Jalalain
:
(Dan orang-orang yang apabila
diberi peringatan) diberi nasihat dan pelajaran (dengan ayat-ayat Rabb mereka)
yakni Al-Quran (mereka tidak menghadapinya) mereka tidak menanggapinya (sebagai
orang-orang yang tuli dan buta) tetapi mereka menghadapinya dengan cara
mendengarkannya sepenuh hati dan
memikirkan isinya serta mengambil manfaat
daripadanya.
{وَاَلَّذِينَ
إذَا ذُكِّرُوا} وُعِظُوا {بِآيَاتِ رَبّهمْ} أَيْ الْقُرْآن {لَمْ يَخِرُّوا}
يَسْقُطُوا {عَلَيْهَا صُمًّا وَعُمْيَانًا} بَلْ خَرُّوا سَامِعِينَ نَاظِرِينَ
مُنْتَفِعِينَ
Ibnu Kathir :
Apabila dinasihati oleh seseorang dan dibacakan
ayat-ayat Allah, mereka mendengarkannya dengan tekun dan mengambil pelajaran
daripada kandungannya. Kalbu mereka tergugah, dan hati kecil mereka terbuka.
Mereka tidak seperti orang-orang yang gelisah ketika mendengar ayat-ayat Allah
dan berpaling darinya. Bagi orang- orang yang tidak mendengarkan ayat-ayat
Allah, ayat-ayat tersebut tidak menembus pendengaran mereka dan penglihatan
mereka pun tertutup darinya.
« والذين إذا ذكروا بآيات
ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا » وهذا
أيضا من صفات المؤمنين « الذين إذا ذكر الله وجلت قلوبهم وإذا
تليت عليهم آياته زادتهم إيمانا وعلى ربهم يتوكلون » بخلاف الكافر فإنه إذا
سمع كلام الله لا يؤثر فيه ولا يقصر عما كان عليه بل يبقى مستمرا على كفره وطغيانه
وجهله وضلاله كما قال تعالى « وإذا ما أنزلت سورة فمنهم من يقول
أيكم زادته هذه إيمانا فأما الذين آمنوا فزادتهم إيمانا وهم يستبشرون وأما الذين
في قلوبهم مرض فزادتهم رجسا إلى رجسهم » فقوله « لم يخروا
عليها صما وعميانا » أي بخلاف الكافر الذي إذا سمع آيات الله فلا تؤثر فيه
فيستمر على حاله كأن لم يسمعها أصم أعمى قال مجاهد قوله « لم
يخروا عليها صما وعميانا » قال لم يسمعوا ولم يبصروا ولم يفقهوا شيئا وقال
الحسن البصري رضي الله عنه كم من رجل يقرؤها ويخر عليها أصم أعمى وقال قتادة قوله
تعالى « والذين إذا ذكروا بآيات ربهم لم يخروا عليها صما وعميانا
» يقول لم يصموا عن الحق ولم يعموا فيه فهم والله قوم عقلوا عن الحق
وانتفعوا بما سمعوا من كتابه وقال ابن أبي حاتم حدثنا أسيد بن عاصم حدثنا عبد الله
بن حمران حدثنا ابن عون قال سألت الشعبي قلت الرجل يرى القوم سجودا ولم يسمع ما
سجدوا أيسجد معهم قال فتلا هذه الآية يعني أنه لا يسجد معهم لأنه لم يتدبر أمر
السجود ولا ينبغي للمؤمن أن يكون إمعة بل يكون على بصيرة من أمره ويقين
Jalalain
:
(Dan orang-orang yang berkata,
"Ya Rabb kami! Anugerahkanlah kepada kami isteri-isteri kami dan keturunan kami) ia dapat dibaca secara jamak
sehingga menjadi Zurriyyaatinaa, dapat pula dibaca secara
Mufrad, yakni Zurriyyatinaa (sebagai penyenang hati kami) ertinya kami melihat mereka selalu taat kepada-Mu (dan
jadikanlah kami imam bagi orang-orang yang bertakwa.") yakni pemimpin
dalam kebaikan.
{وَاَلَّذِينَ
يَقُولُونَ رَبّنَا هَبْ لَنَا مِنْ أَزْوَاجنَا وَذُرِّيَّاتنَا} بِالْجَمْعِ
وَالْإِفْرَاد {قُرَّة أَعْيُن} لَنَا بِأَنْ نَرَاهُمْ مُطِيعِينَ لَك
{وَاجْعَلْنَا لِلْمُتَّقِينَ إمَامًا} فِي الخير
Ibnu Kathir :
Mereka selalu memohon kepada Tuhan agar
isteri-isteri dan anak-anak mereka dijadikan sebagai penyenang hati kerana
kebaikan dan keimanan yang mereka lakukan. Mereka juga berdoa agar dijadikan
sebagai pemimpin dalam kebaikan yang diikuti oleh orang-orang yang soleh.
« والذين يقولون ربنا هب لنا من أزواجنا وذرياتنا قرة أعين » يعني
الذين يسألون الله أن يخرج من أصلابهم من ذرياتهم من يطبعه ويعبده وحده لا شريك له
قال ابن عباس يعنون من يعمل بطاعة الله فتقر به أعينهم في الدنيا والآخرة قال
عكرمة لم يريدوا بذلك صباحة ولا جمالا ولكن أرادوا أن يكونوا مطيعين وسئل الحسن
البصري عن هذه الآية فقال أن يرى الله العبد المسلم من زوجته ومن أخيه ومن حميمه
طاعة الله لا والله لا شيء أقر لعين المسلم من أن يرى ولدا أو ولد ولد أو أخا أو
حميما مطيعا لله عز وجل قال ابن جريج في قوله « هب لنا من أزواجنا
وذرياتنا قرة أعين » قال يعبدونك فيحسنون عبادتك ولا يجرون علينا الجرائر
وقال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم يعني يسألون الله تعالى لأزواجهم وذرياتهم أن
يهديهم للإسلام وقال الإمام أحمد « 6/2 » حدثنا معمر بن
بشير حدثنا عبد الله بن المبارك أخبرنا صفوان بن عمرو حدثني عبد الرحمن بن جبير
ابن نفير عن أبيه قال جلسنا إلى المقداد بن الأسود يوما فمر به رجل فقال طوبى
لهاتين العينين اللتين رأيا رسول الله صلى الله عليه وسلم لوددنا أنا رأينا ما
رأيت وشهدنا ما شهدت فاستغضب المقداد فجعلت أعجب لأنه ما قال إلا خيرا ثم أقبل
إليه فقال ما يحمل الرجل على أن يتمنى محضرا غيبه الله عنه لا يدري لو شهده كيف
يكون فيه والله لقد حضر رسول الله صلى الله عليه وسلم أقوام كبهم الله على مناخرهم
في جهنم لم يجيبوه ولم يصدقوه أولا تحمدون الله إذ أخرجكم من بطون أمهاتكم لا
تعرفون إلا ربكم مصدقين بما جاء به نبيكم قد كفيتم البلاء بغيركم لقد بعث الله
النبيصلى الله عليه وسلم على أشر حال بعث عليها نبيا من الأنبياء في فترة جاهلية
ما يرون أن دينا أفضل من عبادة الأوثان فجاء بفرقان فرق به بين الحق والباطل وفرق
بين الوالد وولده إن كان الرجل ليرى والده وولده وأخاه كافرا وقد فتح الله قفل
قلبه للإيمان يعلم أنه إن هلك دخل النار فلا تقر عينه وهو يعلم أن حبيبه في النار
وأنها التي قال الله تعالى « والذين يقولون ربنا هب لنا من
أزواجنا وذرياتنا قرة أعين » وهذا إسناد صحيح ولم يخرجوه وقوله تعالى « واجعلنا للمتقين إماما » قال ابن عباس والحسن والسدي وقتادة
والربيع بن أنس أئمة يقتدى بنا في الخير وقال غيرهم هداة مهتدين دعاة إلى الخير
فأحبوا أن تكون عبادتهم متصلة بعبادة أولادهم وذرياتهم وأن يكون هداهم متعديا إلى
غيرهم بالنفع وذلك أكثر ثوابا وأحسن مآبا ولهذا ثبت في صحيح مسلم «
1631 » عن أبي هريرة رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم
إذا مات ابن آدم انقطع عمله إلا من ثلاث ولد صالح يدعو له أو علم ينتفع به من بعده
أو صدقة جارية