JALALAIN
:
(Barang siapa yang datang
dengan membawa kebaikan, maka baginya pahala yang lebih baik daripada
kebaikannya itu) sebagai balasan daripada kebaikan yang dibawanya, iaitu sebanyak sepuluh kali ganda dari pahala kebaikannya (dan barang siapa yang datang
dengan membawa kejahatan, maka tidaklah diberi pembalasan kepada orang-orang
yang telah mengerjakan kejahatan itu melainkan) pembalasan yang seimbang
(dengan apa yang dahulu mereka kerjakan) yakni dengan kejahatannya.
{مَنْ جَاءَ بِالْحَسَنَةِ فَلَهُ
خَيْر مِنْهَا} ثَوَاب بِسَبَبِهَا وَهُوَ عَشْر أَمْثَالهَا {وَمَنْ جَاءَ
بِالسَّيِّئَةِ فَلَا يُجْزَى الَّذِينَ عَمِلُوا السَّيِّئَات إلَّا} جَزَاء {مَا
كَانُوا يَعْمَلُونَ} أَيْ مِثْله
IBNU
KATHIR :
Orang yang
melakukan kebaikan, berupa keimanan dan amal soleh, akan memperoleh pahala yang
berlipat ganda kerana perbuatan itu. Dan orang yang melakukan keburukan dalam
bentuk kekufuran dan kemaksiatan, maka ia tidak akan diberi balasan kecuali
dengan yang seperti dengan perbuatan buruknya itu.
يخبر تعالى أن
الدار الآخرة ونعيمها المقيم الذي لا يحول ولا يزول جعلها لعباده المؤمنين
المتواضعين الذين لا يريدون علوا في الأرض أي ترفعا على خلق الله وتعاظما وتجبرا
بهم ولا فسادا فيهم كما قال عكرمة العلو التجبر وقال سعيد بن جبير العلو البغي
وقال سفيان بن سعيد الثورى عن منصور عن مسلم البطين العلو في الأرض التكبر بغير حق
والفساد أخذ المال بغير حق وقال ابن جريج « لا يريدون علوا في
الأرض » تعظما وتجبرا « ولا فسادا » عملا بالمعاصي
وقال ابن جرير « 20/122 » حدثنا وكيع حدثنا أبي عن أشعث
السمان عن أبي سلام الأعرج عن علي قال إن الرجل ليعجبه من شراك نعله أن يكون أجود
من شراك نعل صاحبه فيدخل في قوله تعالى « تلك الدار الآخرة نجعلها
للذين لا يريدون علوا في الأرض ولا فسادا والعاقبة للمتقين » وهذا محمول
على ما إذا أراد بذلك الفخر والتطاول على غيره فإن ذلك مذموم كما ثبت في الصحيح « م2865 » عن النبي صلى الله عليه وسلم أنه قال إنه أوحى إلى أن
تواضعوا حتى لا يفخر أحد ولا يبغي أحد على أحد وأما إذا أحب ذلك لمجرد التجمل فهذا
لا بأس به فقد ثبت « م91 » أن رجلا قال يا رسول الله إني
أحب أن يكون ردائي حسنا ونعلي حسنة أفمن الكبر ذلك فقال لا إن الله جميل يحب
الجمال وقال تعالى « من جاء بالحسنة » أي يوم القيامة « فله خير منها » أي ثواب الله خير من حسنة العبد فكيف والله
يضاعفه أضعافا كثيرة وهذا مقام الفضل ثم قال « ومن جاء بالسيئة
فلا يجزى الذين عملوا السيئات إلا ما كانوا يعملون » كما قال في الآية
الأخرى « ومن جاء بالسيئة فكبت وجوههم في النار هل تجزون إلا ما
كنتم تعملون » وهذا مقام الفضل والعدل