.

.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين أهلا وسهلا بكم إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني" اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب يارب يارب يارب

.

.

.

.

Thursday, May 7, 2015

لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض،

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - قال: قال رسول الله -صلى الله عليه وسلم-: لا تحاسدوا، ولا تناجشوا، ولا تباغضوا، ولا تدابروا، ولا يبع بعضكم على بيع بعض، وكونوا عباد الله إخوانا، المسلم أخو المسلم، لا يظلمه، ولا يخذله، ولا يكذبه، ولا يحقره، التقوى ها هنا، ويشير إلى صدره ثلاث مرات، بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم، كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه رواه مسلم 

شرحالحديث الخامس والثلاثون:
- قوله: ( لا تحاسدوا ) هذا نهي عن الحسد ، والحسد هو كراهية ما انعم الله على أخيك من نعمة دينية أو دنيوية سواء تمنيت زوالها أم لم تتمن ، فمتى كرهت ما أعطى الله أخاك من النعم فهذا هو الحسد.
- ( ولا تناجشوا ) قال العلماء: المناجشة أن يزيد في السلعة ، أي: في ثمنها في المناداة وهو لا يريد شراءها وإنما يريد نفع البائع أو الإضرار بالمشتري.
- ( ولا تباغضوا ) البغضاء هي الكراهه ، أي : لا يكره بعضكم بعضا.
- ( ولا تدابروا ) أن يولي كل واحد الآخر دبره بحيث لا يتفق الاتجاه.

- ( ولا يبع بعضكم على بيع بعض ) يعني لا يبيع أحد على بيع أخيه ، مثل أن يشتري إنسان سلعه بعشرة فيذهب آخر على المشتري ويقول: أنا أبيع عليك بأقل ؛ لأن هذا يفضي إلى العداوة والبغضاء.
- ( وكونوا عباد الله إخوانا ) كونوا يا عباد الله إخوانا أي: مثل الإخوان في المودة والمحبة والألفة وعد الاعتداء ثم أكد هذه الأخوة بقوله: ( المسلم أخو المسلم ) للجامع بينهما وهو الإسلام وهو أقوى صله تكون بين المسلمين.
- ( لا يظلمه ) أي: لا يعتدي عليه.
- ( ولا يخذله ) في مقام أن ينتصر فيه.
- ( ولا يكذبه ) أي: يخبره بحديث كذب.
- ( ولا يحقره ) أي: يستهين به.

- ( التقوى ها هنا ) يعني: تقوى الله تعالى محلها القلب فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح , ( و يشير إلى صدره ثلاث مرات ) يعني: يقول التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا ، التقوى ها هنا.
- ثم قال: ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) بحسب يعني: حسب فالباء زائدة والحسب الكفاية والمعنى لو لم يكن من الشر إلا أن يحقر أخاه لكان هذا كافيا.
- ( المسلم على المسلم وفي رواية كل المسلم على المسلم حرام دمه وماله وعرضه) دمه فلا يجوز أن يعتدي عليه بقتل أو فيما دونه ذلك.
- ( وماله ) لا يجوز أن يعتدي على ماله بنهب أو سرقه أو جحد أو غير ذلك.
- ( وعرضه ) أي: سمعته فلا يجوز أن يغتابه فيهتك بذلك عرضه.

* فوائد الحديث:
- النهي عن الحسد ، والنهي للتحريم ، والحسد له مضار كثيرة منها: انه كره لقضاء الله وقدره ، ومنها انه عدوان على أخيه ، ومنها انه يوجب في القلب الحاسد حسره ؛ كلما ازدادت النعم ازدادت هذه الحسرة فيتنكد على عيشه.
- تحريم المناجشة لما فيها من العدوان على الغير وكونها سببا للتباغض وأسبابه ، فلا يجوز للإنسان أن يبغض أخاه أو أن يفعل سببا يكون جالبا للبغض.
- تحريم التدابر ، وهو أن يولي أخاه ظهره ولا يأخذ منه ولا يستمع إليه ؛ لأن هذا ضد الأخوة الإيمانية.

- تحريم البيع على البيع المسام ومثله الشراء على شرائه والخطبة على خطبته والإجارة على إجارته وغير ذلك من حقوقه.
- وجوب تنمية الأخوة الإيمانية لقوله: ( وكونوا عباد الله إخوانا ) ومنها بيان حال المسلم مع أخيه وانه لا يظلمه ولا يخذله ولا يكذبه ولا يحقره ؛ لان هذا ينافي الأخوة الإيمانية.
- أن محل التقوى هو القلب ، فإذا اتقى القلب اتقت الجوارح , وهذه الكلمة يقولها بعض الناس إذا عمل معصية وأنكر عليه قال: التقوى ها هنا وهي كلمة حق لكنه أراد بها باطلا وهذا جوابه أن نقول: لو كان هنا تقوى لا تقت الجوارح لان النبي صلى الله عليه وسلم يقول: ( ألا إن في الجسد مضغه إذا صلحت صلح الجسد كله وإذا فسدت فسد الجسد كله آلا وهى القلب).
- تكرار الكلمة المهمة لبيان الاعتناء بها وفهمها ، قال: ( التقوى ها هنا ) وأ شار إلى صدره ثلاث مرات.

- عظم احتقار المسلم ، لقول النبي صلى الله عليه و سلم: ( بحسب امرئ من الشر أن يحقر أخاه المسلم ) وذلك لما يترتب على احتقار المسلم من المفاسد.
- تحريم دم المسلم وماله وعرضه وهذا هو الأصل ، لكن توجد أسباب تبيح ذلك ؛ ولهذا قال الله سبحانه وتعالى: ( إِنَّمَا السَّبِيلُ عَلَى الَّذِينَ يَظْلِمُونَ النَّاسَ وَيَبْغُونَ فِي الْأَرْضِ بِغَيْرِ الْحَق ِّ ) الشورى42... وقال تعالى: (وَلَمَنِ انْتَصَرَ بَعْدَ ظُلْمِهِ فَأُولَئِكَ مَا عَلَيْهِمْ مِنْ سَبِيل ٍ ) الشورى41.

- أن الأمة الإسلامية لو اتجهت بهذه التوجيهات لنالت سعادة الدنيا والآخرة لأنها كلها آداب عظيمة عالية راقية ، تحصل بها المصالح وتنكف بها المفاسد. 

بتعليقات
الشيخ ابن عثيمين رحمه الله

والله تعالى اعلم

Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

.

Rasulullah s.a.w bersabda :

” Sesungguhnya seorang hamba yang bercakap sesuatu kalimah atau ayat tanpa mengetahui implikasi dan hukum percakapannya, maka kalimah itu boleh mencampakkannya di dalam Neraka lebih sejauh antara timur dan barat” ( Riwayat Al-Bukhari, bab Hifdz al-Lisan, 11/256 , no 2988)