Dan
Tuhanmu telah perintahkan, supaya engkau tidak menyembah melainkan kepadaNya
semata-mata, dan hendaklah engkau berbuat baik kepada ibu bapa. Jika salah
seorang dari keduanya, atau kedua-duanya sekali, sampai kepada umur tua dalam
jagaan dan peliharaanmu, maka janganlah engkau berkata kepada mereka (sebarang
perkataan kasar) sekalipun perkataan "Ha", dan janganlah engkau
menengking menyergah mereka, tetapi katakanlah kepada mereka perkataan yang
mulia (yang bersopan santun).
Dan
hendaklah engkau merendah diri kepada keduanya kerana belas kasihan dan kasih
sayangmu, dan doakanlah (untuk mereka, dengan berkata): "Wahai Tuhanku!
Cucurilah rahmat kepada mereka berdua sebagaimana mereka telah mencurahkan
kasih sayangnya memelihara dan mendidikku semasa kecil.“
JALALAIN
:
(Dan
telah memutuskan) telah memerintahkan (Rabbmu supaya janganlah) lafaz
allaa
berasal dari gabungan antara an dan laa (kalian menyembah selain Dia dan)
hendaklah kalian berbuat baik (pada ibu bapa kalian dengan sebaik-baiknya) iaitu
dengan
berbakti kepada keduanya. (Jika salah seorang di antara keduanya sampai berumur
tua
dalam
pemeliharaanmu) lafaz ahaduhumaa adalah fa`il (atau
kedua-duanya) dan menurut suatu qiraat lafaz yablughanna dibaca yablughaani
dengan demikian maka lafaz ahaduhumaa menjadi badal daripada
alif lafaz
yablughaani
(maka sekali-kali janganlah kamu mengatakan ah
kepada keduanya) dapat dibaca uffin dan uffan; atau uffi dan uffa; lafaz
ini
adalah mashdar yang ertinya adalah
celaka dan sial (dan janganlah kamu membentak mereka) jangan kamu mengherdik
keduanya
(dan ucapkanlah kepada mereka perkataan yang mulia) perkataan yang baik dan
sopan.
(Dan
rendahkanlah dirimu terhadap mereka berdua) ertinya berlaku
sopanlah kamu terhadap keduanya (dengan penuh kasih
sayang)
dengan
sikap lemah lembutmu kepada keduanya (dan ucapkanlah, "Wahai Rabbku!
Kasihanilah mereka keduanya, sebagaimana) keduanya mengasihaniku sewaktu
(mereka berdua mendidik aku waktu kecil.").
{وقضى} أمر {ربك أَ} نْ أَيْ بِأَنْ {لَا
تَعْبُدُوا إلَّا إياه و} أن تحسنوا {بالوالدين إحسانا} بأن تبروهما {إما يبلغن
عندك الكبر أحدهما} فاعل {أو كلاهما} وَفِي قِرَاءَة يَبْلُغَانِّ فَأَحَدهمَا
بَدَل مِنْ أَلِفه {فلا تقل لهما أُفّ} بِفَتْحِ الْفَاء وَكَسْرهَا مُنَوَّنًا
وَغَيْر مُنَوَّن مَصْدَر بِمَعْنَى تَبًّا وَقُبْحًا {وَلَا تَنْهَرهُمَا}
تَزْجُرهُمَا {وَقُلْ لَهُمَا قَوْلًا كَرِيمًا} جَمِيلًا لَيِّنًا
{وَاخْفِضْ لَهُمَا جَنَاح الذُّلّ} أَلِنْ
لَهُمَا جَانِبك الذليل {من الرحمة} أي لرقتك عليهما {وقل رب ارحمهما كَمَا}
رَحِمَانِي حِين {رَبَّيَانِي صَغِيرًا}
ابن
كثير
يقول
تعالى آمرا بعبادته وحده لا شريك له فإن
القضاء ههنا بمعنى الأمر قال مجاهد « وقضى » يعني وصى وكذا قرأ أبي بن كعب وابن
مسعود والضحاك بن مزاحم « ووصى ربك أن لا تعبدوا إلا إياه » ولهذا قرن بعبادته بر
الوالدين فقال « وبالوالدين إحسانا » أي وأمر بالوالدين إحسانا كقوله في الآية
الأخرى « أن أشكر لي ولوالديك إلي المصير » وقوله « إما يبلغن عندك الكبر أحدهما
أو كلاهما فلا تقل لهما أف » أي لا تسمعهما قولا سيئا حتى ولا التأفيف الذي هو
أدنى مراتب القول السيئ « ولا تنهرهما » أي ولا يصدر منك إليهما فعل قبيح كما قال
عطاء بن أبي رباح في قوله « ولا تنهرهما » أي لا تنفض يدك عليهما ولما نهاه عن
القول القبيح والفعل القبيح أمره بالقول الحسن والفعلالحسن فقال « وقل لهما قولا
كريما » أي لينا طيبا حسنا بتأدب وتوقير وتعظيم « واخفض لهما جناح الذل من الرحمة
» أي تواضع لهما بفعلك « وقل رب أرحمهما كما ربياني صغيرا » أي في كبرهما عند
وفاتهما قال ابن عباس ثم أنزل الله « ما كان للنبي والذين آمنوا أن يستغفروا
للمشركين » الآية-بر الوالدين-وقد جاء في بر الوالدين أحاديث كثيرة منها الحديث
المروي من طرق عن أنس وغيره أن النبي صلى الله عليه وسلم لما صعد المنبر قال آمين
آمين قيل يا رسول الله علام أمنت قال أتاني جبريل فقال يا محمد رغم أنف رجل ذكرت
عنده فلم يصل عليك قل آمين فقلت آمين ثم قال رغم أنف رجل دخل عليه شهر رمضان ثم
خرج فلم يغفر له قل آمين فقلت آمين ثم قال رغم أنف رجل أدرك والديه أو أحدهما فلم
يدخلاه الجنة قل آمين فقلت آمين « حديث آخر » قال الإمام أحمد « 5/29 » حدثنا هشيم
حدثنا علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن الحارث رجل منهم أنه سمع النبي صلى
الله عليه وسلم يقول من ضم يتيما من أبوينمسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يستغني عنه
وجبت له الجنة ألبتة ومن أعتق أمرا مسلما كان فكاكه من النار يجزي بكل عضو منه
عضوا منه ثم قال « 5/29 » حدثنا محمد بن جعفر حدثنا شعبة سمعت علي بن زيد فذكر
معناه إلا أنه قال عن رجل من قومه يقال له مالك أو ابن مالك وزاد ومن أدرك والديه
أو أحدهما فدخل النار فأبعده الله « حديث آخر » وقال الإمام أحمد « 4/344 » حدثنا
عفان عن حماد بن سلمة حدثنا علي بن زيد عن زرارة بن أوفى عن مالك بن عمرو القشيري
سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول من أعتق رقبة مسلمة فهي فداؤه من النار
فإن كل عظم من عظامه محررة بعظم ن عظامه ومن أدرك أحد والديه ثم لم يغفر له فأبعده
الله عز وجل ومن ضم يتيما من أبوين مسلمين إلى طعامه وشرابه حتى يغنيه الله وجبت
له الجنة « حديث آخر » قال الإمام أحمد « 4/344 » حدثنا حجاج ومحمد بن جعفر قالا
حدثنا شعبة عن قتادة سمعت زرارة بن أوفى يحدث عن أبي مالك القشيري قال قال النبي
صلى الله عليه وسلم من أدرك والديه أو أحدهما ثم دخل النار من بعد ذلك فأبعده الله
وأسحقه ورواه أبو داود الطيالسي « 1321 » عن شعبة به وفيه زيادات أخر « حديث آخر »
قال الإمام أحمد حدثنا عفان حدثنا أبو عوانة حدثنا سهيل بن أبي صالح عن أبيه عن
أبي هريرة عن النبي صلى الله عليه وسلم قال رغم أنف ثم رغم أنف ثم رغم أنف رجل
أدرك أحد أبويه أو كلاهما عند الكبر ولم يدخل الجنة صحيح من هذا الوجه ولم يخرجه
سوى مسلم « 2551 » من حديث أبي عوانة وجرير وسليمان بن بلال عن سهيل به « حديث آخر
» قال الإمام أحمد « 2/254 » حدثنا ربعي بن إبراهيم قال أحمد وهو أخو إسماعيل بن
علية وكان يفضل على أخيه عن عبد الرحمن بن إسحاق عن سعيد بن أبي سعيد عن أبي هريرة
قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم رغم أنف رجل ذكرت عنده فلم يصل علي ورغم أنف
رجل دخل عليه شهر رمضان فانسلخ فلم يغفر له ورغم أنف رجل أدرك عنده أبواه الكبر
فلم يدخلاه الجنة قال ربعي ولا أعلمه إلا قال أو أحدهما ورواه الترمذي « 3545 » عن
أحمد بن إبراهيم الدورقي عن ربعي بن إبراهيم ثم قال غريب من هذا الوجه « حديث آخر
» قال الإمام أحمد « 3/497 » حدثنا يونس بن محمد حدثنا عبد الرحمن بن الغسيل حدثنا
أسيد بن علي عن أبيه عن أبي علي بن عبيد عن أبي أسيل وهو مالك بن ربيعة الساعدي
قال فبينما أنا جالس عند رسول الله صلى الله عليه وسلم إذ جاءه رجل من الأنصار
فقال يا رسول الله هل بقى علي من بر أبوي شيء بعد موتهما أبرهما به قال نعم خصال
أربع الصلاة عليهما والإستغفار لهما وإنفاذ عهدهما وإكرام صديقهما وصلة الرحم التي
لا رحم لك إلا من قبلهما فهو الذي بقي عليك من برهما بعد موتهما ورواه أبو داود «
5142 » وابن ماجه « 3664 » من حديث عبد الرحمن بن سليمان وهو ابن الغسيل به « حديث
آخر » قال الإمام أحمد « 3/429 » حدثنا روح حدثنا ابن جريج أخبرني محمد بن طلحة بن
عبد الله بن عبد الرحمن عن أبيه عن معاوية بن جاهمة السلمي أن جاهمة جاء إلى النبي
صلى الله تعالى عليه وعلى آله وسلم فقال يا رسول الله أردت الغزو وجئتك أستشيرك
فقال فهل لك من أم قال نعم قال فألزمها فإن الجنة عند رجليها ثم الثانية ثم
الثالثة في مقاعد شتى كمثل هذا القول ورواه النسائي « 6/11 » وابن ماجه « 2781 »
من حديث ابن جريج به « حديث آخر » قال الإمام أحمد « 4/132 » حدثنا خلف بن الوليد
حدثنا ابن عياش عن بحير بن سعد عن خالد بن معدان عن المقدام بن معدي كرب الكندي عن
النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله يوصيكم بآبائكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن
الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بأمهاتكم إن الله يوصيكم بالأقرب فالأقرب
وأخرجه ابن ماجه « 3661 » من حديث عبد الله بن عياش به « حديث آخر » قال أحمد «
4/64 » حدثنا يونس حدثنا أبو عوانة عن أشعث بن سليم عن أبيه عن رجل من بني يربوع
قال أتيت النبي صلى الله عليه وسلم فسمعته وهو يكلم الناس يقول يد المعطي العليا
أمك وأباك وأختك وأخاك ثم أدناك أدناك « حديث آخر » قال الحافظ أبو بكر أحمد بن
عمرو بن عبد الخالق البزار في مسنده « 1872 » حدثنا إبراهيم بن المستمر العروقي
حدثنا عمرو بن سفيان حدثنا الحسن بن أبي جعفر عن ليث بن أبي سليم عن علقمة بن مرثد
عن سليمان بن بريدة عن أبيه أن رجلا كان في الطواف حاملا أمه يطوف بها فسأل النبي
صلى الله عليه وسلم هل أديت حقها قال لا ولا بزفرة واحدة أو كما قال ثم قال البزار
لا نعلمه يروى إلا من هذا الوجه « قلت » والحسن بن أبي جعفر ضعيف