الورع هو اعلى درجات التقوى وحين يبلغ العبدهذا المقام يكون من المتقين والقران الكريم لا يفرد الورع عن التقوى بل يجعلهما مقاما واحدا,لان الورع ماهو الا كمال التقوى ودرجاتها العليا.
والحديث الذي يعتبر بيانا جامعا لحقيقة الورع هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم(إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغه
إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله ألا وهي القلب) متفق عليه.والحديث الذي يعتبر بيانا جامعا لحقيقة الورع هو حديث النبي صلى الله عليه وسلم(إن الحلال بين والحرام بين وبينهما أمور مشتبهات لا يعلمهن كثير من الناس فمن اتقى الشبهات استبرأ لدينه وعرضه ومن وقع في الشبهات وقع في الحرام كالراعي يرعى حول الحمى يوشك أن يرتع فيه ألا وإن لكل ملك حمى ألا وإن حمى الله محارمه ألا وإن في الجسد مضغه
قال العلامة ابن دقيق العيد رحمه الله في شرح الحديث:
الاشياء ثلاثة اقسام:
* ما نص الله تعالى على تحليله فهو حلال.
*وما نص على تحريمه فهو حرام.
* الشبهات وهي كل ما تتنازع فيه الادلة من الكتاب والسنة وتتجاذبه المعاني ,فالامساك عنه ورع .
ومن العلماء من اعتبر حرام لقوله صلى الله عليه وسلم "فقد استبرأ لدينه وعرضه" ومنهم من اعتبره حلال لقوله صلى الله عليه وسلم "كالراعي يرعى حول الحمى" ومنهم من جعلها في منزله بين الحلال والحرام .
-ومنها ما يعلم انه حلال ثم يشك في تحريمه كالرجل يشك في الصلاة بعد الطهارة ,وهنا يجب حصول اليقين بالحدث.
- ان يشك في الشيء هل هو حلال ام حرام او يحتمل الامرين معا.فالاحسن ان يتنزه عنه كما فعل الرسول صلى الله عليه وسلم في التمرة التي وجدها ساقطة في بيته فقال:"لولا اني اخشى ان تكون من الصدقة لاكلتها".
اما تحريم الحلال لمجرد الوسوسة فليس من الورع والقرأن الكريم وضع حدا فاصلا بين الورع الحقيقي وبين تحريم الطيبات.قال تعالى: ((ياأيها الذين آمنوا لا تحرموا طيبات ما أحل الله لكم ولا تعتدوا إن الله لا يحب المعتدين وكلوا مما رزقكم الله حلالا طيبا واتقواالله الذي أنتم به مؤمنون)).