الَّذِينَ إِذَا ذُكِرَ اللَّهُ وَجِلَتْ قُلُوبُهُمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ وَالْمُقِيمِي الصَّلاةِ وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ يُنْفِقُونَ
(Iaitu) orang-orang yang apabila disebut nama Allah gementarlah hati mereka, orang-orang yang sabar terhadap apa yang menimpa mereka, orang-orang yang mendirikan solat dan orang-orang yang menafkahkan sebagian dari apa yang telah Kami rezekikan kepada mereka.
JALALAIN :
(Iaitu orang-orang yang apabila disebutkan nama Allah gementarlah) yakni takutlah
(hati mereka, orang-orang yang sabar terhadap apa yang menimpa mereka) berupa
musibah dan malapetaka (orang-orang yang mendirikan solat) yang mengerjakan
solat pada waktu-waktunya (dan orang-orang yang menafkahkan sebahagian dari apa
yang telah Kami rezekikan kepada mereka) mereka menyedekahkannya.
{الَّذِينَ إذَا ذُكِرَ
اللَّه وَجِلَتْ} خَافَتْ {قُلُوبهمْ وَالصَّابِرِينَ عَلَى مَا أَصَابَهُمْ} مِنْ
الْبَلَايَا {وَالْمُقِيمِي الصَّلَاة} فِي أَوْقَاتهَا {وَمِمَّا رَزَقْنَاهُمْ
يُنْفِقُونَ}
يَتَصَدَّقُونَ
يَتَصَدَّقُونَ
IBNU KATHIR :
Iaitu orang-orang yang apabila Asma' Allah disebut, hati mereka bergetar kerana takut kepada-Nya, yang tetap sabar dalam menghadapi bahaya dan kesusahan yang
tengah menimpanya kerana kepasrahan mereka
kepada perintah dan ketentuan Allah,
yang mengerjakan solat dengan benar, serta membelanjakan sebahagian harta yang
telah diberikan Allah dalam jalan kebaikan.
يخبر تعالى إنه لم يزل ذبح المناسك وإراقة الدماء على اسم الله مشروعا في جميع
الملل وقال علي بن أبي طلحة عن ابن عباس « ولكل أمة جعلنا منسكا »
قال عيدا وقال عكرمة ذبحا وقال زيد بن أسلم في قوله « لكل
أمة جعلنا منسكا » أنها مكة لم يجعل الله لأمة قط منسكا غيرها وقوله « ليذكروا اسم الله على ما رزقهم من بهيمة الأنعام » كما ثبت في
الصحيحين « خ5558 م1966 » عن أنس قال أتى رسول الله صلى
الله عليه وسلم بكبشين أملحين أقرنين فسمى وكبر ووضع رجله على صفاحهما قال الإمام
أحمد بن حنبل « 4/368 » حدثنا يزيد بن هارون أنبأنا سلام بن
مسكين عن عائذ الله المجاشعي عن أبي داود وهو نفيع بن الحارث عن زيد بن أرقم قال
قلت أو قالوا يا رسول الله ما هذه الأضاحي قال سنة أبيكم إبراهيم قالوا مالنا منها
قال بكل شعرة حسنة قال فالصوف قال بكل شعرة من الصوف حسنة وأخرجه الإمام أبو عبد
الله محمد بن يزيد بن ماجه في سننه « 3127 » من حديث سلام
بن مسكين به وقوله « فإلهكم إله واحد فله أسلموا » أي
معبودكم واحد وإن تنوعت شرائع الأنبياء ونسخ
بعضها بعضا فالجميع يدعون إلى عبادة
الله وحده لا شريك له « وما أرسلنا من قبلك من رسول إلا نوحي إليه
أنه لا إله إلا أنا فاعبدون » ولهذا قال « فله أسلموا »
أي أخلصوا واستسلموا لحكمته وطاعته « وبشر المخبتين »
قال مجاهد المطمئنين وقال الضحاك وقتادة المتواضعين وقال السدي الوجلين وقال
عمرو بن إدريس المخبتين الذين لا يظلمون وإذا ظلموا لم ينتصروا وقال الثوري « وبشر المخبتين » قال المطمئنين الراضين بقضاء الله المستسلمين
له وأحسن ما يفسر بما بعده وهو قوله « الذين إذا ذكر الله وجلت
قلوبهم » أي خافت منه قلوبهم « والصابرين على ما أصابهم »
أي من المصائب قال الحسن البصري والله لتصبرن أو لتهلكن «
والمقيمي الصلاة » قرأ الجمهور بالإضافة السبعة وبقية العشرة أيضا وقرأ ابن
السميفع « والمقيمين الصلاة » بالنصب وعن الحسن البصري
« والمقيمي الصلاة » وإنما حذفت النون ههنا تخفيفا ولو حذفت
للإضافة لوجب خفض الصلاة ولكن على سبيل التخفيف فنصبت أي المؤدين حق الله فيما أوجب
عليهم من أداء فرائضه « ومما رزقناهم ينفقون » أي وينفقون
ما آتاهم الله من طيب الرزق على أهليهم وأقاربهم وفقرائهم ومحاويجهم ويحسنون إلى
الخلق مع محافظتهم على حدود الله وهذه بخلاف صفات المنافقين فإنهم بالعكس من هذا
كله كما تقدم تفسيره في سورة براءة