يقول تعالى مخبرا عن موسى حين ذكر قومه بأيام الله عندهم ونعمه عليهم إذ أنجاهم من
آل فرعون وكا كانوا يسومونهم به من العذاب والإذلال حيث كانوا يذبحون من وجد من
أبنائهم ويتركون إناثهم فأنقذهم من ذلك وهذه نعمة عظيمة ولهذا قال « وفي ذلكم بلاء من ربكم عظيم » أي نعمة عظيمة منه عليكم في ذلك
أنتم عاجزون عن القيام بشكرها وقيل وفيما كان يصنعه بكم قومفرعون من تلك الأفاعيل
« بلاء » أي اختبار عظيم ويحتمل أن يكون المراد هذا وهذا
والله أعلم كقوله تعالى « وبلوناهم بالحسنات والسيئات لعلهم يرجعون
» وقوله « وإذ تأذن ربكم » أي آذنكم وأعلمكم بوعده
لكم ويحتمل أن يكون المعنى وإذا أقسم ربكم وآلى بعزته وجلاله وكبريائه كقوله تعالى
« وإذ تأذن ربك ليبعثن عليهم إلى يوم القيامة » وقوله « لئن شكرتم لأزيدنكم » أي لئن شكرتم نعمتي عليكم لأزيدنكم منها
« ولئن كفرتم » أي كفرتم النعم وسترتموها وجحدتموها « إن عذابي لشديد » وذلك بسلبها عنهم وعقابه إياهم على كفرها وقد
جاء في الحديث إن العبد ليحرم الرزق بالذنب يصيبه وفي المسند أن رسول الله صلى الله
عليه وسلم مر به سائلفأعطاه تمرة فتسخطها ولم يقبلها ثم مر به آخر فأعطاه إياها
فقبلها وقال تمرة من رسول الله صلى الله عليه وعلى آله وسلم فأمر له أربعين درهما
أو كما قال قال الإمام أحمد « 3/154 » حدثنا أسود حدثنا
عمارة الصيدلاني عن ثابت عن أنس قال أتى النبي صلى الله عليه وسلم سائل فأمر بتمرة
فلم يأخذها أو وحش بها قال وأتاه آخر فأمر له بتمرة فقال سبحان الله تمرة من رسول
الله صلى الله عليه وسلم فقال للجارية اذهبي إلى أم سلمة فأعطيه الأربعين درهما
التي عندها تفرد به الإمام أحمد وعمارة بن زاذان وثقه ابن حبان وأحمد ويعقوب بن
سفيان وقال ابن معين صالح وقال أبو زرعة لا بأس به وقال أبو حاتم يكتب حديثه ولا
يحتج به ليس بالمتين وقال البخاري ربما يضطرب في حديثه وعن أحمد أيضا أنه قال روى
أحاديث منكرة وقال أبو داود ليس بذاك وضعفه الدارقطني وقال ابن عدي لا بأس به ممن
يكتب حديثه
IBNU KATHIR :
Ingatlah, wahai Banû Isrâ'îl, ketika kalian diberitahu Tuhan dengan mengatakan,
"Apabila kalian mensyukuri nikmat penyelamatan dan lain-lain yang pernah Aku
berikan kepada kalian berupa keteguhan iman dan
ketaatan, nescaya Aku akan
menambah nikmat-nikmat yang telah Aku berikan itu. Tetapi apabila kalian
mengingkarinya dengan kekafiran dan perbuatan maksiat nescaya Aku akan menyeksa
kalian dengan seksaan yang menyakitkan. Seksaan-Ku memang sangat pedih bagi
orang-orang yang ingkar."
JALALAIN :
(Dan ingatlah pula ketika mempermaklumkan) memberitahukan (Rabb kalian
sesungguhnya jika kalian bersyukur) akan nikmat-Ku dengan menjalankan ketauhidan
dan ketaatan (pasti Kami akan menambah nikmat kepada kalian dan jika kalian
mengingkari nikmat-Ku) apabila kalian ingkar terhadap nikmat-Ku itu dengan
berlaku kekafiran dan kederhakaan nescaya Aku akan menurunkan azab kepada
kalian. Pengertian ini diungkapkan oleh firman selanjutnya: ("Sesungguhnya
azab-Ku sangat keras.")
القرطبي
قوله تعالى : وإذ تأذن ربكم قيل : هو من قول موسى لقومه . وقيل : هو من قول الله ; أي واذكر يا محمد إذ قال ربك كذا . و " تأذن " وأذن بمعنى أعلم ; مثل أوعد وتوعد ; روي معنى ذلك عن الحسن وغيره . ومنه الأذان ; لأنه إعلام ; قال الشاعر :
فلم نشعر بضوء الصبح حتى سمعنا في مجالسنا الأذينا
وكان ابن مسعود يقرأ : " وإذ قال ربكم " والمعنى واحد .
لئن شكرتم لأزيدنكم أي لئن شكرتم إنعامي لأزيدنكم من فضلي . الحسن : لئن شكرتم نعمتي لأزيدنكم من طاعتي . ابن عباس : لئن وحدتم وأطعتم لأزيدنكم من الثواب ، والمعنى متقارب في هذه الأقوال ; والآية نص في أن الشكر سبب المزيد ; وقد تقدم في " البقرة " ما للعلماء في معنى الشكر . وسئل بعض الصلحاء عن الشكر لله فقال : ألا تتقوى بنعمه على معاصيه . وحكي عن داود - عليه السلام - أنه قال : أي رب كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة مجددة منك علي . قال : يا داود الآن شكرتني . قلت : فحقيقة الشكر على هذا الاعتراف بالنعمة للمنعم . وألا يصرفها في غير طاعته ; وأنشد الهادي وهو يأكل :
أنالك رزقه لتقوم فيه بطاعته وتشكر بعض حقه
فلم تشكر لنعمته ولكن قويت على معاصيه برزقه
فغص باللقمة ، وخنقته العبرة . وقال جعفر الصادق : إذا سمعت النعمة نعمة الشكر فتأهب للمزيد .
ولئن كفرتم إن عذابي لشديد أي جحدتم حقي . وقيل : نعمي ; وعد بالعذاب على الكفر ، كما وعد بالزيادة على الشكر ، وحذفت الفاء التي في جواب الشرط من " إن " للشهرة .
فلم نشعر بضوء الصبح حتى سمعنا في مجالسنا الأذينا
وكان ابن مسعود يقرأ : " وإذ قال ربكم " والمعنى واحد .
لئن شكرتم لأزيدنكم أي لئن شكرتم إنعامي لأزيدنكم من فضلي . الحسن : لئن شكرتم نعمتي لأزيدنكم من طاعتي . ابن عباس : لئن وحدتم وأطعتم لأزيدنكم من الثواب ، والمعنى متقارب في هذه الأقوال ; والآية نص في أن الشكر سبب المزيد ; وقد تقدم في " البقرة " ما للعلماء في معنى الشكر . وسئل بعض الصلحاء عن الشكر لله فقال : ألا تتقوى بنعمه على معاصيه . وحكي عن داود - عليه السلام - أنه قال : أي رب كيف أشكرك ، وشكري لك نعمة مجددة منك علي . قال : يا داود الآن شكرتني . قلت : فحقيقة الشكر على هذا الاعتراف بالنعمة للمنعم . وألا يصرفها في غير طاعته ; وأنشد الهادي وهو يأكل :
أنالك رزقه لتقوم فيه بطاعته وتشكر بعض حقه
فلم تشكر لنعمته ولكن قويت على معاصيه برزقه
فغص باللقمة ، وخنقته العبرة . وقال جعفر الصادق : إذا سمعت النعمة نعمة الشكر فتأهب للمزيد .
ولئن كفرتم إن عذابي لشديد أي جحدتم حقي . وقيل : نعمي ; وعد بالعذاب على الكفر ، كما وعد بالزيادة على الشكر ، وحذفت الفاء التي في جواب الشرط من " إن " للشهرة .