JALALAIN
:
(Sesungguhnya yang mewajibkan
atasmu Al-Quran) yakni yang menurunkannya (benar-benar akan mengembalikan kamu ke
tempat kembali) ke Mekah, dan bahawa Nabi saw. telah rindu sekali
kepada kota Mekah (katakanlah, "Rabbku mengetahui) tentang (orang yang
membawa petunjuk dan orang yang dalam kesesatan yang nyata"). Ayat ini
diturunkan sebagai jawapan atas perkataan orang-orang kafir Mekah terhadap Nabi saw.; mereka
menuduhnya bahawa ia sesat. Makna ayat ini, dia yakni Nabi saw. datang dengan membawa
petunjuk sedangkan mereka adalah orang-orang yang berada dalam kesesatan. Dan
lafaz A'lam bermakna Alimun yakni mengetahui.
(Dan kamu tidak pernah mengharap
agar diturunkan kepadamu Alkitab) yakni Al-Quran (tetapi) ia diturunkan
kepadamu (karena suatu rahmat yang besar dari Rabbmu, sebab itu janganlah
sekali-kali kamu menjadi penolong) pembantu (bagi orang-orang kafir) dalam
agama mereka di mana mereka mengajak kamu untuk memasukinya.
(Dan
janganlah sekali-kali mereka dapat menghalangimu) asal kata Yashuddunnaka
adalah Yashuddunaka, kemudian huruf Nun alamat Rafa'nya dibuang kerana lafaz dijazamkan, demikian pula huruf Wawu Fa'il tetapi bukan kerana bertemu dengan huruf mati lainnya (dari menyampaikan ayat-ayat Allah,
sesudah ayat-ayat itu diturunkan kepadamu) maksudnya, janganlah kamu memandang
mereka dalam hal tersebut (dan serulah) manusia (kepada jalan Rabbmu) dengan
menganjurkan mereka untuk mengesakan-Nya dan menyembah-Nya (dan janganlah
sekali-kali kamu termasuk orang-orang musyrik) iaitu, dengan membantu mereka. 'Amil Jazm tidak berpengaruh terhadap Fi'il iaitu lafazl Wa La Takunanna, kerana Fi'il ini bersifat Mabni, sebagai akibat kemasukan Nun Taukid.
{إنَّ الَّذِي فَرَضَ عَلَيْك
الْقُرْآن} أَنْزَلَهُ {لَرَادّك إلَى مَعَاد} إلَى مَكَّة وَكَانَ قَدْ
اشْتَاقَهَا {قُلْ رَبِّي أَعْلَم مَنْ جَاءَ بِالْهُدَى وَمَنْ هُوَ فِي ضَلَال
مُبِين} نَزَلَ جَوَابًا لِقَوْلِ كُفَّار مَكَّة لَهُ إنَّك فِي ضَلَال أَيْ
فَهُوَ الْجَائِي بِالْهُدَى وَهُمْ فِي ضَلَال وَأَعْلَم بمعنى عالم
{وما كنت ترجو أَنْ يُلْقَى إلَيْك الْكِتَاب} الْقُرْآن
{إلَّا} لَكِنْ أُلْقِيَ إلَيْك {رَحْمَة مِنْ رَبّك فَلَا تَكُونَن ظَهِيرًا}
مُعِينًا {لِلْكَافِرِينَ} عَلَى دِينهمْ الَّذِي دَعَوْك إليه
{وَلَا يَصُدَّنك} أَصْله يَصُدُّونَنَكَ حُذِفَتْ نُون
الرَّفْع لِلْجَازِمِ وَالْوَاو لِلْفَاعِلِ لِالْتِقَائِهَا مَعَ النُّون
السَّاكِنَة {عَنْ آيَات اللَّه بَعْد إذْ أُنْزِلَتْ إلَيْك} أَيْ لَا تَرْجِع
إلَيْهِمْ فِي ذَلِكَ {وَادْعُ} النَّاس {إلَى رَبّك} بِتَوْحِيدِهِ وَعِبَادَته
{وَلَا تَكُونَن مِنْ الْمُشْرِكِينَ} بِإِعَانَتِهِمْ وَلَمْ يُؤَثِّر الْجَازِم
فِي الفعل لبنائه
IBNU
KATHIR :
Sesungguhnya
Allah, yang menurunkan Al-Quran dan mewajibkan kepadamu untuk menyampaikannya dan
berpegang teguh kepadanya, benar-benar akan mengembalikanmu kepada suatu hari
yang tidak akan dapat dihindari, iaitu hari kiamat, untuk memisahkan antara
kamu dan orang-orang yang mendustakanmu. Katakan, wahai Rasulullah, kepada
orang- orang kafir, "Tuhankulah yang mengetahui dengan ilmu yang tiada
bandingannya tentang siapa yang Dia karuniai dengan petunjuk dan arahan, dan
tentang siapa yang terjerumus dalam kesesatan yang diketahui oleh setiap orang
berakal yang memiliki pengetahuan yang benar."
Wahai Rasul,
kamu tidak pernah berharap dan menunggu agar Al-Quran diturunkan kepadamu. Tetapi Allahlah yang
menurunkannya kepadamu dari sisi-Nya sebagai rahmat atas dirimu dan umatmu.
Maka ingatlah nikmat ini, dan tetaplah menyampaikannya. Janganlah kamu dan
orang-orang yang mengikutimu menjadi penolong bagi orang-orang kafir untuk
membantu apa yang mereka inginkan.
Dan janganlah
orang-orang kafir itu sempat memalingkanmu dari tugas menyampaikan ayat-ayat
Allah dan mengamalkannya, setelah wahyu –dalam bentuk ayat-ayat– itu turun
kepadamu dari sisi Allah dan menjadi ajaran-ajaranmu. Tetaplah berdakwah kepada
agama Allah, dan jangan sampai kamu dan para pengikutmu menjadi
penolong-penolong bagi orang-orang musyrik dengan membantu mereka untuk
mengerjakan apa yang mereka inginkan.
يقول تعالى آمرا
رسوله صلوات الله وسلامه عليه ببلاغ الرسالة وتلاوة القرآن على الناس ومخبرا له
بأنه سيرده إلى معاد وهو يوم القيامة فيسأله عما استرعاه من أعباء النبوة ولهذا
قال تعالى « إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد » أي
افترض عليك أداءه إلى الناس « لرادك إلى معاد » أي إلى يوم
القيامة فيسألك عن ذلك كما قال تعالى « فلنسألن الذين أرسل إليهم
ولنسألن المرسلين » وقال تعالى « يوم يجمع الله الرسل
فيقول ماذا أجبتم » وقال « وجيء بالنبيين والشهداء » وقال
السدي عن أبي صالح عن ابن عباس « إن الذي فرض عليك القرآن لرادك
إلى معاد » يقول لرادك إلى الجنة ثم سائلك عن القرآن قال السدي وقال أبو
سعيد مثلها وقال الحكيم بن أبان عن عكرمة عن ابن عباس رضي الله عنهما « لرادك إلى معاد » قال إلى يوم القيامة ورواه مالك عن الزهري
وقال الثوري عن الأعمش عن سعيد بن جبير عن ابن عباس « لرادك إلى
معاد » إلى الموت ولهذا طرق عن ابن عباس رضي الله عنهما وفي بعضها لرادك
إلى معدنك من الجنة وقال مجاهد يحييك يوم القيامة وكذا روى عن عكرمة وعطاء وسعيد
بن جبير وأبي قزعة وأبي مالك وأبي صالح وقال الحسن البصرى أي والله إن له لمعادا
فيبعثه الله يوم القيامة ثم يدخله الجنة وقد روي عن ابن عباس غير ذلك كما قال
البخاري في التفسير من صحيحه « 4773 » حدثنا محمد بن مقاتل
أنبأنا يعلى حدثنا سفيان العصفرى عن عكرمة عن ابن عباس « لرادك
إلى معاد » قال إلى مكة وهكذا رواه النسائي في تفسير سننه «
11386 » وابن جرير « 20/125 » من حديث يعلى وهو ابن
عبيد الطنافسي به وهكذا رواه العوفي عن ابن عباس « لرادك إلى معاد
» أي لرادك إلى مكة كما أخرجك منها وقال محمد بن إسحاق عن مجاهد في قوله « لرادك إلى معاد » إلى مولدك بمكة وقال ابن أبي حاتم وقد روي عن
ابن عباس ويحيى بن الجزار وسعيد بن جبير وعطية والضحاك نحو ذلك وحدثنا أبي حدثنا
بن أبي عمر قال قال سفيان فسمعناهمن مقاتل منذ سبعين سنة عن الضحاك قال لما خرج
النبي صلى الله عليه وسلم من مكة فبلغ الجحفة اشتاق إلى مكة فأنزل الله عليه « إن الذي فرض عليك القرآن لرادك إلى معاد » إلى مكة وهذا من
كلام الضحاك يقتضي أن هذه الآية مدنية وإن كان مجموع السورة مكيا والله أعلم وقد
قال عبد الرزاق حدثنا معمر عن قتادة في قوله تعالى « لرادك إلى
معاد » قال هذه مما كان ابن عباس يكتمها وقد روى ابن أبي حاتم بسنده عن
نعيم القارى أنه قال في قوله « لرادك إلى معاد » قال إلى
بيت المقدس وهذا والله اعلم يرجع إلى قوله من فسر ذلك بيوم القيامة لأن بيت المقدس
هو أرض المحشر والمنشر والله الموفق للصواب ووجه الجمع بين هذه الأقوال أن ابن
عباس فسر ذلك تارة برجوعه إلى مكة وهو الفتح الذى هو عند ابن عباس أمارة على
اقتراب أجل النبي صلى الله عليه وسلم كما فسر ابن عباس سورة « إذا
جاء نصر الله والفتح » إلى أخر السورة أنه أجل رسول الله صلى الله عليه
وسلم نعى إليه وكان ذلك بحضرة عمر بن الخطاب ووافقه عمر على ذلك وقال لا أعلم منها
غير الذى تعلم وهذا فسر ابن عباس تارة أخرى قوله « لرادك إلى معاد
» بالموت وتارة بيوم القيامة الذي هو بعد الموت وتارة بالجنة التي هي جزاءه
ومصيره على أداء رسالة الله وإبلاغها إلى الثقلين الإنس والجن وأنه أكمل خلق الله
وأفصح خلق الله وأشرف خلق الله على الإطلاق وقوله تعالى « قل ربي
أعلم من جاء بالهدى ومن هو في ضلال مبين » أي قل لمن خالفك وكذبك يا محمد
من قومك من المشركين ومن تبعهم على كفرهم قل ربي أعلم بالمهتدي منكم ومني وستعلمون
لمن تكون عاقبة الدار ولمن تكون العاقبة والنصرة في الدنيا والآخرة ثم قال تعالى
مذكرا لنبيه نعمته العظيمة عليه وعلى العباد إذ أرسله إليهم « وما
كنت ترجو أن يلقى اليك الكتاب » أي أما كنت تظن قبل إنزال الوحي إليك أن
الوحي ينزل عليك « ولكن رحمة من ربك » أي إنما انزل الوحي
عليك من الله رحمته بك وبالعباد بسببك فادا منحك بهذه النعمة العظيمة « فلا تكونن ظهيرا » أي معينا « للكافرين » ولكن
فارقهم ونابذهم وخالفهم « ولا يصدنك عن آيات الله بعد اذ أنزلت
إليك » أي لا تتأثر لمخالفتهم لك وصدهم الناس عن طريقك لا تلوي على ذلك ولا
تباله فإن الله معل كلمتك ومؤيد دينك ومظهر ما أرسلك به على سائر الأديان ولهذا
قال « وادع إلى ربك » أي إلى عبادة ربك وحده لا شريك له « ولا تكونن من المشركين »