.

.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين أهلا وسهلا بكم إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني" اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب يارب يارب يارب

.

.

.

.

Wednesday, December 2, 2015

Surah Ibrahim Ayat 21 Dan 22








يقول تعالى « وبرزوا » أي برزت الخلائق كلها برها وفاجرها لله الواحد القهار أي اجتمعوا له في براز من الأرض وهو المكان الذي ليس فيه شيء يستر أحدا « فقال الضعفاء » وهم الأتباع لقادتهم وسادتهم وكبرائهم « للذين استكبروا » عن عبادة الله وحده لا شريك له وعن موافقة الرسل قالوا لهم « إنا كنا لكم تبعا » أي مهما أمرتمونا ائتمرنا وفعلنا « فهل أنتم مغنون عنا من عذاب الله من شيء » أي فهل تدفعون عنا شيئا من عذاب الله كما كنتم تعدوننا وتمنوننا فقالت القادة لهم « لو هدانا الله لهديناكم » ولكن حق علينا قول ربنا وسبق فينا وفيكم قدر الله وحقت كلمة العذاب على الكافرين « سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص » أي ليس لنا خلاص مما نحن فيه إن صبرنا عليه أو جزعنا منه قال عبد الرحمن بن زيد بن أسلم إن أهل النار قال بعضهم لبعض تعالوا فانما أدرك أهل الجنة الجنة ببكائهم وتضرعهم إلى الله عز وجل تعالوا نبك ونتضرع إلى الله فبكوا وتضرعوا فلما رأو أنه لا ينفعهم قالوا إنما أدرك أهل الجنة الجنة بالصبر تعالوا حتى نصبر فصبروا صبرا لم ير مثله فلم ينفعهم ذلك فعند ذلك قالوا « سواء علينا أجزعنا أم صبرنا » الآية قلت والظاهر أن هذه المراجعة في النار بعد دخولهم إليها كما قال تعالى « وإذ يتحاجون في النار فيقولالضعفاء للذين استكبروا إنا كنا لكم تبعا فهل أنتم مغنون عنا نصيبا من النار قال الذين استكبروا إنا كل فيها إن الله قد حكم بين العباد » وقال تعالى « قال ادخلوا في أمم قد خلت من قبلكم من الجن والإنس في النار كلما دخلت أمة لعنت أختها حتى إذا اداركوا فيها جميعا قالت أخراهم لأولاهم ربنا هؤلاء أضلونا فآتهم عذابا ضعفا من النار قال لكل ضعف ولكن لا تعلمون وقالت أولاهم لأخراهم فما كان لكم علينا من فضل فذوقوا العذاب بما كنتم تكسبون » وقال تعالى « ربنا إنا أطعنا سادتنا وكبراءنا فأضلونا السبيلا ربنا آتهم ضعفين من العذاب والعنهم لعنا كبيرا » وأما تخاصمهم في المحشر فقال تعالى « ولو ترى إذا الظالمون موقوفون عند ربهم يرجع بعضهم إلى بعض القول يقول الذين استضعفوا للذين استكبروا لولا أنتم لكنا مؤمنين قال الذين استكبروا للذين استضعفوا أنحن صددناكم عن الهدى بعد إذ جاءكم بل كنتم مجرمين وقال الذين استضعفوا للذين استكبروا بل مكر الليل والنهار إذ تامروننا أن نكفر بالله ونجعل له اندادا وأسروا الندامة لما راوا العذاب وجعلنا الأغلال في أعناق الذين كفروا هل يجزون إلا ما كانوا يعملون »
يخبر تعالى عما خاطب به إبليس أتباعه بعد ما قضى الله بين عباده فأدخل المؤمنين الجنات وأسكن الكافرين للدركات فقام إبليس لعنه الله يومئذ خطيبا ليزيدهم حزنا إلى حزنهم وغبنا إلى غبنهم وحسرة إلى حسرتهم فقال « إن الله وعدكم وعد الحق » أي على ألسنة رسله ووعدكم في اتباعهم النجاة والسلامة وكان وعدا حقا وخبرا صدقا وأما أنا فوعدتكم فأخلفتكم كما قال الله تعالى « يعدهم ويمنيهم ومايعدهم الشيطان إلا غرورا » ثم قال « وما كان لي عليكم من سلطان » أي ما كان لي عليكم فيما دعوتكم إليه دليل ولا حجة فيما وعدتكم به « إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي » بمجرد ذلك هذا وقد أقامت عليكم الرسل الحجج والأدلة الصحيحة على صدق ما جاءوكم به فخالفتموهم فصبرتم إلى ما أنتم فيه « فلا تلوموني » اليوم « ولوموا أنفسكم » فإن الذنب لكم لكونكم خالفتم الحجج واتبعتموني بمجرد ما دعوتكم إلى الباطل « ما أنا بمصرخكم » أي بنافعكم ومنقذكم ومخلصكم مما أنتم فيه « وما أنتم بمصرخي » أي بنافعي بانقاذي مما أنا فيه من العذاب والنكال « إني كفرت بما أشركتمون من قبل » قال قتادة أي بسبب ما أشركتمون من قبل وقال ابن جرير يقول إني جحدت أن أكون شريكا لله عز وجل وهذا الذي قاله هو الراجح كما قال تعالى « ومن أضل ممن يدعوا من دون الله من لا يستجيب له إلى يوم القيامة وهم عن دعائهم غافلون وإذا حشر الناس كانوا لهم أعداءا وكانوا بعبادتهم كافرين » وقال « كلا سيكفرون بعبادتهم ويكونون عليهم ضدا » وقوله « إن الظالمين » أي في إعراضهم عن الحق واتباعهم الباطل لهم عذاب أليم والظاهر من سياق الآية أن هذه الخطبة تكون من إبليس بعد دخولهم النار كما قدمنا ولكن قد ورد في حديث رواه ابن أبي حاتم وهذا لفظه وابن جرير من رواية عبد الرحمن بن زياد حدثني دخين الحجري عن عقبة بن عامر عن رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه قال إذا جمع الله الأولين والآخرين فقضى بينهم ففرغ من القضاء قال المؤمنون قد قضى بيننا ربنا فمن يشفع لنا فيقولون انطلقوا بنا إلى آدم وذكر نوحا وإبراهيم وموسى وعيسى فيقول عيسى أدلكم على النبي الأمي فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم اليه فيثور من مجلسي من أطيب ريح شمها أحد قط حتى آتي ربي فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي ثم يقول الكافرون هذا قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا ما هو إلا إبليس هو الذي أضلنا فيأتون إبليس فيقولون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فقم أنت فاشفع لنا فإنك أنت أضللتنا فيقومفيثور من مجلسه من أنتن ريح شمها أحد قط ثم يعظم نحيبهم « وقال الشيطان لما قضي الأمر إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وماكان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم » وهذا سياق ابن أبي حاتم ورواه المبارك عن رشدين بن سعد عن عبد الرحمن بن زياد بن أنعم عن دخين عن عقبة به مرفوعا وقال محمد بن كعب القرظي رحمه الله لما قال أهل النار « سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص » قال لهم إبليس « إن الله وعدكم وعد الحق » الآية فلما سمعوا مقالته مقتوا أنفسهم فنودوا « لمقت الله أكبر من مقتكم أنفسكم إذ تدعون إلى الإيمان فتكفرون » وقال عامر الشعبي يقوم خطيبان يوم القيامة على رءوس الناس يقول الله تعالى لعيسى بن مريم « أأنت قلت للناس اتخذوني وأمي إلهين من دون الله » إلى قوله « قال الله هذا يوم ينفع الصادقين صدقهم » قال ويقوم إبليس لعنه الله فيقول « وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي » الآية ثم لما ذكر تعالى مآل الأشقياء وما صاروا اليه من الخزي والنكال وأن خطيبهم إبليس عطف بمآل السعداء


IBNU KATHIR :

Benar-benar tidak ada keraguan, bahawa orang-orang kafir akan bangkit semuanya dari kubur mereka untuk perhitungan Allah, hingga seolah-olah telah terjadi sekarang. Pada ketika itu para pengikut yang lemah mengatakan kepada pemimpin- pemimpin mereka yang sombong, "Kami dulu adalah pengikut kalian dalam mendustakan para rasul, memerangi dan menolak pesan-pesan mereka. Apakah, pada hari ini, kalian mampu menghindarkan kami dari sebahagian azab Allah?" Para pemimpin yang sombong itu menjawab, "Seandainya kami ditunjukkan dan dibimbing Allah menuju jalan keselamatan, tentu kami akan membimbing dan menyeru kalian ke situ. Tetapi kami telah tersesat, maka kami juga telah menyesatkan kalian. Dengan kata lain, kami telah memilihkan buat kalian sesuatu yang telah kami pilih buat kami. Dan sekarang ini, sama saja bagi kita, mengeluh ataupun bersabar, kita tidak mempunyai tempat pelarian dari azab Allah."
Ketika Allah memutuskan hukum dengan memberikan nikmat kepada orang-orang mukmin dan menyeksa orang-orang yang berbuat maksiat, Iblis mengatakan kepada pengikutnya, "Sesungguhnya Allah telah menjanjikan datangnya hari kebangkitan dan hari pembalasan dengan janji yang benar kemudian menepatinya. Sedang aku telah menjanjikan kepadamu bahawa hari kebangkitan dan hari pembalasan tidak akan datang, kemudian tidak kutepati. Sebetulnya dulu aku tidak mempunyai kekuatan untuk memaksamu agar mengikutiku, tetapi aku hanya menyerumu dengan godaan yang menyesatkan, kemudian kalian dengan cepat mengikutiku. Maka janganlah kalian menyalahkan diriku, tetapi salahkanlah diri kalian sendiri yang telah memenuhi seruanku. Hari ini aku tidak dapat menolong kalian dari azab, sebagaimana kalian juga tidak dapat menolongku. Ketika ini aku tidak dapat membenarkan perbuatan kalian di dunia, yang telah mempertuhan diriku di samping Allah. Kalian mentaatiku sepertimana seorang hamba mentaati Tuhannya.


JALALAIN :

(Dan mereka akan berkumpul menghadap) semua makhluk itu menghadap. Ungkapan pada ayat ini dan ayat sebelumnya memakai fi`il madhi, dimaksud untuk memberikan pengertian kepastian bahawa ianya benar-benar akan terjadi (kepada Allah semuanya, lalu berkatalah orang-orang yang lemah) yakni para pengikut (kepada orang-orang yang sombong) iaitu orang-orang yang diikuti ("Sesungguhnya kami dahulu adalah pengikut-pengikut kalian) lafaz taba`an merupakan bentuk jamak dari kata tunggal tabi`un (maka dapatkah kalian menghindarkan) menolak (daripada kami azab Allah walau sedikit saja?") huruf mim yang pertama tadi bermakna lit-tabyin atau untuk menjelaskan, sedangkan huruf mim pada ayat ini bermakna lit-tab`idh atau menunjukkan makna sebahagian. (Mereka berkata) orang-orang yang diikuti itu ("Seandainya Allah memberi petunjuk kepada kami nescaya kami dapat memberi petunjuk kepada kalian) ertinya nescaya kami akan menyeru kalian ke jalan hidayah. (Sama saja bagi kita, apakah kita mengeluh atau bersabar, sekali-kali tidak mempunyai) huruf mim di sini adalah zaidah (tempat untuk melarikan diri.") tempat berlindung dari azab-Nya.
(Dan berkatalah syaitan) yakni iblis (tatkala perkara hisab telah diselesaikan) kemudian orang-orang yang berhak masuk syurga dimasukkan ke dalam syurga dan orang-orang yang berhak masuk neraka dimasukkan ke dalam neraka, lalu mereka semuanya mengerumuni iblis ("Sesungguhnya Allah telah menjanjikan kepada kalian janji yang benar) iaitu dengan kebangkitan dari kubur dan pembalasan amal perbuatan lalu Dia telah memenuhi kalian (dan aku pun telah menjanjikan kepada kalian) bahawasanya hal ini tidak ada (tetapi aku menyalahinya. Sekali-kali aku terhadap kalian tidak memiliki) huruf mim di sini zaidah (kekuasaan) kekuatan dan kemampuan yang dapat memaksakan kalian untuk mengikutiku (melainkan) kecuali (sekadar aku menyeru kalian, lalu kalian mematuhi seruanku, oleh sebab itu janganlah kalian mencerca aku, akan tetapi cercalah diri kalian sendiri) disebabkan kalian telah mengikuti seruanku itu. (Aku sekali-kali tidak dapat menolong kalian) dapat memberikan pertolongan kepada kalian (dan kalian pun tidak dapat menolongku) dapat dibaca mushrikhiyya dan mushrikhiyyi. (Sesungguhnya aku tidak membenarkan perbuatan kalian mempersekutukan aku) dengan Allah (sebelumnya.") sewaktu di dunia. Lalu Allah berfirman: ("Sesungguhnya orang-orang yang lalim itu mendapat seksaan yang pedih) seksaan yang sangat pedih.

القرطبي

قوله : وبرزوا لله جميعا أي برزوا من قبورهم ، يعني يوم القيامة . والبروز الظهور . والبراز المكان الواسع لظهوره ; ومنه امرأة برزة أي تظهر للناس ; فمعنى ، برزوا ظهروا من قبورهم . وجاء بلفظ الماضي ومعناه الاستقبال ، واتصل هذا بقوله : وخاب كل جبار عنيد أي وقاربوا لما استفتحوا فأهلكوا ، ثم بعثوا للحساب فبرزوا لله جميعا لا يسترهم عنه ساتر . " لله " لأجل أمر الله إياهم بالبروز .
فقال الضعفاء يعني الأتباع
للذين استكبروا وهم القادة .
إنا كنا لكم تبعا يجوز أن يكون " تبع " مصدرا ; التقدير : ذوي تبع . ويجوز أن يكون جمع تابع ; مثل حارس وحرس ، وخادم وخدم ، وراصد ورصد ، وباقر وبقر .
فهل أنتم مغنون أي دافعون عنا من عذاب الله من شيء أي شيئا ، و " من " صلة ; يقال : أغنى عنه إذا دفع عنه الأذى ، وأغناه إذا أوصل إليه النفع .
قالوا لو هدانا الله لهديناكم أي لو هدانا الله إلى الإيمان لهديناكم إليه . وقيل : لو هدانا الله إلى طريق الجنة لهديناكم إليها . وقيل ; لو نجانا الله من العذاب لنجيناكم منه .
" سواء علينا " هذا ابتداء خبره " أجزعنا " أي : سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص أي من مهرب وملجأ . ويجوز أن يكون بمعنى المصدر ، وبمعنى الاسم ; يقال : حاص فلان عن كذا أي فر وزاغ يحيص حيصا وحيوصا وحيصانا ; والمعنى : ما لنا وجه نتباعد به عن النار . وروي عن النبي - صلى الله عليه وسلم - أنه قال : ( يقول أهل النار إذا اشتد بهم العذاب تعالوا نصبر فيصبرون خمسمائة عام فلما رأوا أن ذلك لا ينفعهم قالوا هلم فلنجزع فيجزعون ويصيحون خمسمائة عام فلما رأوا أن ذلك لا ينفعهم قالوا سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص . وقال محمد بن كعب القرظي : ذكر لنا أن أهل النار يقول بعضهم لبعض : يا هؤلاء ! قد نزل بكم من البلاء والعذاب ما قد ترون ، فهلم فلنصبر ; فلعل الصبر ينفعنا كما صبر أهل الطاعة على طاعة الله فنفعهم الصبر إذ صبروا ; فأجمعوا رأيهم على الصبر فصبروا ; فطال صبرهم فجزعوا ، فنادوا : سواء علينا أجزعنا أم صبرنا ما لنا من محيص أي منجى ، فقام إبليس عند ذلك فقال : إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم وما كان لي عليكم من سلطان إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي فلا تلوموني ولوموا أنفسكم ما أنا بمصرخكم
يقول : لست بمغن عنكم شيئا وما أنتم بمصرخي إني كفرت بما أشركتموني من قبل الحديث بطوله ، وقد كتبناه في كتاب التذكرة بكماله .
قوله تعالى وقال الشيطان لما قضي الأمر قال الحسن : يقف إبليس يوم القيامة خطيبا في جهنم على منبر من نار يسمعه الخلائق جميعا . ومعنى : لما قضي الأمر أي حصل أهل الجنة في الجنة وأهل النار في النار ، على ما يأتي بيانه في " مريم " عليها السلام . إن الله وعدكم وعد الحق يعني البعث والجنة والنار وثواب المطيع وعقاب العاصي فصدقكم وعده ، ووعدتكم أن لا بعث ولا جنة ولا نار ولا ثواب ولا عقاب فأخلفتكم . وروى ابن المبارك من حديث عقبة بن عامر عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - في حديث الشفاعة قال : فيقول عيسى أدلكم على النبي الأمي ، فيأتوني فيأذن الله لي أن أقوم فيثور مجلسي من أطيب ريح شمها أحد حتى آتي ربي فيشفعني ويجعل لي نورا من شعر رأسي إلى ظفر قدمي ثم يقول الكافرون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فمن يشفع لنا فيقولون ما هو غير إبليس هو الذي أضلنا ، فيأتونه فيقولون قد وجد المؤمنون من يشفع لهم فاشفع لنا فإنك أضللتنا فيثور مجلسه من أنتن ريح شمها أحد ثم يعظم نحيبهم ويقول عند ذلك : إن الله وعدكم وعد الحق ووعدتكم فأخلفتكم الآية . " وعد الحق " هو إضافة الشيء إلى نعته كقولهم : مسجد الجامع ; قال الفراء قال البصريون : وعدكم وعد اليوم الحق أو وعدكم وعد الوعد الحق فصدقكم ; فحذف المصدر لدلالة الحال . وما كان لي عليكم من سلطان أي من حجة وبيان ; أي ما أظهرت لكم حجة على ما وعدتكم وزينته لكم في الدنيا ، إلا أن دعوتكم فاستجبتم لي أي أغويتكم فتابعتموني . وقيل : لم أقهركم على ما دعوتكم إليه . إلا أن دعوتكم هو استثناء منقطع ; أي لكن دعوتكم بالوسواس فاستجبتم لي باختياركم ، فلا تلوموني ولوموا أنفسكم وقيل : وما كان لي عليكم من سلطان أي على قلوبكم وموضع إيمانكم لكن دعوتكم فاستجبتم لي ; وهذا على أنه خطب العاصي المؤمن والكافر الجاحد ; وفيه نظر ; لقوله : لما قضي الأمر فإنه يدل على أنه خطب الكفار دون العاصين الموحدين ; والله أعلم . فلا تلوموني ولوموا أنفسكم إذا جئتموني من غير حجة . ما أنا بمصرخكم أي بمغيثكم . وما أنتم بمصرخي أي بمغيثي . والصارخ والمستصرخ هو الذي يطلب النصرة والمعاونة ، والمصرخ هو المغيث . قال سلامة بن جندل :
كنا إذا ما أتانا صارخ فزع وكان الصراخ له قرع الظنابيب
وقال أمية بن أبي الصلت :
ولا تجزعوا إني لكم غير مصرخ وليس لكم عندي غناء ولا نصر
. يقال : صرخ فلان أي استغاث يصرخ صرخا وصراخا وصرخة . واصطرخ بمعنى صرخ . والتصرخ تكلف الصراخ . والمصرخ المغيث ، والمستصرخ المستغيث ; تقول منه : استصرخني فأصرخته . والصريخ صوت المستصرخ . والصريخ أيضا الصارخ ، وهو المغيث والمستغيث ، وهو من الأضداد ; قاله الجوهري . وقراءة العامة بمصرخي بفتح الياء . وقرأ الأعمش وحمزة بمصرخي بكسر الياء . والأصل فيها بمصرخيين فذهبت النون للإضافة ، وأدغمت ياء الجماعة في ياء الإضافة ، فمن نصب فلأجل التضعيف ، ولأن ياء الإضافة إذا سكن ما قبلها تعين فيها الفتح مثل : هواي وعصاي ، فإن تحرك ما قبلها جاز الفتح والإسكان ، مثل : غلامي وغلامتي ، ومن كسر فلالتقاء الساكنين حركت إلى الكسر ; لأن الياء أخت الكسرة . وقال الفراء : قراءة حمزة وهم منه ، وقل من سلم منهم عن خطأ . وقال الزجاج : هذه قراءة رديئة ولا وجه لها إلا وجه ضعيف . وقال قطرب : هذه لغة بني يربوع يزيدون على ياء الإضافة ياء . القشيري : والذي يغني عن هذا أن ما يثبت بالتواتر عن النبي - صلى الله عليه وسلم - فلا يجوز أن يقال فيه هو خطأ أو قبيح أو رديء ، بل هو في القرآن فصيح ، وفيه ما هو أفصح منه ، فلعل هؤلاء أرادوا أن غير هذا الذي قرأ به حمزة أفصح .
إني كفرت بما أشركتموني من قبل أي كفرت بإشراككم إياي مع الله تعالى في الطاعة ; ف " ما " بمعنى المصدر . وقال ابن جريج : إني كفرت اليوم بما كنتم تدعونه في الدنيا من الشرك بالله تعالى . قتادة : إني عصيت الله . الثوري : كفرت بطاعتكم إياي في الدنيا .
إن الظالمين لهم عذاب أليم . وفي هذه الآيات رد على القدرية والمعتزلة والإمامية ومن كان على طريقهم ; انظر إلى قول المتبوعين : لو هدانا الله لهديناكم وقول إبليس : إن الله وعدكم وعد الحق كيف اعترفوا بالحق في صفات الله تعالى وهم في دركات النار ; كما قال في موضع آخر : كلما ألقي فيها فوج سألهم خزنتها إلى قول : فاعترفوا بذنبهم واعترافهم في دركات لظى بالحق ليس بنافع ، وإنما ينفع الاعتراف صاحبه في الدنيا ; قال الله - عز وجل - : وآخرون اعترفوا بذنوبهم خلطوا عملا صالحا وآخر سيئا عسى الله أن يتوب عليهم و " عسى " من الله واجبة
Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

.

Rasulullah s.a.w bersabda :

” Sesungguhnya seorang hamba yang bercakap sesuatu kalimah atau ayat tanpa mengetahui implikasi dan hukum percakapannya, maka kalimah itu boleh mencampakkannya di dalam Neraka lebih sejauh antara timur dan barat” ( Riwayat Al-Bukhari, bab Hifdz al-Lisan, 11/256 , no 2988)