قال الله تعالى في سورة الصف اية ١٤
يَا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا كُونُوا أَنصَارَ اللَّـهِ كَمَا قَالَ عِيسَى ابْنُ مَرْيَمَ لِلْحَوَارِيِّينَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّـهِ ۖ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّـهِ ۖ فَآمَنَت طَّائِفَةٌ مِّن بَنِي
إِسْرَائِيلَ وَكَفَرَت طَّائِفَةٌ ۖ فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَىٰ عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ
الحواريون هم تلامذة عيسى بن مريم (يسوع) بحسب القران والتقليد الإسلامي. يذكر المفسرون الإسلاميون أن الحواريون كانوا إثنا عشر من بني إسرائيل وهو ما يتطابق مع الإنجيل والتقليدالمسيحي.
الحواريون هم أصحاب عيسى عليه السلام وأتباعه ، سموا حواريين لأنهم أنصاره ، قال تعالى : ( فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنْصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنْصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ ) آل عمران/ 52 .
وروى البخاري (2997) عن جَابِر بْن عَبْدِ اللَّهِ رَضِيَ اللَّهُ عَنْهُمَا عن النَّبِيّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قال : ( إِنَّ لِكُلِّ نَبِيٍّ حَوَارِيًّا وَحَوَارِيَّ الزُّبَيْرُ ) قَالَ سُفْيَانُ بن عُيَيْنة : الْحَوَارِيُّ النَّاصِرُ .
وهؤلاء الحواريون كانوا كلهم مسلمين .
قال شيخ الإسلام ابن تيمية رحمه الله :
" وأما الحواريون فإن الله تعالى ذكرهم في القرآن ووصفهم بالإسلام واتباع الرسول وبالإيمان بالله " انتهى من "الجواب الصحيح" (2 /348) . .
ثانيا :
ليس كلهم اعتقد رفع المسيح عليه السلام ، بل إن منهم من ظن أنه صلب ، ولكن هذا لا يقدح في إيمان من ظن ذلك منهم ، فإن هذا اعتقاد منه أنه مات على وجه معين ، ومجرد اعتقاد قتل النبي وصلبه لا يقدح في الإيمان به .
قال شيخ الإسلام رحمه الله :
" فَإِنْ قِيلَ : فَإِذَا كَانَ الْحَوَارِيُّونَ قَدْ اعْتَقَدُوا أَنَّ الْمَسِيحَ صُلِبَ ، وَأَنَّهُ أَتَاهُمْ بَعْدَ أَيَّامٍ ، وَهُمْ الَّذِينَ نَقَلُوا عَنْ الْمَسِيحِ الْإِنْجِيلَ وَالدِّينَ فَقَدْ دَخَلَتْ الشُّبْهَةُ ؟
قِيلَ : الْحَوَارِيُّونَ وَكُلُّ مَنْ نَقَلَ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ : إنَّمَا يَجِبُ أَنْ يُقْبَلَ مِنْهُمْ مَا نَقَلُوهُ عَنْ الْأَنْبِيَاءِ فَإِنَّ الْحُجَّةَ فِي كَلَامِ الْأَنْبِيَاءِ . وَمَا سِوَى ذَلِكَ فَمَوْقُوفٌ عَلَى الْحُجَّةِ : إنْ كَانَ حَقًّا قُبِلَ ، وَإِلَّا رُدَّ ... وَالنَّصَارَى لَيْسُوا مُتَّفِقِينَ عَلَى صَلْبِ الْمَسِيحِ ، وَلَمْ يَشْهَدْ أَحَدٌ مِنْهُمْ صَلْبَهُ ؛ فَإِنَّ الَّذِي صُلِبَ إنَّمَا صَلَبَهُ الْيَهُودُ ، وَلَمْ يَكُنْ أَحَدٌ مِنْ أَصْحَابِ الْمَسِيحِ حَاضِرًا ، وَأُولَئِكَ الْيَهُودُ الَّذِينَ صَلَبُوهُ قَدْ اشْتَبَهَ عَلَيْهِمْ الْمَصْلُوبُ بِالْمَسِيحِ ...
وَقَوْلُهُ : ( وَإِنَّ الَّذِينَ اخْتَلَفُوا فِيهِ لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ) قِيلَ : هُمْ الْيَهُودُ ، وَقِيلَ النَّصَارَى ؛ وَالْآيَةُ تَعُمُّ الطَّائِفَتَيْنِ . وَقَوْلُهُ : ( لَفِي شَكٍّ مِنْهُ ) قِيلَ : مِنْ قَتْلِهِ ، وَقِيلَ : ( مِنْهُ ) أَيْ : فِي شَكٍّ مِنْهُ ؛ هَلْ صُلِبَ أَمْ لَا ؟ كَمَا اخْتَلَفُوا فِيهِ : فَقَالَتْ الْيَهُودُ هُوَ سَاحِرٌ ، وَقَالَتْ النَّصَارَى إنَّهُ إلَهٌ . فَالْيَهُودُ وَالنَّصَارَى اخْتَلَفُوا هَلْ صُلِبَ أَمْ لَا ، وَهُمْ فِي شَكٍّ مِنْ ذَلِكَ ، مَا لَهُمْ بِهِ مِنْ عِلْمٍ . فَإِذَا كَانَ هَذَا فِي الصَّلْبِ ، فَكَيْفَ فِي الَّذِي جَاءَ بَعْدَ الرَّفْعِ وَقَالَ : إنَّهُ هُوَ الْمَسِيحُ ؟
فَإِنْ قِيلَ : إذَا كَانَ الْحَوَارِيُّونَ الَّذِينَ أَدْرَكُوهُ قَدْ حَصَلَ هَذَا فِي إيمَانِهِمْ ؛ فَأَيْنَ الْمُؤْمِنُونَ بِهِ الَّذِينَ قَالَ فِيهِمْ : ( وَجَاعِلُ الَّذِينَ اتَّبَعُوكَ فَوْقَ الَّذِينَ كَفَرُوا ) وَقَوْلُهُ : ( فَأَيَّدْنَا الَّذِينَ آمَنُوا عَلَى عَدُوِّهِمْ فَأَصْبَحُوا ظَاهِرِينَ ) .
قِيلَ : ظَنُّ مَنْ ظَنَّ مِنْهُمْ أَنَّهُ صُلِبَ لَا يَقْدَحُ فِي إيمَانِهِ ، إذَا كَانَ لَمْ يُحَرِّفْ مَا جَاءَ بِهِ الْمَسِيحُ . بَلْ هُوَ مُقِرٌّ بِأَنَّهُ عَبْدُ اللَّهِ وَرَسُولُهُ وَكَلِمَتُهُ أَلْقَاهَا إلَى مَرْيَمَ وَرُوحٌ مِنْهُ ؛ فَاعْتِقَادُهُ بَعْدَ هَذَا أَنَّهُ صُلِبَ لَا يَقْدَحُ فِي إيمَانِهِ ، فَإِنَّ هَذَا اعْتِقَادُ مَوْتِهِ عَلَى وَجْهٍ مُعَيَّنٍ ، وَغَايَةُ الصَّلْبِ أَنْ يَكُونَ قَتْلًا لَهُ ، وَقَتْلُ النَّبِيِّ لَا يَقْدَحُ فِي نُبُوَّتِهِ .
وَكَذَلِكَ اعْتِقَادُ مَنْ اعْتَقَدَ مِنْهُمْ أَنَّهُ جَاءَ بَعْدَ الرَّفْعِ وَكَلَّمَهُمْ ، هُوَ مِثْلُ اعْتِقَادِ كَثِيرٍ مِنْ مَشَايِخِ الْمُسْلِمِينَ أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ جَاءَهُمْ فِي الْيَقَظَةِ ، فَإِنَّهُمْ لَا يَكْفُرُونَ بِذَلِكَ ؛ بَلْ هَذَا كَانَ يَعْتَقِدُهُ مَنْ هُوَ مِنْ أَكْثَرِ النَّاسِ اتِّبَاعًا لِلسُّنَّةِ ، وَاتِّبَاعًا لَهُ ، وَكَانَ فِي الزُّهْدِ وَالْعِبَادَةِ أَعْظَمَ مِنْ غَيْرِهِ ، وَكَانَ يَأْتِيهِ مَنْ يَظُنُّ أَنَّهُ رَسُولُ اللَّهِ ؛ فَهَذَا غَلَطٌ مِنْهُ لَا يُوجِبُ كُفْرَهُ ؛ فَكَذَلِكَ ظَنُّ مَنْ ظَنَّ مِنْ الْحَوَارِيِّينَ أَنَّ ذَلِكَ هُوَ الْمَسِيحُ ، لَا يُوجِبُ خُرُوجَهُمْ عَنْ الْإِيمَانِ بِالْمَسِيحِ ، وَلَا يَقْدَحُ فِيمَا نَقَلُوهُ عَنْهُ .. " انتهى باختصار من "مجموع الفتاوى" (13 /106-109) .
أما من شاهد رفعه منهم فلم يعتقدوا صلبه ، وهو الحق الذي جاء به القرآن ، قال تعالى : ( وَمَا قَتَلُوهُ وَمَا صَلَبُوهُ وَلَكِنْ شُبِّهَ لَهُمْ ) النساء/ 157.
قال ابن كثير رحمه الله :
" أظهر اليهود أنهم سعوا في صلبه وتبجحوا بذلك ، وسلم لهم طوائف من النصارى ذلك لجهلهم وقلة عقلهم ، ما عدا من كان في البيت مع المسيح ، فإنهم شاهدوا رفعه ، وأما الباقون فإنهم ظنوا كما ظن اليهود أن المصلوب هو المسيح ابن مريم " انتهى من "تفسير ابن كثير" (2 /449) .
وقد روى ابن جرير عن وهب بن منبه : " أن القوم الذين كانوا مع عيسى في البيت تفرقوا عنه قبل أن يدخل عليه اليهود ، وبقي عيسى ، وألقي شبهه على بعض أصحابه الذين كانوا معه في البيت بعد ما تفرق القوم غيرَ عيسى ، وغيرَ الذي ألقي عليه شَبهه . ورفع عيسى ، فقتل الذي تحوّل في صورة عيسى من أصحابه ، وظن أصحابُه واليهود أن الذي قتل وصلب هو عيسى ، لما رأوا من شبهه به ، وخفاء أمر عيسى عليهم ؛ لأن رفعه وتحوّل المقتول في صورته كان بعد تفرق أصحابه عنه ، فحكوا ما كان عندهم حقًّا ، والأمر عند الله في الحقيقة بخلاف ما حكوا . فلم يستحق الذين حكوا ذلك من حواريّيه أن يكونوا كذبة ، إذ حكوا ما كان حقًّا عندهم في الظاهر ". راجع : "تفسير الطبري" (9 /375) .
ان كلمة "الحواريون" جاءت في القران الكريم, حيث قال عيسى ابن مريم (عليه السلام): " يا أيها الذين آمنوا كونوا أنصار الله كما قال عيسى بن مريم للحواريين من أنصاريإلى الله قال الحواريون نحن أنصارالله" (الصف 14). من هذه الايه الكريمة نستدل بان الحوارين هم انصار الله و الانبياء و الاولياء و"الحواريون: هم صفوة الأنبياء الذين خلصوا وأخلصوا في التصديق بهم ونصرتهم" و لهم صفات خاصة يتصفون بها , "وقيل سموا حواريين لأنهم كانوا قصارين يحورون الثياب أي يقصرونها وينقونها من الأوساخ ويبيضونها, من الحور وهو البياض الخالص. وعن بعض الاعلام أنهم لم يكونوا قصارين على الحقيقة, وإنما أطلق الاسم عليهم رمزا إلى أنهم كانوا ينقون نفوس الخلائق من الأوساخ الذميمة والكدورات ويرقونها إلى عالم النور من عالم الظلمات".1
فالحواريون اناس نورانيون و مهمتهم ان يخرجوا الناس من الظلمات الى النور. و هم طاهرون و يطهرون من حولهم من الذنوب و المعاصي , و وظيفتهم الاخلاص في طاعتهم لله و لانبياءه و لاولياءه, عن الرضا (عليه السلام) وقد سئل لم سمي الحواريون الحواريين ؟ قال: " أما عند الناس فإنهم سموا الحواريين لأنهم كان يقصرون الثياب من الوسخ بالغسل, وأما عندنا فإنهم كانوا مخلصين في أنفسهم ومخلصين لغيرهم من أوساخ الذنوب ".2 فهم خاصة الأنبياء و الاولياء الذين قد خلصوا لهم بكل جوارحهم بمعانيها و اساسياتها. فهم مطيعين لاوامر الله اولا و اوامر الانبياء و الاوصياء ثانيا دون سؤال و هم منصاعين للاوامر و كل ما يطلب منهم, حيث قال الله عز وجل: " وَإِذْ أَوْحَيْتُ إلَى الْحَوَارِيِّينَ أَنْ آمِنُوا بِي وَبِرَسُولِي قَالُواآمَنَّا وَاشْهَدْ بِأَنَّنَا مُسْلِمُونَ" (المائدة 111).
فمن هم الحوايون :
قال بعض الأفاضل: أصل هذا الاسم لأصحاب عيسى (عليه السلام) المختصين به, وكانوا اثني عشر منهم الوقا ومرقا لونين ويوحنا ومناومنهم رسل عيسى (عليه السلام) إلى أهل الطائف, وقوله: "إذ أرسلنا إليهم اثنين فكذبوهما فعززنا بثالث" قيل هما شمعونويحيى, وشمعون هو رأس الحواريين, والثالث قيل قولس وقيل ويونس وقيل الرسولانصادق وصدوق ثم صار هذا الاسم مستعملا فيما أشبههم من المصدقين.3 فهم يؤمنون بالله الواحد الاحد و بانبياءه و رسوله و يصدقون بما انزل الله عليهم من الحق , فلعيسى بن مريم (عليه السلام) أصحاب وتلامذة سموا بـ ( الحواريون( لصفاء قلوبهم ونقاء سرائرهم وهؤلاء من أنصار السيد المسيح و المصدقين بما جاء معه، وقد ذكرهم القرآن الكريم وأثنى عليهم في قوله تعالى :
" فَلَمَّا أَحَسَّ عِيسَى مِنْهُمُ الْكُفْرَ قَالَ مَنْ أَنصَارِي إِلَى اللَّهِ قَالَ الْحَوَارِيُّونَ نَحْنُ أَنصَارُ اللَّهِ آمَنَّا بِاللَّهِ وَاشْهَدْ بِأَنَّا مُسْلِمُونَ" (ال عمران 52). " , وهناك من تلامذة ( برنابا ) و ( تداوس ). و ( برنابا ) له إنجيل يسمى ( إنجيل برنابا )الذي جاء فيه أوصاف النبيّ الأمي الذي بشّر به السيد المسيح (عليه السلام) ، كما قال القرآنالكريم : "الَّذِينَ يَتَّبِعُونَ الرَّسُولَ النَّبِيَّ الْأُمِّيَّ الَّذِي يَجِدُونَهُ مَكْتُوبًا عِنْدَهُمْ فِي التَّوْرَاةِ وَالْإِنْجِيلِ يَأْمُرُهُمْ بِالْمَعْرُوفِ وَيَنْهَاهُمْ عَنِ الْمُنْكَرِ وَيُحِلُّ لَهُمُ الطَّيِّبَاتِ وَيُحَرِّمُ عَلَيْهِمُ الْخَبَائِثَ وَيَضَعُ عَنْهُمْ إِصْرَهُمْ وَالْأَغْلَالَ الَّتِي كَانَتْ عَلَيْهِمْ ۚ فَالَّذِينَ آمَنُوا بِهِ وَعَزَّرُوهُ وَنَصَرُوهُ وَاتَّبَعُوا النُّورَ الَّذِي أُنْزِلَ مَعَهُ ۙ أُولَٰئِكَ هُمُ الْمُفْلِحُونَ" (الاعراف 157).
فالحواريون هم انصار النبي عيسى (عليه السلام) و هم اثنى عشر, و هم يكملون الرسالة الالهيه. بعد ان رفع الله سبحانه و تعالى النبي عيسى (عليه السلام) اليه, كانوا هم المكملون لهذه الرسالة السماوية. و من هنا جاء ذكر رقم "اثنا عشر" كدلالة واضحة التي تبين حقيقة حواريون النبي محمد (صل الله عليه و اله), وفي رواية توضح من هم حواري رسول الله (صلى الله عليه وآله) فعن انس بن مالك قال: سألت رسول الله (صلى الله عليه وآله وسلم) عن حواري عيسى, فقال: كانوا من صفوته وخيرته, وكانوا اثني عشر مجردين مكنسين في نصرة الله ورسوله لارهو فيهم ولا ضعف ولا شك, كانوا ينصرونه على بصيرة ونفاد وجد وعناء, قلت: فمن حواريك يا رسول الله ؟ فقال: الأئمة بعدي اثنا عشر من صلب علي وفاطمة, هم حواريي وأنصار ديني, عليهم من الله التحية والسلام. 4
نستطيع ان نقول ان الحواريون النبي محمد (صل الله عليه و اله) هم اهل البيت (عليهم السلام), و الصحابة الخلص للنبي محمد (صل الله عليه و اله), وفي رواية أخرى في توضح أن بعض الصحابة هم من حواري الرسول (صلى الله عليه وآله) فعن أبي الحسن (عليه السلام) قال: إذا كان يوم القيامة ينادى مناد أين حواري محمد بن عبد الله رسول الله الذين لم ينقضوا العهد ومضوا عليه ؟ فيقوم سلمان والمقدادوأبو ذر ثم ينادى أين حواري علي بن أبي طالب وصي محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ فيقوم عمرو بن الحمق الخزاعيومحمد بن أبي بكر وميثم بن يحيى التمار مولى بنى أسد وأويس القرني ثم ينادي المنادي أين حواري حسن بن علي بن فاطمة بنت محمد بن عبد الله رسول الله (صلى الله عليه وآله) ؟ فيقوم سفيان بن ليلى الهمداني وحذيفة بن أسد الغفاري, ثم قال ينادى أين حواري حسين بن علي ؟ فيقوم من استشهد معه ولم يتخلف عليه قال: ثم ينادى أين حواري علي بن الحسين ؟ فيقوم جبير بن مطعم, ويحيى بن أم الطويل وأبو خالد الكابلي وسعيد بن المسيب, ثم ينادى أين حواري محمد بن علي وحواري جعفر بن محمد ؟ فيقوم عبد الله بن شريك العامري وزرارة بن أعين وبريد بن معاوية العجلي ومحمد بن مسلم وأبو بصير وليث بن البختري المرادي, وعبد الله بن أبي يعفوروعامر ابن عبد الله بن جذاعة, وحجر بن زائدةوحمران بن أعين, ثم ينادى سائر الشيعة مع سائر الأئمة (عليهم السلام) يوم القيامة فهؤلاء أول السابقين وأول المقربين وأول المتحورين من التابعين.
........................
1. مجمع البحرين - الشيخ الطريحي - ج 1 - ص 594 – 595 )
.2. نفس المصدر.
3. نفس المصدر.
4. كفاية الأثر ص 69.
اسماء حواريون الامام الحسين (عليه السلام)
Hawari (singkatan daripada perkataan Al-Hawariyyun, Bahasa Arab: الحواريون) merujuk kepada beberapa orang sahabat Nabi Isa a.s. (kebanyakan sumber menyatakan 12 orang, namun ada pendapat lain) dari kaum Bani Israel (ada yang berpendapat dari kalangan Bani Kanaan (Can'an) dan Bani Filistin) yang sangat taat beragama dan juga tekun mempelajari Kitab Injil. Kedua belas sahabat baginda ini sentiasa membenarkan apa yang diajarkan baginda kepada Bani Israil meskipun Ahli Dewan Syanhadrin (ahli dewan agama Yahudi) menolaknya dan mengatakan baginda sesat. Mereka juga turut menjadi saksi Hidangan dari Langit selepas Allah memperkenankan permintaan mereka melalui doa Nabi Isa kerana mereka ingin memperkukuh keimanan mereka dan bukan atas dasar fizikal. Namun Allah memberi firman daengan mengatakan sesiapa yang ingkar atau kafir selepas turunnya hidangan ini nescaya akan dibalas-Nya dengan azab yang tidak pernah diterima sesiapapun.
Kata-kata Allah memang benar, salah seorang sahabat baginda bernama Yahuda Iskhanuti (Judas Iscariot) memberitahu pemerintah Rom tentang ajaran Nabi Isa yang dikatakan mampu menumbangkan kerajaan Rom. Allah menyelamatkan Rasul-Nya dengan mengangkat Nabi Isa a.s. ke langit dan menukarkan wajah Yahuda Iskhanuti menyerupai Nabi Isa dan akhirnya Yahuda Iskhanuti yang mati disalib dan bukan Nabi Isa a.s.
Hawa`riyun adalah dikhususkan untuk merujuk kepada sahabat, murid dan pengikut Nabi Allah Isa Al-Masih sahaja (Nabi Isa a.s.), dan gelaran kumpulan ini tidak digunakan untuk pengikut kepada Nabi dan Rasul yang lain. Walaubagaimanapun semua Nabi dan dan Rasul ada Hawarinya (dalam ertikata lain “tulus pendamping” ‘sincere companion’), sabda Nabi Muhammad dalam hadis nya yang bermaksud: "Semua Rasul mempunyai Hawari (tulus pendamping), dan Hawari saya ialah Zubair”
Pendapat Mufassir :
Ibn Kathir:
menyatakan, "Penolong-penolong Isa mempunyai nama Hawariyun kerana pakaian putih mereka.” Berdasarkan kepada Ibn Kathir ‘Hawari’ dalam bahasa Arab bermaksud ‘menyokong’.
Hafiz Ibn Hajar Al-Asqalani:
menyatakan dari Sufyan Sawri bahawa beliau berkata, "Hawari bermaksud penolong atau pembantu"
Abu Qatadah:
bahawa, “Ini membawa definisi dia yang mampu menjadi khalifah (khalifah atau Menteri)”. "Yunus ibn Habib ada menyebutkan bahawa Hawari ialah ‘orang yang tulus’ dan Ibn Al-Kalbi pula mengertikan ia membawa maksud khas iaitu ‘seorang kawan atau rakan’.
Siapakah mereka?
- Berdasarkan pendapat seperti Ibnu Kathir, Imam Qurtubi, serta kitab-kitab Qisasul Anbiya' telah dijelaskan bahawa Nabi Isa Al-Masih (Jesus Christ) mempunyai 12 orang sahabat. Dalam Quran mereka digelar sebagai Al-Hawariyun (الحواريون). Masyarakat Kristian pula menggelar mereka 12apostles. Anggota Al-Hawariyun dikatakan terdiri daripada penama-penama berikut:
- Peter@Petrus atau namanya yang sebenar adalah Simon (atau dalam bahasa Aram beliau disebut Kef@Simon Bar Yokhanan)
- James (Yohannes {bukan Nabi Yahya} @ Yakobus) anak Zabedee@Zabeedah@Zabedeus
- John atau Yahya atau Yohannes (bukan Nabi Yahya)
- Andrew (Andreas) (diriwayatkan anak murid kepada Nabi Yahya)
- Philip (Filipus)
- Barthomew anak Talemai (Bar Talemai) (mempunyai nama gelaran yang disebut Nathanael)
- Matthew atau Matius
- Thomas (dalam bahasa Aramik disebut Toma) @Didimus (dalam bahasa Yunani)
- James anak Alphaeus@Yakobus bin Alphaeus
- Thaddeus Lebbaeus (Yudas Thaddeus)
- Simon the Cananean (Simon orang Kanaan) @ Simon the Zilot (Simon orang Zilot)
- Judas Iscariot (Yudas pengkhianat)
- Ibni Ishaq berkata bahawa di antara mereka terdapat seorang lelaki lain yang bernama Sargius yang dirahsiakan oleh orang-orang Nasrani. Dia inilah orang yang diserupakan dengan Nabi Isa lalu disalib atas namanya.Ibnu Ishaq berkata bahawa sebahagian orang-orang Nasrani beranggapan bahawa orang yang disalib atas nama Nabi Isa al-Masih dan diserupakan dengannya adalah Yudas Iskariot.
- Ibn Katsir didalam Kisah Para Nabi memetik Ibnu Jarir menyebutkan dari Ibnu Ishaq bahawasanya:1.Nabi Isa sebelum diangkat ke langit telah berwasiat kepada kaum Hawari agar mengajak umat manusia kepada menyembah Allah semata, tiada sekutu bagiNya dan dia telah menentukan setiap orang dari mereka kepada sekelompok orang dalam salah satu daerah di Syam, negeri-negeri timur mahupun barat. Mereka menyebutkan bahawa setiap orang dari mereka dapat berbicara dengan bahasa setempat yang mendapat kiriman da’i dari al-Masih.2.Tidak hanya seorang menyebutkan bahawa Injil diriwayatkan dari beliau oleh 4 orang: Lukas, Matius, Markus dan Yohanes. Di antara Injil-injil yang empat ini terdapat banyak perbedaan dengan dibandingkan antara satu naskah dengan naskah yang lain. Juga tambahan-tambahan yang banyak dan kekurangan dengan dibandingkan kepada lainya. Empat orang penulis lnjil ini, yang dua termasuk orang yang menyusul di belakang al-Masih dan yang dua di antaranya termasuk sahabat-sahabat beliau.
- Nama-nama berikut sebenarnya masih lagi samar-samar disebabkan tiada fakta yang benar-benar sahih menunjukkan nama-nama itu mewakili setiap individu Al-Hawariyun yang sebenar. Kitab Injil (Bible) kini sendiri bertelagah mengenai individu Al-Hawariyun serta riwayat hidup mereka yang dicatitkan dalam Injil-Injil Kristian.Imam Qurtubi ada menyebutkan,: “Hawariyun adalah dua belas dalam nombornya, tetapi ia tidak memberikan nama mereka, kecuali nama ketua Hawariyun sebagai Sham’oon (Simon Peter atau Cephas) dalam keajaiban kenaikan meja (kedudukan), berkata,“Sham’oon, ialah ketua murid, telah bertanya, ” Adakah makanan ini iaitu Syurga ataupun makanan dunia ini?” Nabi Isa’ membalas:, “Makanan ini khusus diciptakan untuk kamu, itu bukan dari Syurga atau dunia ini. Allah berfirman, “JADI,” dan maka jadilah.”Pengikut-pengikut Isa (termasuklah Sham’oon lebih popular dikenali sebagai Simon Peter) yang hidup selepas kenaikan Isa (Yesus) itu dianggap terhormat dan jujur oleh kaum Muslim. Mereka tidak, tetapi dianggap sebagai Nabi.Mereka adalah manusia biasa dan tidak terlepas dari membuat kesalahan dan kesilapan. Ajaran mereka dan kenyataan mereka telah kehilangan kesahihannya melalui sejarah yang disahkan tidak adanya pengesahan.
Terdapatnya dua sumber chapter dalam Injil Kristian yang menyebut nama-nama ‘Murid-murid Yesus dalam Alkitab seperti dalam chapter:- [Matt 10:2] Matius memberikan nama-nama para murid Yesus
- [Luke 6:13] Tetapi Lukas menyebutkan dua nama, yang berbeza daripada mereka, dicatat dalam Matius.
Salah satu diantara para murid, yang bernama Judas Iscariot (anak Simon Iskariot) adalah bendahari atau penjaga wang dan telah diamanahkan peranan ini oleh Yesus (Nabi Isa a.s.). Dia kemudian mengkhianati Yesus kerana dikatakan telah tertarik dengan tawaran tiga puluh keping perak sebagai ganti jika dapat memberitahu dan menyerahkan Yesus kepada Ahli dewan Shan Hakrem, dan kemudian dia (Judas) telah meninggal akan selepas itu (akibat menggantungkan dirinya disebatang pokok secara terbalik serta terburai isi perutnya {mengikut pandangan Kristian}) manakala dalam perspektif Islam pula, Judas telah mati akibat disiksa dan didera bertalu-talu serta disalib sehingga mati. Beliau juga dikatakan telah membantu dirinya dengan menggunakan sebahagian daripada wang amanah yang dipertanggungjawabkan untuk dijaga olehnya buat sementara ketika dia masih lagi seorang murid Yesus.Terdapat juga pernyataan bahawa Matthew ialah Simon orang Kanaan adalah salah seorang pengikut dan anak murid Yesus, sedangkan dalam Injil Lukas Simon orang Zelot disebutkan. Selain itu, Matius menyatakan Labaous telah disebut Tadeus untuk menjadi murid, tapi Lukas tidak menyebut nama ini, mungkin Yudas anak Yakobus dinyatakan sebagai gantinya. - Disebut dalam Matthew 10:2-4 nama-nama sahabat nabi Isa a.s :2 Maka inilah nama-nama kedua belas rasul, yaitu: Pertama-tama Simon yang disebut Petrus, dan Andreas saudaranya; dan Yakub anak Zabdi, dan Yahya saudara Yakub;3 dan Pilipus dan Bartolomius; dan Tomas, dan Matius, pemungut cukai itu, dan Yakub anak Alpius, dan Tadius;4 dan Simon orang Kanani, dan Yudas Iskariot, yaitu yang menyerahkan Yesus.
Disebut dalam Luke 6:13-16 nama-nama sahabat nabi Isa a.s :13 Setelah sudah hari siang, dipanggil-Nya murid-murid-Nya, dan dipilih-Nya dari antara mereka itu dua belas orang, yang digelarkan-Nya rasul,14 yaitu Simon, yang digelari-Nya Petrus, dan Andreas saudaranya, dan Yakub, dan Yahya, dan Pilipus, dan Bartolomius,15 dan Matius, dan Tomas, dan Yakub, anak Alpius, dan Simon yang digelar Zelotis,16 dan Yudas, anak Yakub, dan Yudas Iskariot, yang menjadi orang belot.