JALALAIN :
(Siapakah yang
lebih baik perkataannya) maksudnya, tiada seorang pun yang lebih baik
perkataannya
(daripada seorang yang menyeru kepada Allah) yakni
mentauhidkan-Nya (mengerjakan amal yang soleh dan berkata, "Sesungguhnya aku termasuk orang-orang yang berserah
diri?")
{ومن
أحسن قولا} أي لا أحد أحسن قولا {ممن دعا إلى الله} بالتوحيد {وعمل صالحا وقال
إنني من المسلمين}
IBNU KATHIR :
Tidak ada yang perkataannya lebih baik daripada orang yang mengajak
mengesakan Allah dan mentaati-Nya serta berbuat baik, dan mengatakan, sebagai
pengakuan atas akidah yang dipeluknya, "Aku benar- benar termasuk dalam
golongan orang yang mematuhi perintah-perintah Allah."
يقول عز وجل « ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله » أي دعا عباد الله إليه « وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين » أي وهو في نفسه مهتد بما
يقوله فنفعه لنفسه ولغيره لازم ومتعد وليس هو من الذين يأمرون بالمعروف ولا يأتونه
وينهون عن المنكر ويأتونه بل يأتمر بالخير ويترك الشر ويدعو الخلق إلى الخالق
تبارك وتعالى وهذه عامة في كل من دعا إلى خير وهو في نفسه مهتد ورسول الله صلى
الله عليه وسلم أولى الناس بذلك كما قال محمد بن سيرين والسدي وعبد الرحمن بن زيد
بن اسلم وقيل المراد بها المؤذنون الصلحاء كما ثبت في صحيح مسلم المؤذنون أطول
الناس أعناقا يوم القيامة وفي السنن مرفوعا الإمام ضامن والمؤذن مؤتمن فأرشد الله
الأئمة وغفر للمؤذنين وقال ابن أبي حاتم حدثنا علي بن الحسين حدثنا محمد بن عروبة
الهروي حدثنا غسان قاضي هراة وقال أبو زرعة حدثنا إبراهيم بن طهمان عن مطر عن
الحسن عن سعد بن أبي وقاص رضي الله عنه أنه قال سهام المؤذنين عند الله تعالى يوم
القيامة كسهام المجاهدين وهو بين الأذان والإقامة كالمتشحط في سبيل الله تعالى في
دمه قال وقال ابن مسعود رضي الله عنه لو كنت مؤذنا ما باليت أن لا أحج ولا أعتمر
ولا أجاهد قال وقال عمر بن الخطاب رضي الله عنه لو كنت مؤذنا لكمل أمري وما باليت
أن لا أنتصب لقيام الليل ولا لصيام النهار سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول
اللهم اغفر للمؤذنين ثلاثا قال فقلت يا رسول الله تركتنا ونحن نجتلد على الأذان
بالسيوف قال صلى الله عليه وسلم كلا يا عمر إنه سيأتي علىالناس زمان يتركون الأذان
على ضعفائهم وتلك لحوم حرمها الله عز وجل على النار لحوم المؤذنين قال وقالت عائشة
رضي الله عنها ولهم هذه الآية « ومن أحسن قولا ممن دعا إلى الله
وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين » قالت فهو المؤذن إذا قال حي على الصلاة
فقد دعا إلى الله وهكذا قال ابن عمر رضي الله عنهما وعكرمة إنها نزلت في المؤذنين
وقد ذكر البغوي عن أبي أمامة الباهلي رضي الله عنه أنه قال في قوله عز وجل « وعمل صالحا » يعني صلاة ركعتين بين الأذان والإقامة ثم أورد
البغوي حديث عبد الله بن المغفل رضي الله عنه قال قال رسول الله صلى الله عليه
وسلم بين كل أذانين صلاة ثم قال في الثالثة لمن شاء وقد أخرجه الجماعة في كتبهم « خ627 م838 د1283 ت185 س2/28 جه1162 » من حديث عبد الله بن
بريدة عنه وحديث الثوري عن زيد العمي عن أبي أياس معاوية بن قرة عن أنس بن مالك
رضي الله عنه قال الثوري لا أراه إلا قد رفعه إلى النبي صلى الله تعالى عليه وعلى
آله وسلم الدعاء لا يرد بين الأذان والإقامة ورواه أبو داود « 521
» والترمذي « 212 » والنسائي « 68
» في اليوم والليلة كلهم من حديث الثوري به وقال الترمذي هذا حديث حسن
ورواه النسائي أيضا « 71 » من حديث سليمان التيمي عن قتادة
عن أنس به والصحيح أن الآية عامة في المؤذنين وفي غيرهم فأما حال نزول هذه الآية
فإنه لم يكن الأذان مشروعا بالكلية لأنها مكية والأذان إنما شرع بالمدينة بعد
الهجرة حين أريه عبد الله بن عبد ربه الأنصاري رضي الله عنه في منامه فقصه على
رسول الله صلى الله عليه وسلم فأمره أن يلقيه على بلال رضي الله عنه فإنه أندى
صوتا كما هو مقرر في موضعه فالصحيح إذا أنها عامة كما قال عبد الرزاق بن معمر عن
الحسن البصري أنه تلا هذه الآية « ومن أحسن قولا مما دعا إلى الله
وعمل صالحا وقال إنني من المسلمين » فقال هذا حبيب الله هذا ولي الله هذا
صفوة الله هذا خيرة الله هذا أحب أهل الأرض إلى الله في دعوته ودعا الناس إلى ما
أجاب الله فيه من دعوته وعمل صالحا في إجابته وقال إنني من المسلمين هذا خليفة
الله