجات وقرابات وأجانب من فقراء ومحاويج ومساكين « سرا وعلانية » أي في السر والجهر لم يمنعهم من ذلك حال من الأحوال آناء الليل وأطراف النهار « ويدرءون بالحسنة السيئة » أي يدفعون القبيح بالحسن فإذا آذاهم أحد قابلوه بالجميل صبرا واحتمالا وصفحا وعفوا كقوله تعالى « ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم » ولهذا قال مخبرا عن هؤلاء السعداء المتصفين بهؤلاء الصفات الحسنة بأن لهم عقبى الدار ثم فسر ذلك بقوله « جنات عدن » والعدن الإقامة أي جنات إقامة يخلدون فيها وعن عبد الله بن عمرو أنه قال إن في الجنة قصرا يقال له عدن حوله البروج والمروج فيه خمسة آلاف باب على كل باب خمسة آلاف حبرة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد وقال الضحاك في قوله « جنات عدن » مدينة الجنة فيها الرسل والأنبياء والشهداء وأئمة الهدى والناس حولهم بعد والجنات حولها رواهما ابن جرير وقوله « ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم » أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الأباء والأهلين والأبناء ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين لتقر أعينهم بهم حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى امتنانا من الله وإحسانا من غير تنقيص للأعلى عن درجته كما قال تعالى « والذين آمنوا واتبعناهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم » الآية وقوله « والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » أي وتدخل عليهم الملائكة منها هنا ومن ها هنا للتهنئة بدخول الجنة فعند دخولهم إياها تفد عليهم الملائكة مسلمين مهنئين لهم بما حصل لهم من الله من التقريب والإنعام والإقامة في دار السلام في جوار الصديقين والأنبياء والرسل الكرام وقال الإمام أحمد رحمه الله « 2/168 » حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أبي أيوب حدثنا معروف بن سويد الجذامي عن أبي عشانة المعافري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله قالوا الله ورسوله أعلم قال أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله تعالى لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء ونسلم عليهم فيقول إنهم كانوا عبادا يعبدونني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » ورواه أبو القاسم الطبراني عن أحمد بن رشدين عن أحمد بن صالح عن عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي عشانة سمع عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول ثلة يدخلون الجنة فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى سلطان لم تقض حتى يموت وهي في صدره وإن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول أين عباديالذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة بغير عذاب ولا حساب وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون ربنا نحن نسبح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا فيقول الرب عز وجل هؤلاء عبادي الذين جاهدوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » وقال عبد الله بن المبارك عن بقية بن الوليد حدثنا أرطاة بن المنذر سمعت رجلا من مشيخة الجند يقال له أبو الحجاج يقول جلست إلى أبي أمامة فقال إن المؤمن ليكون متكئا على أريكته إذا دخل الجنة وعنده سماطان من خدم وعند طرف السماطين باب مبوب فيقبل الملك فيستأذن فيقول للذي يليه ملك يستأذن ويقول الذي يليه للذي يليه ملك يستأذن حتى يبلغ المؤمن فيقول ائذنوا فيقول أقربهم للمؤمن ائذنوا له فيقول الذي يليه للذي يليه ائذنوا له حتى يبلغ أقصاهم الذي عند الباب فيفتح له فيدخل فيسلم ثم ينصرف رواه ابن جرير ورواه ابن أبي حاتم من حديث إسماعيل بن عياش عن أرطأة بن المنذر عن أبي الحجاج يوسف الألهاني قال سمعت أبا أمامة فذكر نحوه وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور قبور الشهداء في رأس كل حول فيقول لهم « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان
يقول تعالى لا يستوي من يعلم من الناس أن الذي « أنزل إليك » يا محمد « من ربك » هو الحق الذي لا شك فيه ولا مرية ولا لبس فيه ولا اختلاف فيه بل هو كله حق يصدق بعضه بعضا لا يضاد شيء منه شيئا آخر فأخباره كلها حق وأوامره ونواهيه عدل كما قال تعالى « وتمت كلمة ربك صدقا وعدلا » أي صدقا في الأخبار وعدلا في الطلب فلا يستوي من تحقق صدق ما جئت به يامحمد ومن هو أعمى لا يهتدي إلى خير ولا يفهمه ولو فهمه ماانقاد له ولا صدقه ولا اتبعه كقوله تعالى « لا يستوي أصحاب النار و أصحاب الجنة أصحاب الجنة هم الفائزون » وقال في هذه الآية الكريمة « أفمن يعلم أنما أنزل إليك من ربك الحق كمن هو أعمى » أي أفهذا كهذا لا استواء وقوله « إنما يتذكر أولو الألباب » أي إنما يتعظ ويعتبر ويعقل أولو العقول السليمة الصحيحة جعلنا الله منهم
يقول تعالى مخبرا عمن اتصف بهذه الصفات الحميدة بأن لهم عقبى الدار وهي العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة « الذين يوفون بعهد الله ولا ينقضون الميثاق » وليسوا كالمنافقين الذين إذا عاهد أحدهم غدر وإذا خاصم فجر وإذا حدث كذب وإذا ائتمن خان « والذين يصلون ما أمر الله به أن يوصل » من صلة الأرحام والإحسان إليهم وإلى الفقراء والمحاويج وبذل المعروف « ويخشون ربهم » أي فيما يأتون وما يذرون من الأعمال يراقبون الله في ذلك ويخافون سوء الحساب في الدار الآخرة فلهذا أمرهم على السداد والاستقامة في جميع حركاتهم وسكناتهم وجميع أحوالهم القاصرة والمتعدية « والذين صبروا ابتغاء وجه ربهم » أي عن المحارم والمآثم ففطموا أنفسهم عنها لله عز وجل ابتغاء مرضاته وجزيل ثوابه « وأقاموا الصلاة » بحدودها ومواقيتها وركوعها وسجدوها وخشوعها على الوجه الشرعي المرضي « وأنفقوا مما رزقناهم » أي على الذين يجب عليهم الإنفاق لهم من زوجات وقرابات وأجانب من فقراء ومحاويج ومساكين « سرا وعلانية » أي في السر والجهر لم يمنعهم من ذلك حال من الأحوال آناء الليل وأطراف النهار « ويدرءون بالحسنة السيئة » أي يدفعون القبيح بالحسن فإذا آذاهم أحد قابلوه بالجميل صبرا واحتمالا وصفحا وعفوا كقوله تعالى « ادفع بالتي هي أحسن فإذا الذي بينك وبينه عداوة كأنه ولي حميم وما يلقاها إلا الذين صبروا وما يلقاها إلا ذو حظ عظيم » ولهذا قال مخبرا عن هؤلاء السعداء المتصفين بهؤلاء الصفات الحسنة بأن لهم عقبى الدار ثم فسر ذلك بقوله « جنات عدن » والعدن الإقامة أي جنات إقامة يخلدون فيها وعن عبد الله بن عمرو أنه قال إن في الجنة قصرا يقال له عدن حوله البروج والمروج فيه خمسة آلاف باب على كل باب خمسة آلاف حبرة لا يدخله إلا نبي أو صديق أو شهيد وقال الضحاك في قوله « جنات عدن » مدينة الجنة فيها الرسل والأنبياء والشهداء وأئمة الهدى والناس حولهم بعد والجنات حولها رواهما ابن جرير وقوله « ومن صلح من آبائهم وأزواجهم وذرياتهم » أي يجمع بينهم وبين أحبابهم فيها من الأباء والأهلين والأبناء ممن هو صالح لدخول الجنة من المؤمنين لتقر أعينهم بهم حتى إنه ترفع درجة الأدنى إلى درجة الأعلى امتنانا من الله وإحسانا من غير تنقيص للأعلى عن درجته كما قال تعالى « والذين آمنوا واتبعناهم ذريتهم بإيمان ألحقنا بهم ذريتهم » الآية وقوله « والملائكة يدخلون عليهم من كل باب سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » أي وتدخل عليهم الملائكة منها هنا ومن ها هنا للتهنئة بدخول الجنة فعند دخولهم إياها تفد عليهم الملائكة مسلمين مهنئين لهم بما حصل لهم من الله من التقريب والإنعام والإقامة في دار السلام في جوار الصديقين والأنبياء والرسل الكرام وقال الإمام أحمد رحمه الله « 2/168 » حدثنا أبو عبد الرحمن حدثني سعيد بن أبي أيوب حدثنا معروف بن سويد الجذامي عن أبي عشانة المعافري عن عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنهما عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال هل تدرون أول من يدخل الجنة من خلق الله قالوا الله ورسوله أعلم قال أول من يدخل الجنة من خلق الله الفقراء المهاجرون الذين تسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء فيقول الله تعالى لمن يشاء من ملائكته ائتوهم فحيوهم فتقول الملائكة نحن سكان سمائك وخيرتك من خلقك أفتأمرنا أن نأتي هؤلاء ونسلم عليهم فيقول إنهم كانوا عبادا يعبدونني لا يشركون بي شيئا وتسد بهم الثغور وتتقى بهم المكاره ويموت أحدهم وحاجته في صدره لا يستطيع لها قضاء قال فتأتيهم الملائكة عند ذلك فيدخلون عليهم من كل باب « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » ورواه أبو القاسم الطبراني عن أحمد بن رشدين عن أحمد بن صالح عن عبد الله بن وهب عن عمرو بن الحارث عن أبي عشانة سمع عبد الله بن عمرو عن النبي صلى الله عليه وسلم قال أول ثلة يدخلون الجنة فقراء المهاجرين الذين تتقى بهم المكاره وإذا أمروا سمعوا وأطاعوا وإن كانت لرجل منهم حاجة إلى سلطان لم تقض حتى يموت وهي في صدره وإن الله يدعو يوم القيامة الجنة فتأتي بزخرفها وزينتها فيقول أين عباديالذين قاتلوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي وجاهدوا في سبيلي ادخلوا الجنة بغير عذاب ولا حساب وتأتي الملائكة فيسجدون ويقولون ربنا نحن نسبح بحمدك الليل والنهار ونقدس لك من هؤلاء الذين آثرتهم علينا فيقول الرب عز وجل هؤلاء عبادي الذين جاهدوا في سبيلي وأوذوا في سبيلي فتدخل عليهم الملائكة من كل باب « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » وقال عبد الله بن المبارك عن بقية بن الوليد حدثنا أرطاة بن المنذر سمعت رجلا من مشيخة الجند يقال له أبو الحجاج يقول جلست إلى أبي أمامة فقال إن المؤمن ليكون متكئا على أريكته إذا دخل الجنة وعنده سماطان من خدم وعند طرف السماطين باب مبوب فيقبل الملك فيستأذن فيقول للذي يليه ملك يستأذن ويقول الذي يليه للذي يليه ملك يستأذن حتى يبلغ المؤمن فيقول ائذنوا فيقول أقربهم للمؤمن ائذنوا له فيقول الذي يليه للذي يليه ائذنوا له حتى يبلغ أقصاهم الذي عند الباب فيفتح له فيدخل فيسلم ثم ينصرف رواه ابن جرير ورواه ابن أبي حاتم من حديث إسماعيل بن عياش عن أرطأة بن المنذر عن أبي الحجاج يوسف الألهاني قال سمعت أبا أمامة فذكر نحوه وقد جاء في الحديث أن رسول الله صلى الله عليه وسلم كان يزور قبور الشهداء في رأس كل حول فيقول لهم « سلام عليكم بما صبرتم فنعم عقبى الدار » وكذلك أبو بكر وعمر وعثمان
IBNU KATHIR :
Dalam menyikapi petunjuk, manusia terbagi menjadi dua golongan. Pertama,
golongan yang menerima dan menyambut baik ajakan Allah, Sang Pencipta dan
Pengatur. Mereka ini akan memperoleh akibat baik di dunia dan di akhirat. Kedua,
golongan yang tidak mahu menerima ajakan Tuhan yang telah menciptakan mereka.
Mereka ini akan merasakan akibat buruk di akhirat. Kalau saja mereka memiliki
semua kekayaan di bumi, bahkan dua kali lebih banyak, mereka tidak akan mampu
menghindar - dengan harta itu- dari akibat buruk yang mereka rasakan itu.
Tetapi, dari mana mereka dapat memiliki harta sebanyak itu? Oleh itu,
mereka memiliki perhitungan jelek yang berakhir dengan neraka jahanam. Sungguh,
jahanam adalah tempat tinggal yang sangat buruk!
Orang-orang yang mendapat petunjuk dan orang-orang yang sesat tentu tidak sama.
Apakah orang yang mengerti kebenaran ajaran yang diturunkan Allah -Tuhan yang
memelihara dan memilihmu, Muhammad, untuk menyampaikan pesan-pesan suci- Nya-
sama dengan orang yang tersesat dari kebenaran, hingga menjadi seperti orang
buta yang tidak dapat melihat? Tidak ada yang dapat mengerti kebenaran dan
merenungkan kebesaran Allah selain orang yang berakal dan
berfikir.
Mereka yang
mengetahui kebenaran itu adalah orang-orang yang menepati janji Allah pada
mereka sesuai dengan fitrah, penciptaan dan kuatnya perjanjian itu. Mereka tidak
akan memutuskan ikatan perjanjian yang kuat yang mereka lakukan atas nama Allah
antara sesama mereka, apalagi dengan perjanjian yang lebih besar yang Allah
lakukan dengan mereka melalui fitrah dan penciptaan serta dijadikannya mereka
dapat mengetahui kebenaran lalu beriman, kecuali jika mereka sesat dalam
keyakinan.
Orang-orang yang
beriman itu memiliki sifat cinta dan patuh. Mereka saling mencintai sesama
manusia, terutama orang-orang yang memiliki hubungan kerabat dengan mereka.
Mereka juga mendukung penguasa-penguasa mereka dalam memerintahkan kebenaran.
Mereka mengetahui hak Allah, oleh itu mereka takut kepada-Nya, dan takut
kepada hari perhitungan yang akan berakibat baik bagi mereka di hari kiamat.
Oleh itu, mereka selalu tidak berbuat dosa sedapat
mungkin.
Mereka pun sabar
akan cubaan yang diberikan dengan penuh mengharap perkenan dan redha Allah dalam
menegakkan kebenaran. Mereka juga melaksanakan solat pada waktu dan dalam bentuk
yang tepat, demi menyucikan jiwa mereka dan demi mengingat Allah. Selain itu,
mereka juga menginfakkan sebahagian kekayaan yang diberikan Allah, baik secara
diam-diam mahupun secara terang-terangan, tanpa riyâ'. Dengan sifat-sifat seperti
ini, mereka akan memperoleh akibat yang baik dengan tinggal di tempat yang
paling baik di hari kiamat, iaitu syurga.
Akibat baik itu
adalah tempat tinggal yang tak akan pernah berakhir di syurga yang penuh
kenikmatan. Di sana mereka tinggal bersama leluhur-leluhur mereka yang akidah
dan perbuatannya benar. Di samping itu, mereka juga tinggal bersama istri dan
anak cucu mereka. Dari segala penjuru, malaikat akan mendatangi dan memberi
ucapan selamat kepada mereka.
Para malaikat
itu berkata, "Selamat dan damai abadilah untuk kalian, kerana kesabaran kalian
menahan derita dan cubaan, serta kesabaran kalian dalam memerangi keinginan
nafsu." Betapa baiknya akibat yang kalian peroleh ini! Syurga yang merupakan
negeri kenikmatan.
JALALAIN :
(Bagi orang-orang yang memenuhi seruan Rabbnya) iaitu mereka yang menjalankan
seruan-Nya dengan melakukan ketaatan (disediakan pembalasan yang baik) iaitu
syurga (Dan orang-orang yang tidak memenuhi seruan Rabb) mereka adalah
orang-orang kafir (sekiranya mereka mempunyai semua kekayaan sebanyak isi bumi
itu beserta hal yang serupa nescaya mereka akan menebus dirinya dengan kekayaan
itu) dari azab. (Orang-orang itu disediakan baginya hisab yang buruk) iaitu
menghukum semua amal perbuatan yang telah dilakukannya tanpa ada pengampunan
barang sedikit pun daripadanya (dan tempat kediaman mereka ialah Jahanam dan
itulah seburuk-buruk tempat kediaman) tempat yang paling buruk ialah
Jahanam.
Ayat berikut ini diturunkan berkenaan dengan sahabat Hamzah dan Abu
Jahal. (Adakah orang yang mengetahui bahawasanya apa yang diturunkan kepadamu
dari Rabbmu itu benar) lalu ia beriman kepadanya (sama dengan orang yang buta?)
iaitu orang yang tidak mengetahuinya dan tidak mahu beriman kepadanya. Tentu saja
tidak. (Sesungguhnya yang mahu mengambil pelajaran itu) orang-orang yang
menasihati dirinya sendiri (hanyalah orang-orang yang berakal saja) orang-orang
yang memiliki akal sihat.
(Iaitu orang-orang yang memenuhi janji Allah) yang telah mereka
ikrarkan di hadapan-Nya, yang hal ini terjadi di alam barzakh, atau makna yang
dimaksud adalah setiap janji (dan tidak merosak perjanjian) dengan meninggalkan
keimanan atau meninggalkan hal-hal yang fardhu.
(Dan orang-orang yang menghubungkan apa-apa yang Allah perintahkan supaya
dihubungkan) iaitu iman, silaturahmi dan lain sebagainya (dan mereka takut
kepada Rabb mereka) ancaman-Nya (dan takut kepada hisab yang buruk) penafsiran
kalimah ini telah dijelaskan sebelumnya.
(Dan orang-orang yang sabar) di dalam menjalankan ketaatan dan
menghadapi musibah serta teguh di dalam menjauhi kemaksiatan (kerana mencari)
demi kerana (Rabbnya) bukan kerana mengharapkan kebendaan (dan mendirikan solat
dan menafkahkan) di jalan ketaatan (sebahagian rezeki yang Kami berikan kepada
mereka secara sembunyi atau terang-terangan serta menolak) menghadapi (kejahatan
dengan kebaikan) seperti menghadapi kebodohan dengan sifat penyantun dan
menghadapi perlakuan yang menyakitkan dengan bersabar diri (orang-orang itulah
yang mendapat tempat kesudahan yang baik) yakni mendapat akibat yang terpuji di akhirat, iaitu:
(Srurga Adn) sebagai tempat tinggalnya (yang mereka masuk ke
dalamnya) bersama (dengan orang-orang yang soleh) orang-orang yang beriman (dari
bapa-bapanya, isteri-isterinya dan anak-cucunya) sekali pun mereka tidak
mengamalkan seperti apa yang diamalkannya, maka mereka tetap sedarjat dengannya
sebagai penghormatan terhadapnya (sedangkan malaikat-malaikat masuk ke
tempat-tempat mereka dari setiap pintu) dari pintu-pintu syurga atau pintu-pintu
gedung syurga, sewaktu pertama kali mereka memasukinya sebagai penghormatan dari
para malaikat terhadap mereka.
Malaikat-malaikat itu mengucapkan (Kesejahteraan buat kalian) yakni
pahala ini (berkat kesabaran kalian) sewaktu kalian di dunia (maka alangkah
baiknya tempat kesudahan ini) akibat dari perbuatan kalian itu.