ﺗﺠﻠﻰ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﻬﺎﺩﻱ ﻭﻋﻤﺖ
ﺑﺸﺎﺋﺮﻩ ﺍﻟﺒﻮﺍﺩﻱ ﻭﺍﻟﻘﺼﺎﺑﺎ
ﻭﺃﺳﺪﺕ ﻟﻠﺒﺮﻳﺔ ﺑﻨﺖ ﻭﻫﺐ
ﻳﺪﺍ ﺑـﻴﻀﺎﺀ ﻃـﻮﻗﺖ ﺍﻟﺮﻗﺎﺑﺎ
ﻟﻘﺪ ﻭﺿﻌﺘﻪ ﻭﻫﺎﺟﺎ ﻣﻨﻴﺮﺍ
ﻛﻤﺎ ﺗﻠﺪ ﺍﻟـﺴﻤﺎﻭﺍﺕ ﺍﻟﺸﻬﺎﺑﺎ
ﻓـﻘﺎﻡ ﻋﻠﻰ ﺳﻤﺎﺀ ﺍﻟﺒﻴﺖ ﻧﻮﺭﺍ
ﻳـﻀﻲﺀ ﺟـﺒﺎﻝ ﻣﻜﺔ ﻭ ﺍﻟﻨﻘﺎﺑﺎ
ﺣﻞ ﻋﻠﻴﻨﺎ ﺷﻬﺮ ﺍﻻﻧﻮﺍﺭ، ﺷﻬﺮ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﺍﻟﻤﻬﺪﺍﺓ
ﻭﺍﻟﻨﻌﻤﺔ ﺍﻟﻤﺴﺪﺍﺓ ﺳﻴﺪ ﺍﻟﻜﻮﻧﻴﻦ ﻭﺍﻟﺜﻘﻠﻴﻦ ﺳﻴﺪﻧﺎ ﻣﺤﻤﺪ
ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠّﻢ .. ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﺍﻟـ ١٢ ﻣﻦ ﺷﻬﺮ
ﺭﺑﻴﻊ ﺍﻷﻭﻝ ( ﻭﻫﻮ ﺍﻟﻤﺸﻬﻮﺭ ﻋﻨﺪ ﺍﻟﺠﻤﻬﻮﺭ ) ﺍﺳﺘﻨﺎﺭ ﺍﻟﻜﻮﻥ
ﻭﺍﺷﺮﻗﺖ ﺍﻷﺭﺽ ﺑﻨﻮﺭ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺑﻌﺪ ﻗﺮﻭﻥ ﻋﺠﺎﻑ ﻣﻈﻠﻤﺎﺕ
ﻋﺎﺷﻬﺎ ﺍﻟﻌﺎﻟﻢ ﻓﻲ ﻇﻠﻤﺎﺕ ﺍﻟﺠﻬﻞ ﻭﺍﻟﻮﺛﻨﻴﺔ ..
ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﺀ ﻋﻠﻰ ﻣﺮّ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﻣﺌﺎﺕ ﺍﻟﻘﺼﺎﺋﺪ ﻓﺮﺣﺎً
ﺑﻤﻮﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ ، ﻭﻗﺪ ﻧﻈﻢ ﺍﻟﺸﺎﻋﺮ ﺍﺣﻤﺪ ﺷﻮﻗﻲ ﻓﻲ
ﻗﺼﻴﺪﺗﻪ ( ﻭﻟﺪ ﺍﻟﻬﺪﻯ) ﺍﺑﻴﺎﺕ ﺭﺍﺋﻌﺔ ﺗﺼﻒ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻴﻮﻡ ﻭﻣﺎ
ﻭﻗﻊ ﻓﻴﻪ ﻣﻦ ﺍﺣﺪﺍﺙ، ﻓﻘﺎﻝ ﻓﻲ ﺟﺰﺀ ﻣﻨﻬﺎ :
ﻳﻮﻡ ﻳﺘﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺰﻣﺎﻥ ﺻﺒﺎﺣﻪ ﻭﻣﺴﺎﺅﻩ ﺑﻤﺤﻤﺪ ﻭﺿﺎﺀ
ﺫﻋﺮﺕ ﻋﺮﻭﺵ ﺍﻟﻈﺎﻟﻤﻴﻦ ﻓﺰﻟﺰﻟﺖ ﻭﻋﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﺗﻴﺠﺎﻧﻬﻢ
ﺃﺻﺪﺍﺀ
ﻭﺍﻟﻨﺎﺭ ﺧﺎﻭﻳﺔ ﺍﻟﺠﻮﺍﻧﺐ ﺣﻮﻟﻬﻢ ﺟﻤﻌﺖ ﺫﻭﺍﺋﺒﻬﺎ ﻭﻏﺎﺽ
ﺍﻟﻤﺎﺀ
ﻭﺍﻵﻱ ﺗﺘﺮﻯ، ﻭﺍﻟﺨﻮﺍﺭﻕ ﺟﻤﺔ ﺟﺒﺮﻳﻞ ﺭَّﻭﺍﺡ ﺑﻬﺎ ﻏﺪَّﺍﺀ
ﻳﻮﻟﻲ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻓﻲ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻮﻗﺖ ﻣﻦ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﺍﻫﺘﻤﺎﻣﺎًِ
ﻛﺒﻴﺮﺍً ﺑﺎﺣﻴﺎﺀ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻮﻟﺪ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻭﺍﻇﻬﺎﺭ ﺍﻟﻔﺮﺡ ﻭﺍﻟﺴﺮﻭﺭ ﻭﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ، ﻭﺫﻟﻚ ﺑﺘﻼﻭﺓ ﺍﻟﻘﺮﺁﻥ
ﻭﺳﺮﺩ ﺍﻟﺴﻴﺮﺓ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ ﻭﺍﻧﺸﺎﺩ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﺢ . ﻭﻓﻲ ﺑﻌﺾ
ﺍﻟﺪﻭﻝ ﺗﻌﺪّ ﻫﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﻳﻮﻡ ﻋﻄﻠﺔ ﺭﺳﻤﻴﺔ ﻓﻲ ﺍﻟﺒﻼﺩ .
ﻭﻳﺮﺟﻊ ﺍﻟﻤﺤﺘﻔﻠﻮﻥ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﻤﻨﺎﺳﺒﺔ ﺑﺪﺍﻳﺔ ﺍﻻﻫﺘﻤﺎﻡ ﺑﻴﻮﻡ
ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻨﺒﻮﻱ ﺍﻟﻰ ﺍﻟﺮﺳﻮﻝ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﻧﻔﺴﻪ
ﺣﻴﻨﻤﺎ ﺳﺌﻞ ﻋﻦ ﺻﻴﺎﻡ ﻳﻮﻡ ﺍﻻﺛﻨﻴﻦ ﻓﻘﺎﻝ : “ ﻫﺬﺍ ﻳﻮﻡ
ﻭُﻟﺪﺕ ﻓﻴﻪ.“ ﺭﻭﺍﻩ ﻣﺴﻠﻢ.
ﻭﻓﻴﻤﺎ ﺭﻭﻱ ﻋﻦ ﺍﻻﻣﺎﻡ ( ﺍ ﺑﻦ ﺣﺠﺮ
ﺍﻟﻌﺴﻘﻼﻧﻲ ) ، ﻗﺎﻝ ﺍﻟﺤﺎﻓﻆ ﺍﻟﺴﻴﻮﻃﻲ : ” ﺳﺌﻞ
ﺷﻴﺦ ﺍﻹﺳﻼﻡ ﺣﺎﻓﻆ ﺍﻟﻌﺼﺮ ﺃﺑﻮ ﺍﻟﻔﻀﻞ ﺍﺑﻦ
ﺣﺠﺮ ﻋﻦ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﻓﺄﺟﺎﺏ ﺑﻤﺎ ﻧﺼﻪ :
ﺃﺻﻞ ﻋﻤﻞ ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺑﺪﻋﺔ ﻟﻢ ﺗﻨﻘﻞ ﻋﻦ ﺍﻟﺴﻠﻒ
ﺍﻟﺼﺎﻟﺢ ﻣﻦ ﺍﻟﻘﺮﻭﻥ ﺍﻟﺜﻼﺛﺔ، ﻭﻟﻜﻨﻬﺎ ﻣﻊ ﺫﻟﻚ
ﺍﺷﺘﻤﻠﺖ ﻋﻠﻰ ﻣﺤﺎﺳﻦ ﻭﺿﺪﻫﺎ، ﻓﻤﻦ ﺗﺤﺮﻯ
ﻓﻲ ﻋﻤﻠﻬﺎ ﺍﻟﻤﺤﺎﺳﻦ ﻭﺗﺠﻨﺐ ﺿﺪﻫﺎ ﻛﺎﻧﺖ
ﺑﺪﻋﺔ ﺣﺴﻨﺔ، ﻭﻗﺪ ﻇﻬﺮ ﻟﻲ ﺗﺨﺮﻳﺠﻬﺎ ﻋﻠﻰ
ﺃﺻﻞ ﺛﺎﺑﺖ، ﻭﻫﻮ ﻣﺎ ﺛﺒﺖ ﻓﻲ ﺍﻟﺼﺤﻴﺤﻴﻦ
ﻣﻦ ﺃﻥ ﺍﻟﻨﺒﻲ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺁﻟﻪ ﻭﺳﻠﻢ
ﻗﺪﻡ ﺍﻟﻤﺪﻳﻨﺔ ﻓﻮﺟﺪ ﺍﻟﻴﻬﻮﺩ ﻳﺼﻮﻣﻮﻥ ﻳﻮﻡ
ﻋﺎﺷﻮﺭﺍﺀ ﻓﺴﺄﻟﻬﻢ، ﻓﻘﺎﻟﻮﺍ : ﻫﻮ ﻳﻮﻡ ﺃﻏﺮﻕ
ﺍﻟﻠﻪ ﻓﻴﻪ ﻓﺮﻋﻮﻥ, ﻭﻧﺠﻰ ﻣﻮﺳﻰ، ﻓﻨﺤﻦ
ﻧﺼﻮﻣﻪ ﺷﻜﺮﺍ ﻟﻠﻪ، ﻓﻴﺴﺘﻔﺎﺩ ﻣﻨﻪ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺸﻜﺮ
ﻟﻠﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻣﻦ ﺑﻪ ﻓﻲ ﻳﻮﻡ ﻣﻌﻴﻦ ﻣﻦ
ﺇﺳﺪﺍﺀ ﻧﻌﻤﺔ، ﺃﻭ ﺩﻓﻊ ﻧﻘﻤﺔ .. ﺇﻟﻰ ﺃﻥ ﻗﺎﻝ :
ﻭﺃﻱ ﻧﻌﻤﺔ ﺃﻋﻈﻢ ﻣﻦ ﻧﻌﻤﺔ ﺑﺮﻭﺯ ﻫﺬﺍ ﺍﻟﻨﺒﻲ ..
ﻧﺒﻲ ﺍﻟﺮﺣﻤﺔ ﻓﻲ ﺫﻟﻚ ﺍﻟﻴﻮﻡ، ﻓﻬﺬﺍ ﻣﺎ ﻳﺘﻌﻠﻖ
ﺑﺄﺻﻞ ﻋﻤﻠﻪ، ﻭﺃﻣﺎ ﻣﺎ ﻳﻌﻤﻞ ﻓﻴﻪ : ﻓﻴﻨﺒﻐﻲ ﺃﻥ
ﻳﻘﺘﺼﺮ ﻓﻴﻪ ﻋﻠﻰ ﻣﺎ ﻳﻔﻬﻢ ﺍﻟﺸﻜﺮ ﻟﻠﻪ ﺗﻌﺎﻟﻰ
ﻣﻦ ﻧﺤﻮ ﻣﺎ ﺗﻘﺪﻡ ﻣﻦ ﺍﻟﺘﻼﻭﺓ ﻭﺍﻹﻃﻌﺎﻡ
ﻭﺍﻟﺼﺪﻗﺔ ﻭﺇﻧﺸﺎﺩ ﺷﻲﺀ ﻣﻦ ﺍﻟﻤﺪﺍﺋﺢ ﺍﻟﻨﺒﻮﻳﺔ
ﻭﺍﻟﺰﻫﺪﻳﺔ ﺍﻟﻤﺤﺮﻛﺔ ﻟﻠﻘﻠﻮﺏ ﺇﻟﻰ ﻓﻌﻞ ﺍﻟﺨﻴﺮ
ﻭﺍﻟﻌﻤﻞ ﻟﻶﺧﺮﺓ
ﻭﻗﺎﻝ ﺍﻟﺸﻴﺦ ﻣﺤﻤﺪ ﻣﺘﻮﻟﻲ ﺍﻟﺸﻌﺮﺍﻭﻱ : “ﻭﺇﻛﺮﺍﻣًﺎ ﻟﻬﺬﺍ
ﺍﻟﻤﻮﻟﺪ ﺍﻟﻜﺮﻳﻢ ﻓﺈﻧﻪ ﻳﺤﻖ ﻟﻨﺎ ﺃﻥ ﻧﻈﻬﺮ ﻣﻌﺎﻟﻢ ﺍﻟﻔﺮﺡ
ﻭﺍﻻﺑﺘﻬﺎﺝ ﺑﻬﺬﻩ ﺍﻟﺬﻛﺮﻯ ﺍﻟﺤﺒﻴﺒﺔ ﻟﻘﻠﻮﺑﻨﺎ ﻛﻞ ﻋﺎﻡ ﻭﺫﻟﻚ
ﺑﺎﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﺑﻬﺎ ﻣﻦ ﻭﻗﺘﻬﺎ “
ﻭﺍﻥ ﻛﺎﻥ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻦ ﻳﻌﺎﺭﺽ ﻫﺬﺍ ﺍﻻﺣﺘﻔﺎﻝ ﻭﺍﻋﺘﺒﺎﺭﻩ
ﺑﺪﻋﺔ ، ﻛﻮﻧﻪ ﻟﻢ ﻳﺮﺩ ﻓﻴﻪ ﻧﺺ ﺷﺮﻋﻲ ﻭﻟﻢ ﻳﻔﻌﻠﻪ ﺍﻟﻨﺒﻲ
ﻭﻻ ﺻﺤﺎﺑﺘﻪ ﻭﻻ ﺍﻟﺘﺎﺑﻌﻴﻦ ﻣﻦ ﺑﻌﺪﻩ ،، ﻟﻜﻨﻨﺎ ﻟﻸﺳﻒ ﻧﻌﻴﺶ
ﻓﻲ ﺯﻣﻦ ﺍﻣﺘﻸ ﺑﺎﻟﻔﺘﻦ ﻭﺍﻟﻤﻠﻬﻴﺎﺕ ﻭﺍﻟﻤﻐﺮﻳﺎﺕ، ﺯﻣﻦ
ﺗﻜﺎﻟﺐ ﻓﻴﻪ ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻮﻥ ﻋﻠﻰ ﺍﻟﺪﻧﻴﺎ ﻭﺍﺑﺘﻌﺪﻭﺍ ﻋﻦ ﺩﻳﻨﻬﻢ
ﻭﻧﻬﺞ ﺭﺳﻮﻟﻬﻢ ﺻﻠﻰ ﺍﻟﻠﻪ ﻋﻠﻴﻪ ﻭﺳﻠﻢ ﺣﺘﻰ ﺿﻠّﻮﺍ ،، ﻓﻤﺎ
ﺍﺣﻮﺟﻨﺎ ﺍﻟﻰ ﺍﺳﺘﻐﻼﻝ ﻛﻞ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﺩﻳﻨﻴﺔ ﻟﺘﺬﻛﻴﺮ
ﺍﻟﻤﺴﻠﻤﻴﻦ ﺑﺴﻴﺮﺓ ﻧﺒﻴﻬﻢ ﻭﺍﻇﻬﺎﺭ ﻣﺤﺒﺘﻪ ﻭﺍﻟﺤﺚ ﻋﻠﻰ
ﺍﻟﺘﻤﺴﻚ ﺑﻨﻬﺠﻪ ﻭﻫﺪﻳﻪ، ﻭﻟﻴﺲ ﻫﻨﺎﻙ ﻣﻨﺎﺳﺒﺔ ﻟﻠﺘﺬﻛﻴﺮ ﺑﻬﺬﺍ
ﺍﻷﻣﺮ ﺍﻓﻀﻞ ﻣﻦ ﺫﻛﺮﻯ ﻣﻮﻟﺪﻩ ﺍﻟﺸﺮﻳﻒ، ﻛﻮﻥ ﺍﻟﻨﺎﺱ
ﻳﺴﺘﻤﻌﻮﻥ ﻓﻴﻬﺎ ﺍﻟﻰ ﺳﻴﺮﺗﻪ ﺍﻛﺜﺮ ﻣﻦ ﻏﻴﺮﻫﺎ ، ﻋﺴﻰ ﺍﻟﻠﻪ
ﺍﻥ ﻳﺮﻗﻖ ﻗﻠﻮﺑﻨﺎ ﺑﻤﺤﺒﺘﻪ ﻭﻣﺤﺒﺔ ﻧﺒﻴﻪ، ﻭﺍﻥ ﻳﺮﺩﻧﺎ ﺍﻟﻴﻪ
ﻭﺍﻟﻰ ﻫﺪﻱ ﻧﺒﻴﻪ ﺭﺩﺍً ﺟﻤﻴﻼً .