وَلَهُ الْكِبْرِيَاءُ فِي السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ۖ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ [الجاثية : 37]
إعراب القرآن :
«وَلَهُ» حرف عطف وجار ومجرور خبر مقدم «الْكِبْرِياءُ» مبتدأ مؤخر «فِي السَّماواتِ» متعلقان بمحذوف حال «وَالْأَرْضِ» معطوف على السموات والجملة معطوفة على ما قبلها «وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ» مبتدأ وخبران والجملة معطوفة على ما قبلها.
إبن كثير :
قال : ( وله الكبرياء في السموات والأرض ) قال مجاهد : يعني السلطان . أي : هو العظيم الممجد ، الذي كل شيء خاضع لديه فقير إليه . وقد ورد في الحديث الصحيح : " يقول الله تعالى العظمة إزاري والكبرياء ردائي ، فمن نازعني واحدا منهما أسكنته ناري " .
ورواه مسلم من حديث الأعمش ، عن أبي إسحاق ، عن الأغر أبي مسلم ، عن أبي هريرة وأبي سعيد ، رضي الله عنهما ، عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بنحوه .
وقوله : ( وهو العزيز ) أي : الذي لا يغالب ولا يمانع ، ( الحكيم ) في أقواله وأفعاله ، وشرعه وقدره ، تعالى وتقدس ، لا إله إلا هو .
القرطبي :
وله الكبرياء أي العظمة والجلال والبقاء والسلطان والقدرة والكمال . في السماوات والأرض وهو العزيز الحكيم .
والله أعلم.....