Jalalain
:
(Maha Suci) Allah. (yang telah
menurunkan Al-furqan) yakni Al-Quran, ia dinamakan Al-furqan kerana kandungannya membezakan di antara perkara yang hak dan perkara yang batil (kepada
hamba-Nya) yakni
Nabi Muhammad (agar dia menyampaikannya kepada seluruh alam) iaitu kepada bangsa manusia dan bangsa jin, selain bangsa
malaikat (sebagai pemberi peringatan) kepada mereka, dengan memperingatkan
mereka akan azab Allah.
تَبَارَكَ} تَعَالَى {الَّذِي نَزَّلَ الْفُرْقَان}
الْقُرْآن لِأَنَّهُ فَرَّقَ بَيْن الْحَقّ وَالْبَاطِل {عَلَى عَبْده} مُحَمَّد
{لِيَكُونَ لِلْعَالَمِينَ} الْإِنْس وَالْجِنّ دُون الْمَلَائِكَة {نَذِيرًا}
مُخَوِّفًا مِنْ عَذَاب اللَّه
Ibnu Kathir :
Mahasuci Allah dan Mahaberkah dengan segala
kebaikannya. Dialah yang menurunkan Al-Qurân sebagai pembeza di antara
kebenaran dan kepalsuan kepada hamba-Nya Muhammad saw. agar menjadi pemberi
peringatan dan penyampai pesan- pesan-Nya kepada seluruh alam.
كما
قال تعالى « الحمد لله الذي أنزل على عبده الكتاب ولم يجعل له
عوجا قيما لينذر بأسا شديدا من لدنه ويبشر المؤمنين الذين يعملون الصالحات » الآية
وقال ههنا « تبارك » هو تفاعل من البركة المستقرة الدائمة « الذي نزل القرقان » نزل فعل من التكرر والتكثر كقوله « والكتاب الذي نزل على رسوله والكتاب الذي أنزل من قبل » لأن
الكتب المتقدمة كانت تنزل جملة واحدة والقرآن نزل منجما مفرقا مفصلا آيات بعد آيات
وأحكاما بعد أحكام وسورا بعد سور وهذا أشد وأبلغ اعتناء بمن أنزل عليه كما قال في
أثناء هذه السورة « وقال الذين كفروا لولا نزل عليه القرآن جملة
واحدة كذلك لنثبت به فؤادك ورتلنا ترتيلا ولا يأتونك بمثل إلا جئناك بالحق وأحسن
تفسيرا » ولهذا سماه ههنا الفرقان لأنه يفرق بين الحق والباطل والهدى
والضلال والغي والرشاد والحلال والحرام وقوله « على عبده » هذه
صفة مدح وثناء لأنه أضافه إلى عبوديته كما وصفه في أشرف أحواله وهي ليلة الإسراء
فقال « سبحان الذي أسرى بعبده ليلا » وكما وصفه بذلك في
مقام الدعوة إليه « وأنه لما قام عبد الله يدعوه كادوا يكونون
عليه لبدا » وكذلك وصفه عند إنزالالكتاب عليه ونزول الملك إليه فقال « تبارك الذي نزل الفرقان على عبده ليكون للعالمين نذيرا » وقوله
« ليكون للعالمين نذيرا » أي إنما خصه بهذا الكتاب المفصل
العظيم المبين المحكم الذي « لا يأتيه الباطل من بين يديه ولا من
خلفه تنزيل من حكيم حميد » الذي جعله فرقانا عظيما ليخصه بالرسالة إلى من
يستظل بالخضراء ويستقل على الغبراء كما قال صلى الله عليه وسلم بعثت إلى الأحمر
والأسود « م521 » وقال إني أعطيت خمسا لم يعطهن أحد من
الأنبياء قبلي فذكر منهن أنه كان النبي يبعث إلى قومه خاصة وبعثت إلى الناس عامة « خ335 م521 » كما قال تعالى « قل يا أيها الناس
إني رسول الله إليكم جميعا »