JALALAIN :
(Sehingga mereka mengingkari akan rahmat yang telah Kami berikan kepada
mereka) makna yang terkandung di dalam ayat ini adalah ancaman yang ditujukan
kepada mereka yang ingkar itu. (Maka bersenang-senanglah kamu sekalian, kelak
kalian akan mengetahui) akibat daripada bersenang-senang kalian itu; di dalam
ungkapan ayat ini terkandung makna sindiran bagi orang-orang yang ketiga atau
dhamir ghaib.
{لِيَكْفُرُوا
بِمَا آتَيْنَاهُمْ} أُرِيد بِهِ التَّهْدِيد {فَتَمَتَّعُوا فَسَوْف تَعْلَمُونَ}
عَاقِبَة تَمَتُّعكُمْ فِيهِ الْتِفَات عَنْ الغيبة
IBNU KATHIR :
Sehingga akibat dari keadaan mereka itu adalah bahawa
mereka mengingkari nikmat yang diberikan Allah. Maka bersenang- senanglah
sekehendak kalian, wahai orang- orang yang derhaka, nescaya kalian akan
mengetahui kesudahan kalian.
يقول
تعالى مخبرا عن الناس أنهم في حال الاضطرار يدعون الله وحده لا شريك له وأنه إذا
أسبغ عليهم النعم إذا فريق منهم في حالة الاختيار يشركون بالله ويعبدون معه غيره
وقوله تعالى « ليكفروا بما آتيناهم » هي لام العاقبة عند
بعضهم ولام التعليل عند آخرين ولكنها تعليل لتقييض الله لهم ذلك ثم توعدهم بقوله « فسوف تعلمون » قال بعضهم والله لو توعدني حارس درب لخفت منه
فكيف والمتوعد ههنا هو الذي يقول للشيء كن فيكون ثم قال تعالى منكرا على المشركين
فيما اختلقوه من عبادة غيره بلا دليل ولا حجة ولا برهان « أم
انزلنا عليهم سلطانا » أي حجة « فهو يتكلم » أي
ينطق « بما كانوا به يشركون » وهذا استفهام إنكار أي لم
يكن لهم شيء من ذلك ثم قال تعالى « وإذا أذقنا الناس رحمة فرحوا
بها وإن تصبهم سيئة بما قدمت أيديهم إذا هم يقنطون » هذا إنكار على الإنسان
من حيث هو إلا من عصمه الله ووفقه فإن الإنسان إذا اصابته نعمة بطر وقال « ذهب السيئات عني أنه لفرح فخور » أي يفرح في نفسه ويفخر على
غيره وإذا أصابته شدة قنط وأيس أن يحصل له بعد ذلك خير بالكلية قال الله تعالى « إلا الذين صبروا وعملوا الصالحات » أي صبروا في الضراء وعملوا
الصالحات في الرخاء كما ثبت في الصحيح عجبا للمؤمن لا يقضي الله له قضاء إلا كان
خيرا له إن أصابته سراء شكر فكان خير له وإن أصابته ضراء صبر فكان خيرا له وقوله
تعالى « أو لم يروا أن الله يبسط الرزق لمن يشاء ويقدر » أي
هو المتصرف الفاعل لذلك بحكمته وعدله فيوسع على قوم ويضيق على آخرين « إن في ذلك لآيات لقوم يؤمنون »