عن عباس بن عبد المطلب، قال: كنا جلوسا مع رسول الله ، بالبطحاء، فمرت سحابة، فقال رسول الله : « أتدرون ما هذا؟ »
قال: قلنا السحاب.قال: « والمزن ».
قال: قلنا: والمزن.
قال: « والعنان ».
قال: فسكتنا.
فقال: « هل تدرون كم بين السماء والأرض؟ »
قال قلنا: الله ورسوله أعلم.
قال: « بينهما مسيرة خمسمائة سنة. ومن كل سماء إلى سماء مسيرة خمسمائة سنة. وكثف كل سماء مسيرة خمسمائة سنة.
وفوق السماء السابعة بحر، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، ثم فوق ذلك ثمانية أوعال بين ركبهن وأظلافهن كما بين السماء والأرض، ثم على ظهورهم العرش، بين أسفله وأعلاه كما بين السماء والأرض، والله فوق ذلك، وليس يخفى عليه من أعمال بني آدم شيء ».
هذا لفظ الإمام أحمد، ورواه أبو داود، وابن ماجه، والترمذي،
إن الله تعالي خلق سبع سماوات ...
بيننا وبين السماء الدنيا مسيرة 500 عام
وبين السماء الدنيا والسماء الثانية مسيرة 500 عام
وهكذا حتي نصل للسماء السابعة بين كل سماء والتي تليها مسيرة 500 عام وسُمك كل سماء 500 عام
ثم بعد السماء السابعة بحر من ماء ما بين أسفله وأعلاه مسيرة 500 عام
وفوق هذا البحر يوجد عرش الرحمن
,والمسافة بين الأرض والعرش خمسين ألف سنة كما ورد بالآية الكريمة ..
{ تَعْرُجُ الْمَلَائِكَةُ وَالرُّوحُ إِلَيْهِ فِي يَوْمٍ كَانَ مِقْدَارُهُ خَمْسِينَ أَلْفَ سَنَةٍ } [المعارج: 4]
سبحانه وتعالي استوي علي العرش لا نعلم كيفية استوائه جل وعلا لا تخفي عليه خافية في الأرض ولا في السماء ..
وذكر الحافظ ابن الحافظ: محمد بن عثمان بن أبي شيبة، في كتاب (صفة العرش) عن بعض السلف: أن العرش مخلوق من ياقوتة حمراء، بُعد ما بين قطريه، مسيرة خمسين ألف سنة.
والعرش هو سرير ذو قوائم تحمله الملائكة وهو كالقبة على العالم وهو سقف المخلوقات
ويحمله ثمانية من الملائكة وصف النبي أحدهم في حديثه :
عن جابر بن عبد الله قال ان النبي صلي الله عليه وسلم قال :
أُذِن لي أن أُحدِّث عن ملكٍ من ملائكةِ اللهِ، من حملةِ العرشِ : إنَّ ما بينَ شحمةِ أُذنهِ إلى عاتقِه، مسيرةُ سبعمائةِ عامٍ" صحيح أبي داود ..
والعرش فوق الكرسي والكرسي وسع السموات والأرض
عن أبي ذر الغفاري أنه سأل رسول الله عن الكرسي، فقال رسول الله :
« والذي نفسي بيده ما السموات السبع والأرضون السبع عند الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وإن فضل العرش على الكرسي كفضل الفلاة على تلك الحلقة ».
اي ان السموات والأرض بالنسبة للكرسي كحلقة صغيرة ألقيت في صحراء شاسعة .
والكرسي بالنسبة للعرش كحلقة صغيرة ألقيت في صحراء شاسعة ..
وقال رسول الله صلي الله عليه وسلم:
إذا سألتُم اللهَ فسلوه الفردوسَ فإنها وسطُ الجنةِ وأعلى الجنةِ وسقفُها عرشُ الرحمن...