قوله تعالى (في سِدرٍ مَّخضودٍ) قال أبو العالية والضحاك: نظر المسلمون إلى فوج وهو الوادي مخصب بالطائف فأعجبهم سدره فقالوا: يا ليت لنا مثل هذا فأنزل الله تعالى هذه الآية.
قوله تعالى (ثُلَّةٌ مِّنَ الأَوَّلينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الَآخِرينَ) قال عروة بن رويم لما أنزل الله تعالى \" ثلة من الأولين وقليل من الآخرين) بكى عمر وقال: يا رسول الله آمنا بك وصدقناك ومع هذا كله من ينجو منا قليل فأنزل الله تعالى (ثُلَّةٌ مِّنَ
الأَوَّلينَ وَثُلَّةٌ مِّنَ الآَخِرينَ) فدعا رسول الله عمر فقال: يا عمر بن الخطاب قد أنزل الله فيما قلت فجعل ثلة من الأولين وثلة من الآخرين فقال عمر: رضينا عن ربنا وتصديق نبينا فقال رسول الله : من آدم إلينا قوله تعالى (وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ). أخبرنا سعيد بن محمد المؤذن قال: أخبرنا محمد بن عبد الله بن حمدون قال: أخبرنا أحمد بن الحسن الحافظ قال: حدثنا حمدان السلمي قال: حدثنا النضر بن محمد قال: حدثنا عكرمة بن عمار قال: حدثنا أبو زميل قال: حدثني ابن عباس قال: مطر الناس على عهد رسول الله فقال رسول الله : أصبح من الناس شاكر ومنهم كافر قالوا: هذه رحمة وضعها الله تعالى وقال بعضهم: لقد صدق نوء كذا فنزلت هذه الآيات (فَلا أُقسِمُ بِمَواقِعِ النُجومِ) حتى بلغ (وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ) رواه مسلم عن عباس ابن عبد العظيم عن النضر بن محمد.
وروى أن النبي خرج في سفر فنزلوا وأصابهم العطش وليس معهم ماء فذكروا ذلك للنبي فقال: أرأيتم إن دعوت لكم فسقيتم فلعلكم تقولون سقينا هذا المطر بنوء كذا فقالوا: يا رسول الله ما هذا بحين الأنواء قال: فصلى ركعتين ودعا الله تبارك وتعالى فهاجت ريح ثم هاجت سحابة فمطروا حتى سالت الأودية وملأوا الأسقية ثم مر رسول الله برجل يغترف بقدح له ويقول: سقينا بنوء كذا ولم يقل هذا من رزق الله سبحانه فأنزل الله سبحانه (وَتَجعَلونَ رِزقَكُم أَنَّكُم تُكَذِّبونَ).
أخبرنا أبو بكر بن عمر الزاهد قال: حدثنا أبو عمرو محمد بن أحمد قال: أخبرنا الحسن بن سفيان قال: حدثنا حرملة بن يحيى وعمرو بن سواد السرجي قال: أخبرنا عبيد الله بن وهب قال: أخبرني يونس بن يزيد عن ابن شهاب قال: أخبرني عبيد الله بن عبد الله بن عتبة أن أبا هريرة قال: قال رسول الله : ألم تروا إلى ما قال ربكم قال: ما أنعمت على عبادي من نعمة إلا أصبح فريق بها كافرين يقول الكوكب وبالكوكب رواه مسلم عن حرملة وعمرو بن سواد.
*اللهم صُن وجوهَنا باليَسار ولا توهنّا بالإقتار ، فنسترزقَ طالبي رزقك ، ونستعطفَ شرارَ خلقك ونشتغلَ بحمد من أعطانا ونُبتلى بذم من منعنا ؛ وأنت من وراء ذلك كله أهل العطاء والمنع .
* اللهم كما صنتَ وجوهَنا عن السجود إلاّ لك فصنّا عن الحاجة إلاّ إليك بجودك وكرمك وفضلك يا أرحم الراحمين (ثلاثا)
* اللهم إن كان رزقنا في السماء فأنزله ، وإن كان في الأرض فأخرجه ، وإن كان معسرا فيسره ن وإن كان بعيدا فقربه ، وإن كان حراما فطهره ، وإن كان قليلا فكثِّره ، وإن كان معدوما فأوجده ، وإن كان موقوفا فأجره ، وإن كان ذنبا فاغفره ،
وإن كان سيئة فامحها وإن كان خطيئة فتجاوز عنها ، وإن كان عثرة فأقلها وبارك لنا في جميع ذلك إنك مليك مقتدر وما تشاؤه من أمر يكون يا من اذا أراد شيئا إنما يقول له كن فيكون .