Wednesday, September 9, 2015

Surah Al-Hijr Ayat 26 Dan 27



Dan sesungguhnya Kami telah menciptakan manusia (Adam) dari tanah liat yang kering, yang berasal dari tanah kental yang berubah warna dan baunya.
Dan jin pula, Kami jadikan dia sebelum itu, dari angin api yang panasnya menyerap ke liang bulu roma.


ولقد خلقنا آدم مِن طين يابس إذا نُقِر عليه سُمع له صوت، وهذا الطين اليابس من طين أسود متغيِّر لونه وريحه؛ مِن طول مكثه.
وخلقنا أبا الجن، وهو إبليس مِن قَبْل خلق آدم من نار شديدة الحرارة لا دخان لها.



(Dan sesungguhnya Kami telah menciptakan manusia) iaitu Nabi Adam (dari tanah liat kering) tanah liat kering yang apabila diketuk akan terdengar daripadanya suara melenting (yang berasal dari lumpur hitam) tanah liat yang hitam (yang diberi bentuk) diubah bentuknya.

(Dan jin) maksudnya bangsa jin, iaitu iblis (Kami telah menciptakan sebelumnya) sebelum Nabi Adam diciptakan (dari api yang sangat panas) iaitu api yang sama sekali tidak berasap dan dapat menembus liang roma.



{وَلَقَدْ خَلَقْنَا الْإِنْسَان} آدَم {مِنْ صَلْصَال} طِين يَابِس يُسْمَع لَهُ صَلْصَلَة إذَا نُقِرَ {مِنْ حَمَإٍ} طِين أَسْوَد {مَسْنُون} مُتَغَيِّر
{وَالْجَانّ} أَبَا الْجَانّ وَهُوَ إبْلِيس {خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْل} أَيْ قَبْل خَلْق آدَم {مِنْ نَار السَّمُوم} هِيَ نَار لَا دُخَان لَهَا تَنْفُذ من المسام






{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ } يعني: آدم عليه السلام، سمي إنسانًا لظهوره وإدراك البصر إياه. وقيل: من النسيان لأنه عهد إليه فنسي. { مِنْ صَلْصَالٍ } وهو الطين اليابس الذي إذا نقرته سمعت له صلصلةً، أي: صوتًا
قال ابن عباس: هو الطين الحر، الذي نضب عنه الماء تشقَّق، فإذا حرك تقعقع.
وقال مجاهد: هو الطين المنتن. واختاره الكسائي، وقال: هو من صَلَّ اللحم وأصَلَّ، إذا أنتن
{ مِنْ حَمَإٍ } والحمأ: الطين الأسود { مَسْنُونٍ } أي: متغيِّر. قال مجاهد وقتادة: هو المنتن المتغير.
{ وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ } قال ابن عباس: هو أبو الجن كما أن آدم أبو البشر.
وقال قتادة: هو إبليس خلق قبل آدم.
ويقال: الجانّ: أبو الجن، وإبليس أبو الشياطين.
وفي الجن مسلمون وكافرون، ويحيون ويموتون، وأما الشياطين؛ فليس منهم مسلمون، ويموتون إذا مات إبليس.
وذكر وهب: إن من الجن من يولد لهم ويأكلون ويشربون [بمنزلة الآدميين] ومن الجن من هم بمنزلة الريح لا يأكلون ولا يشربون ولا يتوالدون.
{ مِنْ نَارِ السَّمُومِ } والسموم ريح حارة تدخل مسامَّ الإنسان فتقتله. ويقال: السَّموم بالنهار والحَرور بالليل.






فقال محمد بن كعب: ليس هكذا، { وَلَقَدْ عَلِمْنَا الْمُسْتَقْدِمِينَ مِنْكُمْ } الميت والمقتول و { الْمُسْتَأْخِرِينَ } من يُخلقُ بَعْدُ، { وَإِنَّ رَبَّكَ هُوَ يَحْشُرُهُمْ إِنَّهُ حَكِيمٌ عَلِيمٌ } فقال عون بن عبد الله: وفقك الله وجزاك خيرًا
{ وَلَقَدْ خَلَقْنَا الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ (26) وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ (27)

قال ابن عباس، ومجاهد، وقتادة: المراد بالصلصال هاهنا: التراب اليابس.
والظاهر أنه كقوله تعالى: { خَلَقَ الإنْسَانَ مِنْ صَلْصَالٍ كَالْفَخَّارِ وَخَلَقَ الْجَانَّ مَن مَّارِجٍ مِّنْ نَّارٍ } [الرحمن: 14-15]
وقوله: { وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ } أي: من قبل الإنسان { مِنْ نَارِ السَّمُومِ } قال ابن عباس: هي السموم التي تقتل.
وقال بعضهم: السموم بالليل والنهار. ومنهم من يقول: السموم بالليل، والحرور بالنهار.
وقال أبو داود الطيالسي: حدثنا شعبة، عن أبي إسحاق قال: دخلت على عَمْرو الأصم أعوده، فقال: ألا أحدّثك حديثا سمعته من عبد الله بن مسعود، يقول: هذه السموم جزء من سبعين جزءا من السموم التي خلق منها الجان، ثم قرأ: { وَالْجَانَّ خَلَقْنَاهُ مِنْ قَبْلُ مِنْ نَارِ السَّمُومِ }
وعن ابن عباس: أن الجان خُلق من لهب النار، وفي رواية: من أحسن النار.
وعن عمرو بن دينار: من نار الشمس، وقد ورد في الصحيح: "خُلقت الملائكة من نور،