.

.
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على أشرف الأنبياء و المرسلين، وعلى آله وصحبه أجمعين أهلا وسهلا بكم إذا كانت هذه زيارتك الأولى للمنتدى، فيرجى التفضل بزيارة صفحة التعليمات كما يشرفنا أن تقوم بالتسجيل ، إذا رغبت بالمشاركة في المنتدى، أما إذا رغبت بقراءة المواضيع والإطلاع فتفضل بزيارة القسم الذي ترغب أدناه. عن أبي سعيد الخدري رضي الله عنه - قال: سمعت رسول الله ﷺ يقول: "إن إبليس قال لربه: بعزتك وجلالك لا أبرح أغوي بني آدم مادامت الأرواح فيهم - فقال الله: فبعزتي وجلالي لا أبرح أغفر لهم ما استغفروني" اللّهم طهّر لساني من الكذب ، وقلبي من النفاق ، وعملي من الرياء ، وبصري من الخيانة ,, فإنّك تعلم خائنة الأعين ,, وما تخفي الصدور اللهم استَخدِمني ولاَ تستَبدِلني، وانفَع بيِ، واجعَل عَملي خَالصاً لِوجهك الكَريم ... يا الله اللهــم اجعل عملي على تمبـلر صالحاً,, واجعله لوجهك خالصاً,, ولا تجعل لأحد فيه شيئاً ,, وتقبل مني واجعله نورا لي في قبري,, وحسن خاتمة لي عند مماتي ,, ونجاةً من النار ومغفرةً من كل ذنب يارب يارب يارب

.

.

.

.

Monday, November 16, 2015

Surah Al-Maidah Ayat 55 hingga 58









JALALAIN :

{ إِنَّمَا وَلِيُّكُمُ الله وَرَسُولُهُ والذين ءامَنُواْ الذين يُقِيمُونَ الصلاة وَيُؤْتُونَ الزكواة وَهُمْ رَاكِعُونَ } خاشعون أو يصلون صلاة التطوّع .
(Sesungguhnya yang menjadi penolongmu ialah Allah dan rasul-Nya serta orang-orang yang beriman yang mendirikan solat dan menunaikan zakat serta mereka ruku') maksudnya khusyuk atau melakukan solat sunah.
{ وَمَن يَتَوَلَّ الله وَرَسُولَهُ والذين ءَامَنُواْ } فيعينهم وينصرهم { فَإِنَّ حِزْبَ الله هُمُ الغالبون } لنصره إياهم أوقعه موقع «فإنهم» بياناً لأنهم من حزبه أي أتباعه .
(Siapa yang mengambil Allah dan rasul-Nya serta orang-orang yang beriman sebagai penolongnya) lalu mereka dibela dan ditolongnya pula (maka sesungguhnya golongan agama Allah itulah yang akan menang) yang terjamin dengan pertolongan Allah swt. sedangkan pembelaan seseorang kepada agama Allah itu menjadi bukti bahawa ia dari golongan dan pengikut agama itu.
{ ياأيها الذين ءَامَنُواْ لاَ تَتَّخِذُواْ الذين اتخذوا دِينَكُمْ هُزُواً } مهزوءاً به { وَلَعِباً مّنَ } للبيان { الذين أُوتُواْ الكتاب مِن قَبْلِكُمْ والكفار } المشركين بالجرّ والنصب { أَوْلِيَاءَ واتقوا الله } بترك موالاتهم { إِن كُنتُم مُّؤْمِنِينَ } صادقين في إيمانكم .
(Hai orang-orang yang beriman! Janganlah kamu ambil orang-orang yang menjadikan agamamu sebagai olok-olok) ejekan (dan barang permainan di antara) min untuk penjelasan (orang-orang yang diberi Alkitab sebelumnya dan orang-orang kafir) atau orang-orang musyrik; dengan jar dan nashab (sebagai pemimpin dan bertakwalah kepada Allah) dengan tidak mengambil mereka sebagai pemimpin (jika kamu beriman) ertinya sungguh-sungguh dalam keimanan kamu itu.
{ وَ } الذين { إِذَا ناديتم } دعوتم { إِلَى الصلاة } بالأذان { اتخذوها } أي الصلاة { هُزُواً وَلَعِباً } بأن يستهزئوا بها ويتضاحكوا { ذلك } الاتخاذ { بِأَنَّهُمْ } أي بسبب أنهم { قَوْمٌ لاَّ يَعْقِلُونَ } . ونزل لما قال اليهود للنبي صلى الله عليه وسلم : بمن تؤمن من الرسل؟ فقال : { بالله وما أنزل إلينا } الآية فلما ذكر عيسى قالوا : لا نعلم دينا شرًّا من دينكم
(Dan) orang-orang yang (apabila kamu menyeru) atau memanggil mereka (untuk solat) iaitu dengan azan (mereka menjadikannya) solat itu (sebagai bahan olok-olok dan permainan) yakni dengan mempermainkan dan menertawakannya. (Demikian itu) maksudnya sikap mereka itu (adalah kerana mereka) disebabkan oleh karena mereka (kaum yang tidak mahu berfikir). Ayat berikut ini diturunkan ketika orang-orang Yahudi menanyakan kepada Nabi saw., "Kepada rasul-rasul yang manakah kamu beriman?" Jawabnya, "Kepada Allah dan kepada apa-apa yang diturunkan kepada kami... sampai akhir ayat." Ketika Nabi saw. menyebut nama Isa, mereka berkata, "Sepengetahuan kami tak ada agama yang lebih buruk dari agamamu!"



IBNU KATHIR :

Sesungguhnya penolong kalian, wahai orang- orang mukmin, hanyalah Allah dan Rasul- Nya serta orang-orang yang melaksanakan solat, mengeluarkan zakat dengan tunduk sepenuhnya kepada Allah.
Barangsiapa yang menjadikan Allah dan Rasul-Nya serta orang-orang yang beriman sebagai penguasa dan penolongnya, sesungguhnya mereka termasuk golongan Allah dan mereka pasti akan menang.
Hai orang-orang yang beriman, janganlah kalian menjadikan musuh-musuh Islam - iaitu orang-orang Yahudi, Nasrani dan orang-orang musyrik- yang menjadikan agama kalian sebagai bahan ejekan dan main-mainan, sebagai penolong. Jangan jadikan perwalian kalian kepada mereka. Takutlah kepada Allah jika kalian benar- benar beriman.

Di antara hinaan mereka terhadap kalian adalah bahawa apabila kalian mengajak solat dengan azan, mereka mengejek, menertawakan solat dan mempermainkannya. Hal itu disebabkan kerana mereka adalah kaum yang tidak berakal, tidak mengetahui perbezaan antara petunjuk dan kesesatan.


يقول تعالى مخبرا عن قدرته العظيمة أنه من تولى عن نصرة دينه وإقامة شريعته فإن الله يستبدل به من هو خيرا لها منه وأشد منعة وأقوم سبيلا كما قال تعالى « وإن تتولوا يستبدل قوما غيركم ثم لا يكونوا أمثالكم » وقال تعالى « إن يشأ يذهبكم ويأت بخلق جديد وما ذلك على الله بعزيز » أي بممتنع ولا صعب وقال تعالى ها هنا « يا أيها الذين آمنوا من يرتد منكم عن دينه » أي يرجع عن الحق إلى الباطل قال محمد بن كعب نزلت في الولاة من قريش وقال الحسن البصري نزلت في أهل الردة أيام أبي بكر « فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه » قال الحسن هو والله وأبو بكر وأصحابه رواه ابن أبي حاتم وقال أبو بكر بن أبي شيبة سمعت أبا بكر بن عياش يقول في قوله « فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه » هم أهل القادسية وقال ليث بن أبي سليم عن مجاهد هم قوم من سبأ وقال ابن أبي حاتم حدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا عبد الله بن الأجلح عن محمد بن عمرو عن سالم عن سعيد بن جبير عن أسامة ابن عباس قوله « فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه » قال ناس من أهل اليمن ثم من كندة من السكون وحدثنا أبي حدثنا محمد بن المصفي حدثنا معاوية يعني ابن حفص عن أبي زياد الحلفاني عن محمد بن المنكدر عن جابر بن عبد الله قال سئل رسول الله صلى الله عليه وسلم عن قوله « فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه » قال هؤلاء قوم من أهل اليمن ثم من كندة ثم من السكون ثم من تجيب وهذا حديث غريب جدا وقال ابن أبي حاتم حدثنا عمر بن شبة حدثنا عبد الصمد يعني ابن عبد الوارث حدثنا شعبة عن سماك سمعت عياضا يحدث عن أبي موسى الأشعري قال لما نزلت « فسوف يأتي الله بقوم يحبهم ويحبونه » قال رسول الله صلى الله عليه وسلم هم قوم هذا ورواه ابن جرير من حديث شعبة بنحوه وقوله تعالى « أذلة على المؤمنين أعزة على الكافرين » هذه صفات المؤمنين الكمل أن يكون أحدهم متواضعا لأخيه ووليه متعززا على خصمه وعدوه كما قال تعالى « محمد رسول الله والذين معه أشداء على الكفار رحماء بينهم » وفي صفة رسول الله صلى الله عليه وسلم أنه الضحوك القتال فهو ضحوك لأوليائه قتال لأعدائه وقوله عز وجل « يجاهدون في سبيل الله ولا يخافون لومة لائم » أي لا يردهم عما فيه من طاعة الله وإقامة الحدود وقتال أعدائه والأمر بالمعروف والنهي عن المنكر لا يردهم عن ذلك راد ولا يصدهم عنه صاد ولا يحيك فيهم لوم لائم ولا عذل عاذل قال الإمام أحمد « 5/159 » حدثنا عفان حدثنا سلام أبو المنذر عن محمد بن واسع عن عبد الله بن الصامت عن أبي ذر قال أمرني خليلي صلى الله عليه وسلم بسبع أمرني بحب المساكين والدنو منهم وأمرني أن أنظر إلى من هو دوني ولا أنظر إلى من هو فوقي وأمرني أن أصل الرحم وإن أدبرت وأمرني أن لا أسأل أحدا شيئا وأمرني أن أقول الحق وإن كان مرا وأمرني أن لا أخاف في الله لومة لائم وأمرني أن أكثر من قول لاحول ولا قوة إلا بالله فإنهن من كنز تحت العرش وقال الإمام أحمد « 5/159 » أيضا حدثنا أبو المغيرة حدثنا صفوان عن أبي المثنى أن أبا ذر رضي الله عنه قال بايعني رسول الله صلى الله عليه وسلم خمسا وواثقني سبعا وأشهد الله علي تسعا أن لا أخاف في الله لومة لائم قال أبو ذر فدعاني رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال هل لك إلي بيعة ولك الجنة قلت نعم وبسطت يدي فقال النبي صلى الله عليه وسلم وهو يشترط علي أن لا تسأل الناس شيئا قلت نعم قال ولا سوطك وإن سقط منك يعني تنزل إليه فتأخذه وقال الإمام أحمد أيضا « 3/50 » حدثنا محمد بن الحسن حدثنا جعفر عن المعلى القردوسي عن الحسن عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله عليه وآله وسلم ألا لا يمنعن أحدكم رهبة الناس أن يقول بحق إذا رآه أو شهده فإنه لا يقرب من أجل ولا يباعد من رزق أن يقول بحق أو أن يذكر بعظيم تفرد به أحمد وقال أحمد « 3/73 » حدثنا عبد الرزاق أخبرنا سفيان عن زبيد عن عمرو بن مرة عن أبي البختري عن أبي سعيد الخدري قال قال رسول الله صلى الله عليه وسلم لا يحقرن أحدكم نفسه أن يرى أمرا لله فيه مقال فلا يقول فيه فيقال له يوم القيامة مامنعك أن تكون قلت كذا وكذا فيقول مخافة الناس فيقول إياي أحق أن تخاف ورواه ابن ماجة « 4008 » من حديث الأعمش عن عمرو بن مرة به وروى أحمد « 3/77 » وابن ماجة « 4017 » من حديث عبد الله بن عبد الرحمن أبي طوالة عن نهار بن عبد الله العبدي المدني عن أبي سعيد الخدري عن النبي صلى الله عليه وسلم قال إن الله ليسأل العبد يوم القيامة حتى إنه ليسأله يقول له أي عبدي أرأيت منكرا فلم تنكره فإذا لقن الله عبدا حجته قال اي رب وثقت بك وخفت الناس وثبت في الصحيح ما ينبغي للمؤمن أن يذل نفسه قالوا وكيف يذل نفسه يا رسول الله قال يتحمل من البلاء مالايطيق « ذلك فضل الله يؤتيه من يشاء » أي من اتصف بهذه الصفات فإنما هو من فضل الله عليه وتوثيقه له « والله واسع عليم » أي واسع الفضل عليم بمن يستحق ذلك ممن يحرمه إياه وقوله تعالى « إنما وليكم الله ورسولهوالذين آمنوا » أي ليس اليهود بأوليائكم بل ولايتكم راجعة إلى الله ورسوله والمؤمنين وقوله « الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة » أي المؤمنون المتصفون بهذه الصفات من إقام الصلاة التي هي أكبر أركان الإسلام وهي عبادة الله وحده لا شريك له وإيتاء الزكاة التي هي حق المخلوقين ومساعدة للمحتاجين من الضعفاء والمساكين وأما قوله « وهم راكعون » فقد توهم بعضص الناس أن هذه الجملة في موضع الحال من قوله « ويؤتون الزكاة » أي في حال ركوعهم ولو كان هذا كذلك لكان دفع الزكاة في حال الركوع أفضل من غيره لأنه ممدوح وليس الأمر كذلك عند أحد من العلماء ممن نعلمه من أئمة الفتوى وحتى إن بعضهم ذكر في هذا أثرا عن علي بن أبي طالب أن هذه الآية نزلت فيه وذلك أنه مر به سائل في حال ركوعه فأعطاه خاتمه وقال ابن أبي حاتم حدثنا الربيع بن سليمان المرادي حدثنا أيوب بن سويد عن عتبة بن أبي الحكيم في قوله « إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا » قال هم المؤمنون وعلي بن أبي طالب وحدثنا أبو سعيد الأشج حدثنا الفضل بن دكين أبو نعيم الأحول حدثنا موسى بن قيس الحضرمي عن سلمة بن كهيل قال تصدق علي بخاتمه وهو راكع فنزلت « إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون » وقال ابن جرير حدثني الحارث حدثنا عبد العزيز حدثنا غالب بن عبيد الله سمعت مجاهد يقول في قوله « إنما وليكم الله ورسوله » الآية نزلت في علي بن أبي طالب تصدق وهو راكع وقال عبد الرزاق حدثنا عبد الوهاب بن مجاهد عن أبيه عن ابن عباس في قوله « إنما وليكم الله ورسوله » الآية نزلت في علي بن أبي طالب عبد الوهاب بن مجاهد لا يحتج به وروي ابن مردويه من طريق سفيان الثوري عن أبي سنان عن الضحاك عن ابن عباس قال كان علي بن أبي طالب قائما يصلي فمر سائل وهو راكع فأعطاه خاتمه فنزلت « إنما وليكم الله ورسوله » الآية الضحاك لم يلق ابن عباس وروى ابن مردويه أيضا من طريق محمد بن السائب الكلبي وهو متروك عن أبي صالح عن ابن عباس قال خرج رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم إلى المسجد والناس يصلون بين راكع وساجد وقائم وقاعد وإذا مسكين يسأل فدخل رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فقال أعطاك أحد شيأ قال نعم قال من قال ذلك الرجل القائم قال وعلى أي حال أعطاكه قال وهو راكع قال وذلك علي بن أبي طالب قال فكبر رسول الله صلى الله عليه وسلم عند ذلك وهو يقول « ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون » وهذا إسناد لا يقدح به ثم رواه ابن مردويه من حديث علي بن أبي طالب رضي الله عنه نفسه وعمار بن ياسر وأبي رافع وليس يصح شيء منها بالكلية لضعف أسانيدها وجهالة رجالها ثم روى بإسناده عن ميمون بن مهران عن ابن عباس في قوله « إنما وليكم الله ورسوله » نزلت في المؤمنين وعلي بن أبي طالب أولهم وقال ابن جرير حدثنا هناد حدثنا عبدة عن عبد الملك عن أبي جعفر قال سألته عن هذه الآية « إنما وليكم الله ورسوله والذين آمنوا الذين يقيمون الصلاة ويؤتون الزكاة وهم راكعون » قلنا من الذين آمنوا قال الذين آمنوا قلنا بلغنا أنها نزلت في علي بن أبي طالب قال علي من الذين آمنوا وقال أسباط عن السدي نزلت هذه الآية في جميع المؤمنين ولكن علي بن أبي طالب مر به سائل وهو راكع في المسجد فأعطاه خاتمه وقال علي بن أبي طلحة الوالبي عن ابن عباس من أسلم فقد تولى الله ورسوله والذين آمنوا رواه ابن جرير وقد تقدم في الأحاديث التي أوردناها أن هذه الآيات كلها نزلت في عبادة بن الصامت رضي الله عنه حين تبرأ من حلف اليهود ورضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين ولهذا قال تعالى بعد هذا كله « ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فان حزب الله هم الغالبون » كما قال تعالى « كتب الله لأغلبن أنا ورسلي إن الله قوي عزيز لا تجد قوما يؤمنون بالله واليوم الآخر يوادون من حاد الله ورسوله ولو كانوا آباءهم أو أبناءهم أو إخوانهم أو عشيرتهم أولئك كتب في قلوبهم الإيمان وأيدهم بروح منه ويدخلهم جنات تجري من تحتها الأنهار خالدين فيها رضي الله عنهم ورضوا عنه أولئك حزب الله ألا إن حزب الله هم المفلحون » فكل من رضي بولاية الله ورسوله والمؤمنين فهو مفلح في الدنيا والآخرة ومنصور في الدنيا والآخرة ولهذا قال تعالى في هذه الآية الكريمة « ومن يتول الله ورسوله والذين آمنوا فإن حزب الله هم الغالبون » 
وهذا تنفير من موالاة أعداء الإسلام وأهله من الكتابيين والمشركين الذين يتخذون أفضل ما يعمله العاملون وهي شرائع الإسلام المطهرة المحكمة المشتملة على كل خير دنيوي وأخروي يتخذونها هزوا يستهزئون بها ولعبا يعتقدون أنها نوع من اللعب في نظرهم الفاسد وفكرهم البارد كما قال القائل-وكم من عائب قولا صحيحا وآفته من الفهم السقيم-وقوله تعالى « من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم والكفار » من ها هنا لبيان الجنس كقوله « فاجتنبوا الرجس من الأوثان » وقرأ بعضهم والكفار بالخفض عطفا وقرأ آخرون بالنصب على أنه معمول « لاتتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم » تقديره ولا « الكفار أولياء » أي لا تتخذوا هؤلاء ولا هؤلاء أولياء والمراد بالكفار ها هنا المشركون وكذا وقع في قراءة ابن مسعود فيما رواه ابن جرير « لاتتخذوا الذين اتخذوا دينكم هزوا ولعبا من الذين أوتوا الكتاب من قبلكم ومن الذين أشركوا » وقوله « واتقوا الله إن كنتم مؤمنين » أي اتقوا الله أن تتخذوا هؤلاء الأعداء لكم ولدينكم أولياء إن كنتم مؤمنين بشرع الله الذي اتخذه هؤلاء هزوا ولعبا كما قال تعالى « لايتخذ المؤمنون الكافرين أولياء من دون المؤمنين ومن يفعل ذلك فليس من الله في شيء إلا أن تتقوا منهم تقاة ويحذركم الله نفسه والى الله المصير » وقوله « وإذا ناديتهم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا » أي وكذلك إذا أذنتم داعين إلى الصلاة التي هي أفضل الأعمال لمن يعقل ويعلم من ذوي الألباب « اتخذوها » أيضا هزوا « هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون » معاني عبادة الله وشرائعه وهذه صفات أتباع الشيطان الذي إذا سمع الأذان أدبر وله حصاص أي ضراط حتى لا يسمع التأذين فإذا قضي التأذين أقبل فإذا ثوب للصلاة أدبر فإذا قضي التثويب أقبل حتى يخطر بين المرء وقلبه فيقول اذكر كذا أذكر كذا لما لم يكن يذكر حتى يظل الرجل لا يدري كم صلى فإذا وجد أحدكم ذلك فليسجد سجدتين قبل السلام متفق عليه « خ 608 م 389 » وقال الزهري قد ذكر الله التأذين في كتابه فقال « وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا ذلك بأنهم قوم لا يعقلون » رواه أبي حاتم وقال أسباط عن السدي في قوله « وإذا ناديتم إلى الصلاة اتخذوها هزوا ولعبا » قال كان رجل من النصارى بالمدينة إذا سمع اللمنادي ينادي أشهد أن محمدا رسول الله قال حرق الكذاب فدخلت خادمة ليلة من الليالي بنار وهو نائم وأهله نيام فسقطت شرارة فأحرقت البيت فاحترق هو وأهله رواهابن جرير وابن أبي حاتم وذكر محمد بن إسحاق بن يسار في السيرة « 4/80 » أن رسول الله صلى الله عليه وسلم دخل الكعبة عام الفتح ومعه بلال فأمره أن يؤذن وأبو سفيان بن حرب وعتاب بن أسيد والحارث بن هشام جلوس بفناء الكعبة فقال عتاب بن أسيد لقد أكرم الله أسيدا أن لا يكون سمع هذا فيسمع منه ما يغيظه وقال الحارث بن هشام أما والله لو أعلم أنه محق لا تبعته فقال أبو سفيان لا أقول شيئا لو تكلمت لأخبرت عني هذه الحصى فخرج النبي صلى الله عليه وسلم فقال قد علمت الذي قلتم ثم ذكر ذلك لهم فقال الحارث وعتاب نشهد أنك رسول الله مااطلع على هذا أحد كان معنا فنقول أخبرك وقال الإمام أحمد « 3/408 » حدثنا روح بن عبادة حدثنا ابن جريج أخبرنا عبد العزيز بن عبد الملك بن أبي محذورة أن عبد الله بن محيريز أخبره وكان يتيما في حجر أبي محذورة قال قلت لأبي محذورة ياعم إني خارج إلى الشام وأخشى أن أسأل عن تأذينك فأخبرني أن أبا محذورة قال له نعم خرجت في نفر وكنا في بعض طريق حنين مقفل رسول الله صل الله عليه وسلم من حنين فلقيا رسول الله صلى الله عليه وسلم ببعض الطريق فأذن مؤذن رسول الله صل الله عليه وسلم بالصلاة عند رسول الله صل الله عليه وسلم فسمعنا صوت المؤذن ونحن متنكبون فصرخنا نحكيه ونستهزئ به فسمع رسول الله صل الله عليه وسلم فأرسل إلينا إلى أن وقفنا بين يديه فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم أيكم الذي سمعت صوته قد ارتفع فأشار القوم كلهم إلي وصدقوا فأرسل كلهم وحبسني وقال قم فأذن فقمت ولا شيء أكره إلي من رسول الله صلى الله عليه وسلم ولا مما يأمرني به فقمت بينيدي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم فألقى علي رسول الله صلى الله عليه وآله وسلم التأذين هو بنفسه قال قل الله أكبر الله أكبر أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن لاإله إلا الله أشهد أن محمدا رسول الله أشهد أن محمدا رسول الله حي على اللصلاة حي على الصلاة حي على الفلاح حي على الفلاح الله أكبر الله أكبر لا إله إلا الله ثم دعاني حين قضيت التأذين فأعطاني صرة فيها شيء من فضة ثم وضع يده على ناصية أبي محذورة ثم أمرها على وجهه ثم بين ثدبيه ثم على كبده حتى بلغت يد رسول الله صلى الله عليه وسلم سرة أبي محذورة ثم قال رسول الله صلى الله عليه وسلم بارك الله فيك وبارك عليك فقلت يا رسول الله مرني بالتأذين بمكة فقال قد أمرتك به وذهب كل شيء كان لرسول الله صلى الله عليه وسلم من كراهة وعاد ذلك كله محبة لرسول الله صلى الله عليه وسلم فقدمت على عتاب بن أسيد عامل رسول الله صلى الله عليه وسلم فأذنت معه بالصلاة عن أمر رسول الله صلى الله عليه وسلم وأخبرني ذلك من أدركت من أهلي ممن أدرك أبا محذورة على نحو ما أخبرني عبد الله بن محيريز هكذا رواه الإمام أحمد وقد أخرجه مسلم في صحيحه « 379 » وأهل السنن الأربعة « د 503 ت 192 س 2/4 جه 708 » عن عبد الله بن محيريز عن أبي محذورة واسمه سمرة بن معير بن لوذان أحد مؤذني رسول الله صلى الله عليه وسلم الأربعة وهو مؤذن أهل مكة وامتدت أيامه رضي الله عنه وأرضاه 





Related Posts Plugin for WordPress, Blogger...

.

Rasulullah s.a.w bersabda :

” Sesungguhnya seorang hamba yang bercakap sesuatu kalimah atau ayat tanpa mengetahui implikasi dan hukum percakapannya, maka kalimah itu boleh mencampakkannya di dalam Neraka lebih sejauh antara timur dan barat” ( Riwayat Al-Bukhari, bab Hifdz al-Lisan, 11/256 , no 2988)